دور الاسرة في الوقاية من الادمان

دور الاسرة في الوقاية من الادمان

 

الأسرة هي البيئة الأولى للإنسان، فكلما نشأ الشخص فى بيئة أسرية أكثر احتضانًا له، ومراقبةً لأفعاله وتصرفاته، والحرص على توجيهه، وتعديل سلوكه، كلما كان الطريق نحو المسار الصحيح أوضح وأسهل، والعكس صحيح، ولكن هذا المنظور يؤخذ بعين الاعتبار عند التنشئة الأولية.
ولكن قد ينشأ الفرد فى أسرة متزنة وميسورة الحال، ويقع فى الادمان على المخدرات، وقد يعيش آخر فى أسرة فقيرة ويصير مُنتجًا فى المجتمع، ولا يقع فى ادمان المخدرات، فالبرغم من أهمية البيئة الأولية وهى الأسرة، والبيئة المحيطة بالأشخاص، إلا إنها ليست وحدها مؤشر للوقوع فى الادمان.

 

عوامل وقائية 

لابد أن تتخذ الأسرة عدة عوامل فى الحسبان، فالعوامل الخطرة لا تؤدي بالضرورة لأن يصبح الابن المراهق مدمنًا، ولكن عند تعرضه لهذه العوامل يُصبح أكثر عُرضة للاتجاه نحو اتجاه المخدرات.

1. تاريخ الأسرة فى تعاطي المخدرات.
2. تاريخ الأسرة فى السلوك الإجرامي أو المضار للمجتمع.
3. المشكلات الأسرية، مثل ضعف الرقابة الأسرية، استخدام العنف، والنبذ الأسري، والنقد اللاذع والمستمر للأبناء على ما الأفعال غير المرضية.
4. الفشل الدراسي، خاصة فى مرحلتي الإعدادي والثانوي.
5. ضعف الوازع الديني، والتربية الدينية الصحيحة.
6. رفاق السوء، والتورط فى علاقات صداقة مرتبطة بالسلوك الانحرافي.
7. التدخين فى سن مبكر، والشغف لمعرفة كل جديد فى عالم المخدرات.

 

عوامل مرتبطة بالتعاطي

 

سن المدمن

تشير معظم الدراسات أن الشباب دون سن العشرين يتعاطون المواد المخدرة، منها الحشيش، الترامادول، و الاستروكس، ومواد مخدرة أخرى، وأن الشريحة الأكبر من المدمنين أقل من 40 سنة.

 

جنس المدمن

بحسب الخبراء، فإن الذكور أكثر ادمانًا من الإناث، ولكن الإناث متوسطات العمر يتعاطين الامفيتامينات أكثر من الذكور.

 

الحالة المهنية والاجتماعية

فالأبناء الدارسين، والذين لديهم مشكلات فى الدراسة، يتعاطون مخدر الحشيش، أما العاطلين فيتعاطون الهيروين، وتنتشر المخدرات بشكل عام بين معظم الفئات الاجتماعية.

 

الحالة الأسرية

قد يُسهم تقصير الوالدين فى توفير الحاجات الأساسية المادية، سواء الطعام، الملابس، أو الحاجات المعنوية، كالاهتمام، المتابعة، تكوين علاقات الإشباع، والحاجات الانفعالية، وقد تكون الأسرة المفككة طريقًا ممهدًا كـ"شماعة" لخوض تجربة الانحراف السلوكي بتعاطي وإدمان المخدرات أو الكحول.

 

خطوات أسرية للوقاية من الادمان

 

مراقبة الابن

المقصود بالمراقبة هنا هو التفاعل مع الابن/الابنة خاصة فى سن المراهقة، والتعرف عن قرب على قائمة أصدقائه، وكيفية التواصل معهم، وماهية تلك التعاملات.

 

منح الثقة للابن/الابنة

على الأب والأم أن يمنحا ابنهما مزيدًا من الثقة فى التعامل، والاعتماد عليه، وإعطاءه مهام أسرية وعائلية تتعلق بشراء مستلزمات و(حاجات) خاصة بالمنزل.

 

التحاليل الدورية

فى حالة الشك فى سلوك الابن، لابد من إجراء التحاليل الطبية الدورية الخاصة بتواجد المخدرات فى جسم الابن، من خلال مراكز علاج الادمان على المخدرات.

 

اتصل بنا

الحوار الهادف

لابد من الجلوس الدائم مع الأبناء، والجلوس معهم، وإن كان لديك ابن/ ابنة خاض تجربة العلاج والتعافي من الادمان، لا تتركه أوقات طويلة بمفرده.

 

الأنشطة الرياضية والترفيهية

إدماج الابن فى أحد الأنشطة الرياضية، الثقافية، والاجتماعية، بالمؤسسات ذات الصلة، أو المتخصصة.

 

نصائح عامة

1. نحي الخلافات الأسرية جانبًا، وأحرص على إشراك الأبناء فى حل المشكلات.
2. لا تجعل من العقبات المادية وسيلة للضغوط النفسية التى تخلُق مناخ لطريق تعاطي المواد المخدرة.
3. إبراز المبادئ والقيم الاجتماعية وأهمية اتخاذ قدوة حسنة فى المجتمع، والتحلي بروح تحديد وبلوغ الأهداف.
4. خلق مساحة للوازع الديني، وتفعيل الثواب والعقاب.
5. الاهتمام بالتعرف على أي معلومات تتعلق بأسباب الإدمان من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
6. الادمان ليس ادمان على المخدرات فقط، بل هناك أنواع إدمان أخرى، منها ادمان السمارت فون أو الهواتف الذكية، وإدمان الانترنت، ويجب ملاحظة علامات الادمان على أبنائنا، والتعامل معها.

التواصل مع متخصص علاج ادمان، أو الذهاب لإحدى العيادات الخارجية للتعرف على دور الإرشاد الأسري فى عدم تعرض الابن/الابنة للتعاطي والإدمان على المخدرات.
 

اترك رد