تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية : جرب الان افضل 6 نصائح

تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية : جرب الان افضل 6 نصائح

تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية، ربما كنت أنا الشخص الأكثر خوفاً من الآخرين، لا أملك الثقة في نفسي ودائماً ما أخشى الرفض أو عدم القبول، كانت العزلة الاجتماعية تزداد يوما تلو الآخر، حتى لاحظ المقربين مني لا أعلم ما هو اضطراب الشخصية ولكنه تغلغل إلى حياتي، لذلك أود أن أسرد لكم في السطور الآتية تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية وكيف تخلصت منها.

ما هو اضطراب الشخصية التجنبية

اضطراب الشخصية التجنبية هو حالة نفسية تنتج عن الشعور بعدم الكفاءة، والحساسية تجاه الرفض، والخوف من التعرض للنقد من الآخرين.

اي يعاني الشخص المصاب بـ اضطراب الشخصية التجنبية من عدم الثقة بالنفس، والتفكير الدائم بأوجه القصور الخاصة به، ومن المحتمل أن يقيم علاقات مع الآخرين ولكن إذا اعتقد أنهم لن يرفضوه.

بداية تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية

بدأت تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية عندما كنت طفل صغير في المدرسة، ولا يمكنني تكوين صداقات أو التعرف على أصدقاء جدد، حتى وأنني كنت أخشى إذا حدثني أحد الأطفال، ومع مرور السنوات وصلت إلى المرحلة الجامعية، وأنا نفس الطفل الصغير الذي يخشى تكوين علاقات، ودائما ما أكون حريص ألا أتعرض للحرج، و أتجنب الرفض بشكل كبير.

انا شخص دائم القلق من المواقف الاجتماعية والتجمعات، تؤثر الكلمة على حالتي النفسية بشكل قوي، دائما أنا بحاجة إلى ان يخبرني الآخرون أنهم يحبونني و يشعرون بالامتنان تجاهي.

كنت دائماً انشغل بالرفض من الآخرين، واقضِ ساعات من القلق المتكرر والحزن بعد اي انتقاد أو الرفض.

حتى أخبرني أحد الاطباء النفسيين انني اعاني من نوع من اضطرابات الشخصية، وهو اضطراب الشخصية التجنبية.

لذلك .. سوف أسرد لكم العلامات التي كانت تظهر علي خلال تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية، وما هي أكثر المشاكل التي كنت أواجهها. 

اليك ايضا : أخطر أنواع اضطرابات الشخصية وطرق علاجها

الأعراض التي ظهرت على خلال تجربتي مع الشخصية التجنبية

خلال تجربتي مع الشخصية التجنبية من أكثر العوامل والمواقف المؤلمة هي الخسارة والرفض التي كنت أتعرض لها، لذلك كنت اختار الوحدة بديلة من المخاطرة في التواصل مع الآخرين، وأخبرني الطبيب حول أكثر أعراض اضطراب الشخصية التجنبية، والتي تشمل:-

  • الإفراط في الحساسية الشديدة، والحزن عند التعرض للنقد والرفض.
  • لديه القليل من الأصدقاء المقربين، ويتردد في الانخراط مع الآخرين، إذا لم يتأكد أنه محبوب.
  • القلق من قول أو فعل شئ خاطئ.
  • القلق والتوتر تجنب الدخول في الصراعات مع الآخرين.
  • تجنب التفاعل مع الآخرين.
  • سهولة التعرض للأذى بسبب الرفض أو النقد.
  • تجنب اتخاذ القرارات.
  • تجنب الإفصاح عن المشاعر في العلاقات.
  • يعاني من فرط الحساسية والتقييمات السلبية.
  • عدم المخاطرة في تجربة أشياء جديدة.

ما مدى شيوع اضطراب الشخصية التجنبية؟

تشير العديد من الدراسات أن حوالي 2.4% من الأشخاص يعانون من اضطراب الشخصية التجنبية، إنه يؤثر على الرجال والنساء بشكلٍ متساوي، مثل بعض اضطرابات الشخصية الأخرى.

عادة ما يتم ملاحظة أعراض اضطراب الشخصية التجنبية في مرحلة الطفولة، وعادة ما تكون أعراضها في خلق شعور بعدم الراحة في مرحلة المراهقة وبداية البلوغ.

وحتى يقوم الطبيب بالتشخيص الجيد للذين يعانون من اضطراب الشخصية التجنبية يجب أن يبلغ المريض 18 عاماً فيما فوق، كما يجب أن يكون هناك دليل حول أنماط هذا السلوك. 

تجربتي مع الشخصية التجنبية واهم اسباب الإصابة بها

أخبرني الطبيب أن أسباب إصابتي باضطراب الشخصية التجنبية، هو الخوف الشديد الذي كان والدي يفعله معي وانا في الطفولة، كان يرفض بشدة أن اتعرف على أصدقاء جدد.

حتى ممارسة التمارين الرياضية، كان يخشى والدي أن اتعرض للسقوط أو المضايقات من الأصدقاء.

كما قال لي الطبيب أن اسباب الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية متعددة، والتي ترجع إلى بعض العوامل البيئية والوراثية والاجتماعية، والتي تتضمن:

  • التعرض للنقد والسخرية من المقربين.
  • عدم الاختلاط أو الظهور في المناسبات الاجتماعية.
  • الخوف الشديد من الوالدين على أبنائهم.
  • التعرض للرفض والتنمر من خلال الأقران.

يجب أن تعلم .. أن الأفراد المصابون باضطراب الشخصية التجنبية هم خجولين للغاية، خاصة في مرحلة الطفولة، ولا يستطيعون التغلب على هذا الخجل مع تقدمهم في السن.

كما يتداخل اضطراب الشخصية التجنبية مع بعض الحالات الآتية:-

إليك ايضا معاناتي مع الشخصية التجنبية والزواج وما واجهني

معاناتي خلال تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية كانت في التواصل مع زوجي أو الشعور بأن هناك شخص ما حياته ترتبط بحياتي، خاصة أنني أخشى دائما التحدث عن كافة التفاصيل أو ما يؤديني، وعندما ارتبطت بزوجي لم نتحدث أو نتواصل ونتسامر مثل الأزواج.

بدأ يتسلل إلينا الملل بعد أول عام من الزواج، وكنت اتجنب الحديث معه وإذا انتقد شئ في المنزل أو الطبخ كنت انهمر في البكاء طوال اليوم.

ربما كانت أكثر مشاكلي هي الحساسية الكبيرة في التعامل معه بشكل طبيعي، وواجهت المشاكل الكثيرة، حتى في علاقتي الزوجية معه، وبعد ذلك قرر زوجي أن يتوجه بي إلى الطبيب النفسي.

لم أحب الذهاب إلى الطبيب في البداية، ولكنه قام بإقناعي أنه سوف يساعدني في التخلص من هذه الحياة التي أعيشها وأنا على مدار الوقت أخشى المواقف والأشخاص، واتجنب اتخاذ أي قرار في حياتي.

من خلال تجربتي مع الشخصية التجنبية هل يمكن التعايش معها

التعايش مع اضطراب الشخصية التجنبية كان يجعلني أقع في الكثير من المشاكل العائلية والاجتماعية، وذلك بسبب عدم الرغبة في تكوين الصداقات وتجنب التجمعات، والشعور بالرفض من المقربين.

لذلك أود إخباركم أنه لا يمكن التعايش مع هذا الاضطراب الذي يسبب مشاكل حياتية على كافة عوامل الحياة اليومية.

هذا بخلاف الاكتئاب الذي كان ينتابني لشهور، ولا استطيع التخلص منه.

كيف يتم تشخيص الشخصية التجنبية

خلال تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية، وجه لي الطبيب عدة تساؤلات لتحديد إذا كنت أعاني من هذا الاضطراب أم لا، وكان أبرزها مايلي:-

  • هل أنت تتجنب ان الانشطة التي تحتم التواصل مع الآخرين، وهل ذلك بسبب الرفض أو النقد.
  • هل لا ترغب في الانخراط مع أشخاص آخرين، إذا لم تتأكد أنهم يحبونك.
  • هل تتراجع في العلاقات، لأنك تخشى من التعرض للإهانة والسخرية.
  • هل التعرض للانتقاد أو الرفض في بعض التجمعات يسيطر على تفكيرك.
  • أنت تبتعد عن المواقف الاجتماعية أو تتجنبها لأنك لا تشعر بالكفاءة والقدرة على التواصل.
  • هل تشعر بعدم الكفاءة في بعض المواقف الاجتماعية، وتتراجع دائماً.
  • هل تشعر بالدونية، و أنك غير جذاب أو غير كفئ.

يقول الطبيب أنه حتى يتم التشخيص الجيد، يجب أن يتفاعل المريض مع التساؤلات، وتكون الإجابة بنعم على 4 منها على الأقل.

وبعد التأكد من إصابتي باضطراب الشخصية التجنبية، شرح لي الطبيب الخطة العلاجية التي سوف تخلصني منه. 

علاج الشخصية التجنبية ونهاية تجربتي معها

شرح لي الطبيب الخطة العلاجية مؤكداً أن العلاج النفسي هو الأكثر فاعلية اضطراب الشخصية الانعزالية، والذي يهدف إلى مساعدتي في تحديد معتقداتي في اللاوعي عن نفسي، وما هي نظرة الآخرون لي، كما يساعدني على أن أعمل بشكل أفضل اجتماعياً، وتتضمن خطة العلاج مايلي:

العلاج النفسي الديناميكي

  • أو ما يسمى بالعلاج بالكلام، ويساعد في إدراك الشخص لأفكار اللاوعي، مع فهم تأثير التجارب السابقة على السلوك الحالي.
  • يتيح معرفة الألام والصراعات القديمة، والمساعدة في حلها.
  • معرفة اكثر عن أنماط شخصيتك، وكيف يراك الآخرون، وذلك للمساعدة على التصرف الجيد في بعض المواقف.

العلاج السلوكي المعرفي

  • يعد شكل جيد من أشكال العلاج بالكلام، حيث يساعد على التعرف عن المعتقدات السلبية وغير الصحية، واستبدالها بأخرى إيجابية.
  • كما يشجع العلاج السلوكي المعرفي على فحص واختبار الأفكار والمعتقدات لمعرفة إذا كان لها أساس واقعي أم لا.
  • يساعد في تطوير أفكار بديلة وصحية جيدة.

العقاقير الطبية

لا تستدعي كافة الحالات الطبية تناول العقاقير الطبية، ولكن قد يصف الطبيب بعض مضادات الاكتئاب لبعض الأشخاص، إذا كان يعاني من أعراض الاكتئاب أو القلق المتزامن.

في النهاية … كانت تجربتي مع اضطراب الشخصية التجنبية مليئة بالهبوط والصعود والحزن والأفراح، حتى استطعت تلقي العلاج والتخلص منها، لذلك إذا كان لديك أحد المقربين وتعتقد أنه يعاني من أعراض الشخصية التجنبية، بادر بتشجيعه في طلب المساعدة والحصول على العلاج، حتى تتحسن أعراضه ويستطيع ممارسة حياته بشكل جيد.

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مستشفى الامل للطب النفسى وعلاج الادمان

هل الشخصية التجنبية تؤدي إلى الاكتئاب؟

الشخصية التجنبية إذا لم يتم علاجها يصاب الشخص بالاكتئاب والقلق.

ما هي مدة علاج اضطراب الشخصية التجنبية؟

لا توجد مدة محددة لعلاج اضطراب الشخصية التجنبية، ولكنها تكون بناء على استجابة المريض للعلاج النفسي والسلوكي المعرفي.


مقالات قد تهمك

أينما تجد الأمل ... تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت

اترك رد