5 شائعات غير صحيحة حول علاج الإدمان

علاج الإدمان ينقذ الأرواح ويطهرها، ويجعلها مفيدة للمجتمع، ولكن لا يزال هناك الكثير الشائعات حول ما لا يمكن أن يحققه العلاج وإعادة التأهيل من الادمان، ونتيجة لذلك، هناك الكثير من الناس ينحرفون عن الطريق الصحيح ولا يطلبون المساعدة لعلاج الإدمان لديهم، ولذلك قررنا أن نناقش معكم الأساطير والشائعات الخاطئة التي تدور حول علاج الإدمان من خلال هذه المقالة.

أساطير ووقائع:

1. علاج الإدمان هو شيء جامد لا يقبل التجديد:

تتبع مراكز إعادة تأهيل تعاطي المخدرات خطة علاجية صارمة تسمح بقدر من الابتكار والتجديد دائماً، ولكن هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون أن علاج الإدمان لا ينطوي على أكثر من وسيلة او طريقة وانه عبارة عن طرق محددة لا يمكن الخروج عنها، ولكن الحقيقة أنه مع تقدم العلم، تقدم مراكز إعادة التأهيل وعلاج الإدمان، مجموعة واسعة من خيارات العلاج، التي تشمل عدد من الوسائل الحديثة مثل التدريب على اليوغا، وفنون الدفاع عن النفس، والفن والموسيقى، تقدم أيضا الكثير من العلاجات البديلة التي يكون لها دور كبير في تغيير سلوكيات المدمن مثل التنويم المغناطيسي أو التأمل. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تستخدم الحيوانات الاليفة للمساعدة في استعادة المدمنين لانفسهم عن طريق تحويل تركيزهم بعيداً عن مشاكلهم الخاصة.

تضيف هذه الممارسات التنوع والعمق إلى الأشكال التقليدية لعلاج الإدمان، وتسمح لمرشدي الإدمان بمجموعة من الخيارات أثناء محاولتهم إنشاء نظم علاجية مخصصة لاحتياجات الحياة الخاصة بكل مريض.

2. علاج الإدمان هو وسيلة مؤقتة وليس لها مفعول دائم:

قد انتشرت الشائعات التي تروج أن علاج الإدمان والتعافي من المخدرات لا يمكن أن يدوم، حيث يقولون أن العلاج  قد يعمل لفترة من الوقت، ولكن بمجرد خروج المرضى من المؤسسة العلاجية او توقفهم عن تلقي العلاج، سيعودون دائمًا إلى المخدرات أو الكحول.

في الواقع، تعتمد مراكز إعادة التأهيل على التقنيات والإجراءات الطبية القائمة على الأدلة، وقد لعب العلاج النفسي، والأدوية المضادة،  والندوات الطبية، والكثير من التقنيات الاخرى على شفاء العقل والجسم، الأمر الذي يؤكد امكانية التعاون الدائم والمستمر،  وقد أثبتت الدراسات العلمية فعالية مثل هذه الأساليب بما لا يدع مجالا للمدمن للعودة الى المخدرات  مرة اخرى، ومن ضمن التقنيات الاكثر فاعلية، مجموعات الدعم التى تقدم المساعدة للمدمنين المتعافين وتقدم لهم يد العون بشكل دائم لسنوات عقب التعافي من الإدمان.

يذكر ايضا ان الانتكاس هو أمر شائع بعد علاج الإدمان لأن التغلب على الاعتماد على المواد الكيميائية يمثل تحديا صعبا للغاية،  ولعل الإقامة لمدة 30 إلى 90 يومًا في مركز علاج الادمان ليس سوى بداية لعملية علاج معقدة تستمر طوال العمر.

3. مشاكل الصحة العقلية عائق في طريق العلاج من الادمان

تعد مشاكل الصحة العقلية إحدى مسببات الإدمان، ولكن هناك اعتقاد خاطىء يشير الى ان علاج الادمان لا يمكن أن يشمل العلاج النفسي للمريض، حيث أن العلاج التقليدي ليس مصممًا لمعالجة الأسباب الحقيقية لاستخدام المريض للمخدرات والكحول.

في الواقع، يدرك أخصائيو الإدمان جيداً أن اضطرابات الصحة العقلية غالباً ما تصاحب التبعية للمواد المخدرة،  وقد أظهرت الأبحاث أنه  يجب أن يعالج المريض نفسيا وعقليا وجسديا في وقت واحد لكي يتعافى بشكل تام.

وبالتالي، سيحصل المرضى الذين يخضعون لإعادة التأهيل من خلال تشخيص مزدوج لتعاطي المخدرات وحالتهم الصحية والعقلية على خدمات علاج متكاملة مصممة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية ايضا، و هذه هي الطريقة المثلى لعلاج الأفراد الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية لمعالجة مشاكل تعاطيهم للمخدرات والسبب وراء التعاطي، ولكى يتعلمون التعامل بشكل بنّاء مع تحديات حياتهم اليومية.

4. عدم وجود الرغبة يعني استحالة الشفاء

بالطبع، ان وجود الرغبة في التعافي، والارادة الحديدية، هما أمران رئيسيان وهما من أهم عوامل الشفاء والتعافي من الإدمان، على المدمنين ان يكونوا متحمسين للغاية وملتزمين تماما بمراحل الشفاء، وبدون هذه الرغبة القوية للشفاء (التي يفتقر إليها الكثير من المدمنين)، فإن علاج الادمان سيكون امرا صعبا، ولكنه ليس مستحيلاً.

في العديد من الحالات، سيواجه المدمنين الذين ليس لديهم الرغبة في الشفاء، صعوبات عديدة خلال فترة العلاج، ولكن من الممكن أن يتخطى المدمن فترة العلاج من الادمان بنجاح، وذلك بفضل المستشارين القادرين على مساعدتهم على رؤية الحقيقة، وبناء هذه الرغبة لديهم، وفي النهاية يكون علاج هؤلاء المدمنين سهل الى حد كبير.

5. إذا انتكس المدمن بعد التعافي، فسيتم إهدار كل شيء مر به. 

في الواقع ، قد يكون هذا الأمر صحيح بعض الشيء، ولكنه ليس سليم تماما، وذلك لأن علاج المدمن بعد الانتكاس يكون أسهل من علاج المدمن عندما يتقدم به الامر ويذهب به الإدمان الى حد خطير.

يعد الانتكاس أمر شائع جدا، ولكن الانتكاس ليس نهاية العالم، ولا نهاية الانسان المدمن، وذلك لانه يتعلم المدمنون الكثير عن أنفسهم خلال فترة إعادة التأهيل ويخرجون بمعطيات قوية لتطوير الذات يمكن لهذه المعطيات أن تساعدهم في بناء مستقبل أكثر أمانا وأكثر إشراقا، وحتى اذا حدث للمدمن انتكاسة وعاد الى التعاطى أو شرب الكحوليات، فمن الممكن أن يساعد الأطباء النفسيون المدمن على استرجاع ذاته وتذكر فترة العلاج والحياة الجميلة التي كان يعيشها بعد التعافي.. لذلك فلا تتردد في خوض رحلة العلاج من الادمان بحجة إمكانية الانتكاس.

علاج الادمان امر ضرورى وليس خرافة:

لا توجد ضمانات لعلاج الادمان من المخدرات والادمان لاي شيء اخر، ولكن علاج الإدمان هو أمر حتمي على كل مدمن، حتى لا يهدر ذاته، ويذهب هباء بعد أن يقع في أعماق حفرة الادمان.

 قد لا تكون الزيارة التي تستغرق شهراً واحداً إلى منشأة علاجية سكنية كافية للمحافظة على التعافي الدائم، ولكنها تزيد من فرص أن يتعلم المدمن كيفية التحكم في سلوكه المدمر للذات والمجتمع.

عزيزى المدمن، لا تتردد في طلب المساعدة للعلاج من الإدمان، نحن هنا في مستشفى الامل لعلاج الادمان مستعدين لتقديم المساعدة لك، من خلال تقديم البرنامج المناسب لك للتعافي من الإدمان بشكل تام.

0 Comments

Submit a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

×