10 أخطاء تقع فيها الأسرة فى التعامل مع المدمن و7 طرق فعاله

عندما اكتشفت أن أحد أبنائي يتعاطى المخدرات، أصبت بالدهشة والوجع، لم تكن الحيرة وحدها رفيقي منذ هذه اللحظة، لكن الخوف عليه وعلى مستقبله كاد أن يقُتلني.. وكيف سيواجه أسرته، عائلته، ومجتمعه الذي يعيش فيه؟
لم يغيب هذا التاريخ عن بالي، ولم تمحوه ذاكرتي، فقررت مواجهة المشكلة، ومحاولة ايجاد حل سريع وفعال.. حتى عرفت أن القرار، هو أهم خطوة للعلاج، ثم البحث عن متخصص، ومن ثم بذل الجهد والمال حتى يعود ابني إلى حياته الطبيعية.

فرحلة التعافى بالنسبة لعائلة المدمن تعد الأصعب والأكثر آلمًا فى حياتهم، فهم لا يملكون أدنى خبرة عن ما يجب أن يفعلوه تجاه هذه الكارثة من وجهة نظرهم.
بداية التجربة الأليمة من الآن فصاعدًا ستكون المحنة الحقيقية فى حياة تلك العائلة التى لا تملك سوى اتباع المؤسسة العلاجية التي وثقت فيها، والأخذ بأراء المتخصصين، وقبل كل هذا الاستعانة بالله.
لكن هناك أخطاء شائعة يقع فيها عائلة الابن/ الابنة المدمنة دون ان يدروا أن الوقوع فيها قد يعمق المشكلة، وينتج عنه آثار أكثر خطورة من العرض نفسه.

مقالة مميزة حول هل المدمن يعود طبيعي بعد العلاج؟ وكيفية علاج الانتكاسة

نرصد 10 أخطاء تقع فيها الأسرة فى التعامل مع الابن المدمن:

• تجاهل المشكلة:

التعامل مع الابن/ الابنة على أنهم فى سن المراهقة الذى يكون الفضول فيه سمة أساسية، وأن الابن سيكون بخير عندما ينضج ويكبر.

• لا تترك هذا فى المنزل:

عدم الاكتراث لخطورة ترك أدوية المسكنات، و المهدئات ، والأدوية المخدرة فى أماكن سهلة الوصول إليها، يعد من أكثر الأخطاء شيوعًا.

• الاهتمام بأحدهم على حساب الباقين:

أن تقوم بتقضية كل وقتك في القلق على طفلك الذي يعاني من مشكلة المخدرات، وتتجاهل باقي أبنائك الذين يحاولون جعل خياراتهم جيدة على قدر المستطاع..

• الإسراف دون وعي:

الاستمرار فى اعطاء ابنك الأموال دون وعى، أو أن ينفق ابنك أمواله على تعاطي المخدرات بحد علمك ولا تفعل شيئاً، والذى يدفع ثمن ذلك هى الأم التى لا تعلم أن أحد أبنائها أصبح الآن مدمنًا بسبب أنه “مدلل”.

• تأخر المواجهة:

كلما تأخرت فى مواجهة ابنك المتعاطي سوف تدفع ثمن هذا أضعاف مضاعفة، فالأمر لا يحتاج إلى كل هذا العناء، فقط اتخذ قرار الأول بالمواجهة.. ثم السعي لحل المشكلة من بدايتها.

• لا للعُزلة:

من أسوأ المشاعر التى قد تنقلها لابنك/ابنتك أن تتعامل بمنطق العُزلة عن الناس والمجتمع لمجرد أنه وقع فى براثن المخدرات و الإدمان ، احذر لا تعزله نفسيًا أو اجتماعيًا.

• لا تبرر له:

التبرير للابن المدمن أمام عائلته خاصة أخواته، ينتج عنه شعورهم باللامبالاة تجاه التصرفات الخاطئة التى يقومون بها دون الشعور بخطورة مشكلة التعاطي.

• العلاج النفسي:

بمجرد دخول ابنك إلى أحد برامج التعافي، عليك أن تعي أن حضورك لجلسات العلاج النفسي يساعده كثيرًا على التعافي بشكل صحيح، أما تخليك عنه فى هذه المرحلة يكون بمثابة انتكاسة قد تعيده إلى المربع صفر.

• العودة لنفس البيئة:

أن تكتفى بأول مراحل علاج الادمان، وتفرح بعودة ابنك للحياة التى تبدو طبيعية، دون اكمال برنامج العلاج، والوقوع فى فخ يعد من أخطر المشكلات، هو أن تجعله لنفس البيئة التى وقع فيها فى تعاطي المخدرات والإدمان.

• التواصل خير من العلاج:

بعد خوضك لهذه التجربة الأليمة، لا تترك أبنائك دون تواصل حقيقي، تحدث معهم، شاركهم مشكلاتهم، حياتهم الخاصة، حتى لا يكون أحدهم ضحية جديدة فى عالم الإدمان الذي لا يرحم، فالتواصل خيرُ من العلاج.

ما لاتعرفه حول كيف يشعر المدمن أثناء رحلة علاج ادمان المخدرات؟

والان لنأتى للسؤال الاهم : كيف تتعامل الاسرة مع متعاطى المخدرات  ؟

 دعنا نخبرك باهم 7 طرق فعالة فى التعامل مع متعاطى المخدرات وهى كالاتى : 

التعامل مع متعاطي المخدرات أمر يؤرق الكثير من أسر المرضى، حتى يمكنهم إقناع الابن المدمن في اتخاذ قرار علاج ادمان المخدرات، يمكن أن نوضح لك بعض الطرق والخطوات التي يمكنك اتباعها في التعامل مع الابن متعاطي المخدرات وكيفية إقناعه بالعلاج.

• التعرف على المخدر

في البداية يجب أن تتعرف على نوع المخدر الذي يتعاطاه ابنك، وما هي تأثيراته على الجسم،  وما هي مضاعفات المخدر وما هي الجرعات التي يتناولها، وذلك حتى تستطيع الحصول على المعلومات الكافية عن إدمانه، وتتمكن من التحدث بكل ثقة.

• التدريب على ما ستقوله

يجب أن تصبح على أتم الاستعداد بما ستقوله، ولديك لإجابة على كافة التساؤلات التي يمكن أن يطرحها عليك، وأن تتمتع بالهدوء والثقة عند التحدث، دعه يعلم أنك مهتم به وإدمانه، حاول صياغة عبارات إيجابية، تجنب أن تصبح سلبي أو شخص مؤذي في حديثك مع المدمن.

• اختيار المكان المناسب

بعد ان تقوم بتجهيز الحديث وجمع كافة المعلومات، قم باختيار الوقت المناسب لإجراء المحادثة، أي أول اختيار وقت يحظى فيه المدمن بالفراغ الكامل حتى تتجنب المقاطعات أو الهروب من الحديث ببعض الحجج والأعذار.

تأكد من أن الابن المدمن ليس منشغلاً او منزعج من شئ ما، والأهم من ذلك حفاظك على الهدوء والثقة.

•   المواجهة

عند مواجهة متعاطي المخدرات  يجب عليك أن تتوقع الكذب والإنكار، لذلك لا اتدهش ولكن حافظ على ثباتك ولا تحاول استفزازه لأنه من المحتمل أن ينصرف عنك ولا يريد التحدث عن إدمان، لأن المدمن بطبعه عنيد، لأنه دائما تحت تأثير إدمانه.

• استمع وتقرب إليه برحمة

عند التعامل مع المدمن العنيد، حاول أن تتفهم أنه شخص مريض بحاجة إلى المساعدة والتعامل بلطف، أي يمكنك ترديد كلمات أنا بجانبك، لا أود أن أتركك بمفردك، أنت تستحق أن تصبح أفضل من الوضع الحالي حاول ان تضعه في مقارنة عن حياته السابقة، وأن ينظر إلى نفسه في المرآة، ويقرر أنه سوف يتخلص من الإدمان، وأن يمكنه البدء من جديد مرة أخرى.

• أعرض الدعم

بعد ان يكتسب منك الثقة،  حاول أن تمنحه بعض من الوقت حتى يستطيع اتخاذ قرار جيد وصادق للتغيير، ولكن لا تتركه كثيرا، لأن المدمن يتحكم به المخدر وليس عقله حاول وضع بعض الاقتراحات في الذهاب إلى طبيب علاج إدمان، واصطحابه على سبيل الاستشارة والنزهة، ولكن إذا رفض بشدة وغضب منك حاول أن لا تكرر هذه الجملة مرة أخرى.

• التدخل

بعد انتهاء كل طرق التعامل مع المدمن، يمكنك اتخاذ بعض القرارات وهي التخطيط والتنفيذ، والتحدث مع الطبيب النفسي لمشاركتك في كيفية علاج الابن المدمن من خلال اقناعه في بدء رحلة العلاج ما هي الخطوات العلاجية، وتأثيرها على حياته الدراسية والعملية، وشرح خيارات العلاجية المتوفرة، وكيف يصل إلى التعافي.

مقالات قد تهمك

كيف يمكن تمييز الشخص المدمن؟ – علامات وأعراض الإدمان

علاج المدمن بالقوة هل ذلك الحل الامثل؟ اليك الاجابة الكاملة

6 علامات مميزة توضح الفرق بين المتعاطي والمدمن تعرف عليها

ما هى ضرورة متابعه المدمن بعد الشفاء ؟ اليك الاجابة الكاملة

أينما تجد الأمل … تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت