تجارة المخدرات غير المشروعة و أسباب انتشار المخدرات في افريقيا
قد أصبحت تجارة المخدرات غير المشروعة مشكلة عالمية، وقد أصبح مرض الإدمان يمس كل دولة في العالم، ولذلك وجدنا انه من الاهمية بمكان أن نتحدث عن التحديات الرئيسية التي تواجهنا لمحاربة إمدادات المخدرات غير المشروعة في كينيا، وشرق أفريقيا، ونستعرض سبب انتشار عصابات المخدرات غير المشروعة في أفريقيا بشكل كبير، والأثر الاجتماعي لاستخدام المخدرات والنظم السياسية التي تسمح بذلك.
ما هي أسباب انتشار التجارة بالمخدرات في افريقيا؟
الفساد:
الفساد يجعل تداول المخدرات أمر سهل جدا، خاصة بالنسبة للمسؤولين الحكوميين الذين يسهلون أمور تعاطى المخدرات بين المجرمين وتجار المخدرات.
عمليات القتل المتعددة خارج نطاق القضاء:
أدت عمليات القتل المتكررة في أفريقيا إلى نشر الخوف بين المواطنين ومنعهم من تقديم معلومات أساسية وحقيقية عن هوية الجناة، كما أنه يجعل من الصعب على ضباط تنفيذ القانون القبض على تجار المخدرات خوفا من تهديدات القتل.
اللامبالاة العامة:
حتى بين المتعلمين، فإن الثقافة العامة حول المواد المخدرة محدودة.
الظروف الاقتصادية السيئة:
إن الافتقار إلى الموارد الطبيعية، ورأس المال البشري مع وجود الحكومات الفاسدة، وانتشار الفقر، كلها عوامل تخلق ظروفًا اقتصادية قاسية جدًا تشكل أساسًا قويًا ومستقرًا للإتجار بالمخدرات.
الظروف المناخية القاسية:
الظروف المناخية القاسية في معظم أنحاء أفريقيا تخلق ظروفاً مثالية لحالة الفقر لأن اقتصاد معظم اراضي افريقيا يعتمد على الزراعة ويعتمد معظم المواطنين على المطر للزراعة، فإذا لم يهبط المطر، ينتشر الفقر والجوع بين المواطنين.
انتشار البطالة:
البطالة تجعل من السهل على المواطنين، ولا سيما الشباب، التجنيد والاشتراك في شبكات تهريب المخدرات والاتجار فيها، كما أنه يسهل على المتاجرين إقامة الأعمال التجارية كواجهات لغسل الأموال بحجة توفير فرص العمل.
تفشي الأمية:
حيث تتراوح مستويات الأمية في كينيا وحدها بين 50-60٪، وهذا يعني أن معظم الناس لا يستطيعون القراءة أو الكتابة، وبالتالي، لا يوجد وعي كافي بمخاطر تناول المواد المخدرة.
عدم وجود الإرادة السياسية للحد من انتشار المخدرات: حيث انه ليس هناك قوانين للحد من انتشار المخدرات وتهريبها في قارة افريقيا.
ضَعْف التمويل الوطني والدولي للبرامج الوقائية لمنع الاتجار بالمخدرات غير المشروع:
تعمل معظم الحكومات وخاصة في الدول ذات الدخل المنخفض / الدول الفقيرة مثل كينيا على ميزانيات قليلة للغاية ، كما أن توفير الغذاء والتعليم والصحة والأمن الأساسي للمواطنين هو الأولوية الرئيسية. ومن المؤكد أن منع إساءة استعمال المخدرات ليس هو القضية الملحة في هذه البلدان.
الرغبة في الثراء بسرعة خاصة بين الشباب تجعل من السهل على المتاجرين إغرائهم للاشتراك في هذا العمل غير القانوني.
افتقار التكنولوجيا في البنية التحتية للمعلومات والاتصالات، حيث أنه حتى وقت قريب، كانت معظم المكاتب / الإدارات الحكومية في افريقيا تفتقر إلى معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأساسية مثل أجهزة الكمبيوتر، مما يعني أن السجلات التي تحمل معلومات واحصائيات حول المجرمين والمتاجرين بالمخدرات غير متوفرة بالشكل الكافي والسليم، وذلك ادى الى ان يكون من الصعب تعقب المجرمين والمتاجرين بالمخدرات.
عدم كفاية أمن الحدود مع الدول المجاورة، هذا الأمر يجعل من السهل على المتاجرين بالمخدرات شحن الأدوية من وإلى البلدان دون الكشف عنها.
انتشار الأمراض من أسباب انتشار المخدرات في افريقيا:
لعل انتشار الأمراض والأوبئة في أفريقيا، مثل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز الوبائي، قد ساهم بشكل كبير في خلق عدداً هائلاً من الأيتام دون أي نظام دعم اجتماعي يحميهم ويهتم بهم، وهذا بالتالي يجعلهم هدفاً سهلاً لتجار المخدرات.
وقد أدى انتشار الاوبئة أيضا إلى القضاء على قوة عدد كبير من الشباب الذين هم دافع الاقتصاد في القطاعات المختلفة مما يؤدي إلى تصاعد مستويات الفقر، وما يصاحب ذلك من ضعف حقيقي في مواجهة الاتجار بالمخدرات.
الحروب الوطنية والدولية كسبب في انتشار المخدرات:
تؤدي الحرب إلى تدفق اللاجئين، ومن الممكن أن يكون من بين هؤلاء اللاجئين من يملك أسلحة نارية غير مشروعة، مما يؤدي إلى انهيار القانون والنظام، حيث تزيد جرائم العنف وإثارة الخوف بين المواطنين، وبالتالي يسهل الاتجار بالمخدرات.
ولعل عدم كفاية المواطنين، وعدم وجود مواد تكفي للاجئين، مع وجود البنية التحتية الضعيفة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأجور غير المرضية، ليست سوى بعض التحديات التي تجعل من الصعب للغاية على نظام العدالة الجنائية التعامل مع شبكات الاتجار بالمخدرات على نحو ملائم.
التأثر بالغرب وانتشار المخدرات في افريقيا:
إن التأثير الغربي على شباب قارة أفريقيا، وخاصة من خلال التلفزيون الذي يعرض للشاب أنماط الحياة الغنية في الغرب وثقافة هوليوود التي يبدو أنها تمجد استخدام المخدرات و الاتجار بها، تعطي الشباب الأفريقي نموذجًا سيئًا، وهذا يخلق ضغوطا على الشباب الافريقي، ويجعلهم معرضون بشكل كبير للتجنيد في عصابات المخدرات .
يرجى ترك اسئلتك أدناه، أو مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني لموقعنا المتميز موقع مستشفى الامل لعلاج الادمان.