الاستروكس: من استخدام بالعمليات الجراحية إلى عقوبة الإعدام

الاستروكس: من استخدام بالعمليات الجراحية إلى عقوبة الإعدام

يتجه البرلمان المصري لتغليظ عقوبة مروجي مخدر «الاستروكس» إلى حد الإعدام؛ في محاولة لمحاصرة انتشار ذلك النوع الذي شهد رواجًا هائلًا خلال الفترة الأخيرة، وقضى بسببه عدد كبير من الشباب.

وقال محمد العماري، رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب، إن تلك الأنواع من المخدرات مجرمة مثل باقي الأنواع، ومخدر الاستروكس يستخدم فى العمليات الجراحية، ولكن تجار المخدرات يلجأون لصناعة خلطات وأصناف جديدة، وهو ما أدى إلى ظهور مخدر يدعى «الفلاكا».

وأكد رئيس لجنة صحة النواب، أن البرلمان يسعى لتغليظ العقوبات الموجودة حاليًا فى القانون من أجل وقف انتشار تلك الأنواع من المخدرات بشكل وصفة بـ"المخيف" فى الشارع المصرى، وأدى إلى وقوع ضحايا من الشباب دفعوا حياتهم ثمنًا للتعاطي.

من جانبه قال النائب أشرف جمال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنه يجهز تعديلاً على قانون العقوبات الحالي، فيما يختص بمواد المخدرات، مضيفًا أنه سيضيف مادة تنص على وقوع عقوبة الإعدام على تجار المواد المخدرة الكيميائية، التي انتشرت حديثًا في الأسواق مثل الفودو، والاستروكس، والفلاكا، وغيرها من المواد.

وأضاف «جمال» فى تصريحات صحفية، أن إدراج المواد المخدرة الكيميائية، حديثًا في جدول المخدرات، يهدف إلى ملاحقة المجرمين، الذين يتاجرون في المخدرات، ويريدون تدمير الشعب المصري بشكل كامل.

مشيرًا إلى أن المواد الكيميائية، التي تقوم وزارة الداخلية بضبطها بحوزة المجرمين مثل الاستروكس، والفودو، لم تقع عليهم أي عقوبة حبس، والقضاء يحكم لهم بالبراءة لعدم وجود نصوص قانونية تجرم تجارة هذه الكيماويات.

وأوضح «عضو لجنة الدفاع والأمن القومي» أن مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بوزارة الداخلية عرض إحصائية على اللجنة في اجتماع الأسبوع الماضي، بأن التعاطي وإدمان المخدرات لعام 2017، أصبح بداية من سن 10 سنوات، قائلًا: «هذه كارثة على المجتمع المصري، ولابد من مواد عقابية صارمة لكل من يتاجر ويتناول كافة المواد المخدرة، خاصة الكيميائية التي تصيب الإنسان بالهلاوس، وتؤدي إلي الوفاة بشكل عاجل، لأن مصر تعيش في ظروف استثنائية».

وأكد «جمال» أن ظاهرة تناول المخدرات أشد من انتشار الإرهاب، لافتًا إلي أنه توجد أجهزة مخابراتية، لدول خارجية معادية للدولة المصرية، تقوم بضخ المخدرات، وانتشارها في المجتمع المصري، مشددًا على أنه يجب تعاون كافة أجهزة الدولة، لمحاربة تجارة المخدرات، التى هدفها القضاء على شباب المجتمع.

ويقول الدكتور أحمد خالد خبير علاج ادمان المخدرات والطب النفسي، أن تأثير الاستروكس يعد وما يتخلله من مكونات عشبية تم تحفيزها كيميائيًا مع المهدئات التي يتم حقنها فيه، فهى تعمل مباشرة على مستقبلات المخ التى تجعل من الإدمان عليه أمرًا سهلاً يوازي إدمان الحشيش والبانجو، ويسيطر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى تخديره تمامًا، فضلاً عن مسح الذاكرة وضمور بالمخ وتشنجات عصبية، وأحيانًا يضيق الدورة الدموية تمامًا، وعندما ينتهي تأثيره تزيد الهلاوس السمعية والبصرية لدى المتعاطي، لافتًا إلى أن التوقف عن التعاطي قد يؤدى إلى حدوث أعراض بدنية ومرضية خطيرة ولا يستطيع الفرار منها، ويمكن أن تنتهي به إلى الوفاة، إلا إذا خضع لعلاج إدمان الفودو، ويستهدف الحشيش الصناعي نفس المستقبلات في خلايا المخ، التى تستهدفها المادة النشطة في الماريجوانا، دلتا-9-تتراهيدروكانابينول (THC) المسببة للهلوسة.

جدير بالذكر أن الفودو  والاستروكس يطلق عليه مخدر الجوكر، ماريجوانا الاصطناعية، البخور العشبية، الأعشاب الزائفة، كي تو، المامبا الأسود، الكوش، وأيضًا الكرو، سبايس، سبايس الفضي، سبايس الذهبي، سبايس الماسي، نار جزيرة يوكاتان، الدخان، Gorlla Dro Po Po.

يُذكر أن قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على تشكيل عصابي بمنطقة القاهرة الجديدة متخصص فى الاتجار بمادة الاستروكس وبحوزته 10 كيلوجرامات من المخدر.

ويُشار إلى أن النائبة هيام حلاوة تقدمت فى وقت سابق بطلب إحاطة بشأن انتشار مخدرات الاستروكس، والفلاكا، مشددة على خطورته بين فئة الشباب.

اترك رد