أمراض القلق النفسى

أمراض القلق النفسى

تتعدد الأشكال المتعلقة بأمراض القلق النفسي، وتحتاج إلى الاستعانة بطبيب نفسي متخصص، أو مستشفى للطب النفسي وعلاج الادمان، لأن الآثار المترتبة نتيجة التمادي فى السكوت عن الأعراض التى يمر الشخص المُصاب بأحد هذه الأمراض قد تصنع مرضًا نفسيًا مزمنًا، يحتاج الشخص المُصاب به إلى العلاج لسنوات، والتدخل المبكر للتعامل مع مثل هذه الأعراض يقلل من معاناة المريض، ويحقق نتائج علاج مضمونة..

 

أشكال أمراض القلق النفسي

نوبات الهلع

نوبات الهلع هى عبارة عن فترة محددة يحدث فيها أعراض مفاجأة من الترقب الشديد والخوف، أو الرعب عادة ما تكون مصحوبة بإحساس بقرب الموت، وخلال هذه النوبات تحدث أعراض، مثل قصر النفس, خفقان القلب، وآلام، أو ضيق فى الصدر وإحساس بالاختناق، وخوف من فقدان العقل والتحكم فى الإرادة .

الخوف من الأماكن المفتوحة

هو عبارة عن قلق من أو تحاشى للأماكن، أو المواقف التى يصعب الهرب منها، أو قد يسبب الحرج، أو قد لا يتمكن الفرد من الحصول على المساعدة إذا حدث له نوبة هلع، أو أعراض مشابهة للهلع، وهذا قد يحدث مع أمراض الهلع النفسى.

حالات الرهاب المحددة

تتميز بقلق حاد يحدث بسبب التعرض إلى موقف أو شيء محدد يخافه المرء مما يؤدى عادة إلى تحاشي هذا الموقف أو الشيء، مثال الخوف من الارتفاع أو الأماكن المغلقة أو الحيوانات.. الخ

الرهاب الاجتماعي

يتسم بقلق حاد يحدث بسبب التعرض إلى مواقف اجتماعية أو أدائية مما يؤدى إلى تحاشي هذه المواقف.

اضطراب الوسواس القهري

الوسواس القهري يتسم باستحواذ فكرة على العقل (مما يؤدى إلى قلق حاد أو شعور بمحنة شديدة) مع أو تصرفات قهرية (مما يخدم معادلة القلق).

اضطراب كرب ما بعد الصدمة

تتسم بإعادة معايشة حدث صادم مصحوب بأعراض زيادة الإثارة، وبمحشاة المؤثرات التى كانت مصاحبة للصدمة .

حالات الضغط النفسى الحاد

تتسم بأعراض مشابهة لأعراض اضطراب الكرب ما بعد الصدمة، ولكنها تحدث مباشرة بعد التعرض لحادث صادم جدًا.

أمراض القلق النفسى العام

تتسم على الأقل بأعراض منتظمة وزائدة من القلق والترقب بمدة لا تقل عن ستة أشهر.

حالات القلق النفسى الناتجة عن حالات مرضية عامة

تتسم بأعراض ظاهرة جدًا من القلق، والتي تعزى إلى مضاعفات حالة فسيولوجية، أو حالة طبية، مثلاً زيادة عمل الغدة الدرقية، او مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو المشاكل القلبية.. الخ

 حالات القلق النفسى الناتجة عن ادمان المخدرات

تتسم بأعراض بارزة من القلق، والتي تعزى مباشرة لادمان مادة معينة أو دواء مثلاً الحشيش, الامفيتامين، أو الكوكايين، أو حتى المستنشقات المستعملة للربو الشُعبى، أو نقط الافيدرين للأنف.
 

 

اضطراب القلق العام:

الصفة المميزة الأساسية لاضطراب القلق العام هو إفراط فى القلق والتوتر والتوقعات التخوفية والتشاؤم وتوقع الأسوأ أن يحدث، ويجد المرء صعوبة فى أن يتحكم فى قلقه، ويستشعر بأن عقله يعمل 24 ساعة، والبالغين الذين يعانون من اضطراب القلق العام عادة ما يقلقون من كل يوم, الظروف الروتينية اليومية، مثل المهام الوظيفية المحتملة، أو التمويل، أو صحة أفراد العائلة، أو سوء الصالح لأولادهم، أو حتى الأمور التافهة، مثل المشاوير المنزلية، أو تصليح السيارة، أو التأخر عن المواعيد.

بؤرة القلق

بؤرة القلق قد تتغير من الاهتمام بشيء إلى الاهتمام بغيره وقد تزيد أو تقل، والقلق أو التوتر قد يكونا مصحوبين بالأرق وسهولة الإصابة بالإرهاق وصعوبة التركيز والتهيج وشدة في العضلات واضطراب النوم.

حدة القلق ومدته ونسبة تكرار عادة ما يكون مبالغ فيه بالنسبة إلى الاحتمالات الحقيقية لوقوع أو رد فعل الحدث المرهوب, قد يجد المرء صعوبة فى أن يمنح أفكاره القلق من أن تتداخل فى انتباهه لمهامه التى بين يديه، ويجد صعوبة فى إيقاف قلقه, وقد يبلغ المرء نتيجة تعرضه لضغط شخصي حاد ناتج عن القلق المزمن، ويجد صعوبة فى التحكم فى قلقه، أو قد يعانى من تدهور وظائفه الاجتماعية أو الوظيفية، أو مناطق أخرى هامة من العمل.

 

أعراض اضطراب القلق العام

1. أرق.
2. إحساس بأنهم على الحافة.
3.سهولة الإحساس بالإرهاق
4. الإحساس بان عقله فارغ كالورقة البيضاء أو الصعوبة فى التركيز لو تذكر الأشياء.
5. التهيج.
6.شدة العضلات.
7.اضطرابات النوم ( صعوبة الدخول فى النوم أو النوم الغير مرضى المصحوب بالأرق).
8. عدم الثقة بالنفس.
9. عدم القدرة على اخذ القرارات أو الحزم.
10. نوبات من البكاء.
11.آلام لا يوجد لها تفسير.
12. الأطفال الذين يعانون من اضطراب القلق العام يميلون إلى القلق المبالغ فيه خاصة بالنسبة لكفاءتهم أو قدرتهم على الأداء.

 

الأعراض والاضطرابات المصاحبة:

1. اضطراب القلق العام قد يصاحبه شد فى العضلات، وقد يكون هناك أيضًا رجفة، أو وخز (تشنجات صغيرة), الإحساس بالاهتزاز، وآلام العضلات, أو اضطرابات القولون العصبي، والصداع، والصداع النصفي.
2. العديد من الأفراد مع حالة القلق النفسى العام يعانون أيضًا من أعراض جسدية، مثل البرودة, الأيدي الباردة, جفاف الفم, التعرق, الغثيان أو الإسهال, كثرة التبول، صعوبة فى البلع أو غصة فى الحلق، وردود الفعل المفاجئة المبالغ فيها.
3. أعراض الاكتئاب شائعة أيضًا, وكذلك معالجة ووصف الأدوية للنفس، وسوء استخدام المخدرات والادمان شائعين، مثل الكحول أو المسكنات, المنومات, أو سوء استخدام مزيلات القلق.

 

علامات التوتر المصاحبة للقلق

أولاً: علامات على المدى القريب

1. زيادة ضربات القلب، وقد تسبب تلك التغيرات الشعور بالوخز أو البرودة أو التنميل، وتفسر الشحوب الذي يظهر أحيانًا كثيرة عندما يكون الشخص متوترًا، أو تحت تهديد الخطر.
2. التنفس بسرعة وبعمق، وقد يسبب ذلك ألم الصدر وضيق التنفس، والشعور بالاختناق.
3. زيادة في إفراز العرق، وقد يتسبب ذلك في خلل داخلي في الجسم لدرجة الحرارة العادية للإنسان.
4. اتساع حدقة العين، وقد يسبب ذلك الحساسية للضوء وزغللة العين.
5. بطء عملية الهضم، وجفاف الحلق، وقد يسبب ذلك شعور بثقل في المعدة، وجفاف الحلق بشكل مستمر.
6. الشعور الدائم بعدم القدرة على النوم، وقد يتسبب ذلك في الشعور الدائم بالتعب، وتوقع الأسوأ دائمًا.
7. القابلية للغضب بشكل سريع.
8. عدم القدرة على التركيز.
9. الغثيان.
10. زيادة فى إفراز العرق.
11. توقع مستمر لحدوث كارثة.
12. شد العضلات.
13. الحساسية الزائدة تجاه النقد.
14. عض الأظافر.
15. صعوبة النوم والاستيقاظ مبكرًا .
16. سوء الهضم.
17. فقد التركيز.
18. الشعور بالإرهاق المستمر.
19. التغيرات المزاجية.
20. قلة الثقة بالنفس.
21.انشغال البال بشيء غامض.
22.حالة من الاضطراب الزائد غير المبرر.
23.حالة الانزعاج والتشويش.

 

ثانيًا: علامات على المدي البعيد

1. زيادة الإصابة بالأزمات القلبية.
2. الإصابة بأمراض السكر.
3. ارتفاع ضغط الدم.
4. نقص المناعة.

 

خصائص القلق

1. هناك تنوع ثقافي كبير فى التعبير عن القلق، مثال: فى بعض الثقافات غالبًا ما يتم التعبير عن القلق من خلال الأعراض الجسدية فى شكل آلام، وأوجاع،  وأعراض فسيولوجية فى ثقافات أخرى من خلال أعراض نفسية.

2. فى الأطفال والمراهقين المصابين بحالة القلق العام, يتمحور قلقهم وخوفهم حول جودة أدائهم ومنافستهم فى المدرسة، أو فى المناسبات الرياضية, حتى لو لم يكن أدائهم يخضع لتقييم الآخرين, قد تكون هناك مخاوف مفرطة من الالتزام بالمواعيد, وقد يقلقون أيضًا من وقوع إحداث كارثية، مثل الزلازل أو الحروب النووية.

3. الأطفال الذين يعانون من الحالة قد يكون لديهم حاجة مفرطة للملائمة ويسعون للكمال, وغير واثقين من أنفسهم, ويميلون إلى إعادة أداء المهام، بسبب عدم الرضا المبالغ فيه عن أي أداء غير مكتمل, هم عادة مفرطين فى الحصول على قبول من حولهم, ويحتاجون إلى تأكيد دائم لجودة أدائهم، وتطمين دائم لقلقهم .

4. فى الأوساط الصحية هذه الحالة إلى حد ما يتم تشخيصها أكثر فى الإناث عن الرجال (حوالي من 55% إلى 60% من مصابين الحالة هم من الإناث) فى الدراسات الوبائية, والنسبة الجنسية هى تقريبًا الثلثين من الإناث.

 

الانتشار:

معدل انتشار حالة اضطراب القلق العام ما يقرب من 5٪ إلى 12%.

دورة المرض:

العديد من الأفراد الذين يعانون من اضطراب القلق العام يبلغون عن شعورهم بالقلق والهم، أو التلهف طوال حياتهم، على الرغم من أن أكثر من نصف هؤلاء يقدمون للعلاج فى البداية، سواء كانت فى الطفولة أو المراهقة, بداية الحالة بعد وصول سن العشرين ليست غير مألوفة.
الدورة مزمنة، ولكن متقلبة، وكثيرًا ما تزداد سوءًا مع التوتر.

النمط العائلى:

القلق كصفة لديه ارتباط عائلي.

الاحتمالات التشخيصية:

يجب التمييز بين حالة القلق العام، وحالة القلق الناتجة عن حالة طبية عامة (مثل: ورم القواتم، فرط نشاط الغدة الدرقية) بناء على التاريخ, نتائج المختبر، أو الفحص الجسدي, يجب التفرقة بين وجود مرض خطير، مثل مريض الوهم، أو وجود العديد من الشكاوى الجسدية، مثل اضطراب الجسدنة.

 

اتصل بنا

خصائص تميز اضطراب القلق العام عن القلق الطبيعي:

أولاً :الهموم المرتبطة باضطراب القلق العام يصعب السيطرة عليها، وعادة ما تتدخل فى قدرة الشخص على ممارسة حياته, بينما هموم الحياة اليومية ينظر إليها بأنها يسهل السيطرة عليها، ويمكن تأجيلها إلى وقت لاحق.

ثانيًا: الهموم المرتبطة باضطراب القلق العام هى أكثر انتشارًا ووضوحًا، وتشكل محنة، وتستمر لفترة أطول، وكثيرًا ما تحدث بدون مسببات, كلما زادت ظروف الحياة التى يقلق بشأنها الفرد بشكل مبالغ فيه (الماديات, أمان الأطفال, الأداء فى العمل, إصلاحات السيارة) كلما زاد ترجيح التشخيص.

ثالثًا: الهموم اليومية يقل احتمال أن تكون مصحوبة بأعراض جسدية (مثل: الإرهاق الزائد, الأرق, الشعور بالإثارة المفرطة ككون المرء على الحافة, التهيج) على الرغم من أن ذلك يكون نادرًا فى الأطفال.

 

حالة اضطراب القلق الناتج عن حالة طبية عامة:

الصفة الأساسية لحالة اضطراب القلق الناتج عن حالة طبية عامة، هى القلق الملحوظ صحيًا المحكوم عليه بأن سببه التأثير الفسيولوجي لحالة طبية عامة.
الأعراض يمكن أن تتضمن أعراض ملحوظة للقلق العام, هواجس، هوس أو دوافع, يلزم وجود دلائل من التاريخ الطبي, الفحص البدني ، أو نتائج المختبر على أن الاضطراب هو نتيجة مباراة لحالة صحية عامة.

الحالات المرضية العامة المرتبطة:

مجموعة متنوعة من الحالات الطبية قد تسبب أعراض القلق, من ضمنها :
1. أمراض الغدد الصماء (على سبيل المثال، فرط وقصور الغدة الدرقية، ورم القواتم، نقص السكر في الدم) أمراض القلب والأوعية الدموية (مثل: فشل القلب الاحتقاني والانسداد الرئوي، وعدم انتظام ضربات القلب)، أمراض الجهاز التنفسي (مثل: الانسداد الرئوي المزمن، الالتهاب الرئوي، وفرط التنفس(.

2. أمراض الجهاز الهضمي (مثل: نقص فيتامين (ب)، البورفيريا), والأمراض العصبية (مثل: الأورام، والعجز الدهليزي، والتهاب الدماغ(.
نتائج الفحوصات البدنية المرتبطة, ونتائج المختبر, وأنماط الانتشار، أو ملامح البداية تعكس الطبية الوبائية العامة للحالة.

 

أمراض القلق الناتجة عن الأدوية أو المخدرات:

1. الصفات الأساسية لحالة اضطراب القلق الناتجة عن مادة هى أعراض القلق البارزة التى يكون سببها تأثيرات فسيولوجية مباشرة لمادة (مثل: تعاطي أي مخدرات، أو دواء, أو التعرض للسموم).
2. قد يتضمن الاضطراب نوبات هلع شديدة, حالات رهاب, هواجس وهوس أو دوافع قهرية.
3. تنشأ حالات اضطراب القلق الناتجة عن مادة فقط مع التعرض للسموم، أو مرحلة انسحابها, فى حين أن اضطرابات القلق الأولية قد تسبق بداية تعاطي المادة، أو قد تحدث فى أوقات الامتناع المطول، ولأن مرحلة الانسحاب لبعض المواد (مثل: بعض البنزوديازيبينات) يمكن أن تكون ممتدة, يمكن ظهور بداية أعراض اضطراب القلق فى فترة تمتد إلى أربع أسابيع بعد الانقطاع عن تعاطي المادة.
4. اعتبار آخر هو وجود صفات شاذة عن اضطراب القلق العام الأساسي (مثل: البداية أو المرور بالدورة فى سن غير مألوف) على سبيل المثال: بداية ظهور حالة مرض الهلع النفسى بعد سن ال45 سنة (نادرًا ما يحدث)، أو ملاحظة أعراض شاذة خلال نوبة الهلع (مثل: الدوار الصحيح، فقدان التوازن أو الوعي، فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة، الصداع، ثقل اللسان، أو فقدان الذاكرة) قد يرجح أن أسباب المرض راجعة لسوء استخدام دواء أو مخدر.

 

علاج اضطراب القلق

يمكن معالجة اضطراب القلق بشكل فعّال جدًا، ومع أن لكل نوع من الاضطرابات له ميزاته الخاصة، واستجابته الخاصة للعلاج، فإن العديد من المصابين باضطراب القلق يتجاوبون بشكل جيد مع العلاجات النفسية و/أو الأدوية، غالبًا وطبقًا للحالة المرضية تكون للعلاجات التي تجمع المعالجة النفسية والدواء معًا نتائج أفضل وطويلة الأمد.
 
تتضمّن العلاجات الفعّالة لاضطراب القلق التالي:

 

العلاج النفسي للقلق

وتهدف طرق العلاج بالتحدث لمساعدة الناس للتعرف على عوامل التوتر في حياتهم، وللعمل على استراتيجيات المواجهة من أجل القدرة على التعامل معها.
1. كما تُتاح ضروب واسعة من طرق العلاج بالتحدث، تتراوح من تقديم النصائح والعلاج النفسي إلى معالجة السلوك المعرفي، مثل المعالجة السلوكية الإدراكية تهدف إلى تغيير أنماط التفكير والسلوك والمعتقدات المسبّبة للقلق.
2. أما يمكن أن يتضمن العلاج تعريض الشخص تدريجيًا للمواقف التي تثير قلقه.
3.السيطرة على القلق واستخدام تقنيات الاسترخاء.
4. يهدف هذا العلاج إلى تدريب الناس على إرخاء عضلاتهم، وعليه التنفس ببطء وبعمق، وتصفية الذهن من الأفكار المثيرة للقلق، وبعد مرور بعض الجلسات سيصبح معظم الناس قادرون على الاسترخاء بسرعة، واستخدام هذه المهارة الجديدة في أوقات التوتر.

 

 الأدوية:

الأدوية المضادة للتوتر والاكتئاب تلعب دورًا هامًا في علاج بعض أنواع اضطراب القلق، وقد لا تؤدي هذه الأدوية للشفاء التام من اضطراب القلق وحدها، وإنما تساعد على التحكم بالأعراض، وتعديل نظام الناقلات العصبية في الدماغ، ومنع الانتكاسة يكون بالترافق مع إتباع الشخص للعلاج النفسي.

 

البرنامج الرياضي:

إن العلاج الطبيعي والرياضي هو نهج جديد يستخدم للسيطرة على التوتر والإجهاد.

دعم الأهل:

قد يشعر أهل الشخص الذي يعاني الاضطرابات النفسية بالارتباك والضيق، ويشكّل الدعم والتعليم للأهل من جهة، وتفهّم المجتمع من جهة أخرى جزءًا أساسيًا من العلاج.

 

طرق علاج القلق العام

يستجيب الأفراد إلى مختلف طرق العلاج بمختلف الطرق، فما ينجح ويتناسب مع شخص، قد لا ينجح مع الأخر، فسيساعدك التحدث إلى طبيبك لتزن إيجابيات وسلبيات طرق العلاج المختلفة والمتاحة.
فقد تكون طرق العلاج بالأدوية فعالة للغاية لبعض الأشخاص، وقد يجد الآخرين أن طرق العلاج بالتحدث هى الخيار الأفضل، وقد يجد آخرين أن المزيج بين العلاج بالأدوية وطرق العلاج بالتحدث أو التدريب على الاسترخاء أفضل بالنسبة لهم.

 

علاج التوتر والقلق

علاج التوتر يكون من 3 إلى 6 أشهر، يتم خلالها تقييم المريض، وضبط الجرعة، وهناك أشخاص يعانون من التوتر يتم علاجهم لفترة قد تمتد إلى 18 شهرًا.
ويقدم الدكتور أحمد المسيري استشاري الطب النفسي وعلاج الادمان بمستشفى الامل، عضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين روشتة علاج للتوتر والقلق، ويؤكد المسيري أن علاج التوتر، يبدأ بالتنفس والاسترخاء وممارسة الرياضة، والنظر لنصف الكوب الممتلئ، وتفريغه من الأشياء التى تسبب لك التوتر يومًا بيوم، كذلك يعتبر العلاج المعرفي السلوكي نهجًا لعلاج التوتر، وتم عمل بحث لـ 13 ألف حالة فى عدد من استقبال المستشفيات بمصر لمرضى القلب، الباطنة، والصدر، ووجدنا أن 48% منهم يعانون من التوتر.

وهناك علاج دوائي للتوتر، ولكن يعترضه اختلاط الفكر فى طريقة استخدامه، فهناك أدوية مرخصة تستخدم بشكل مؤقت، وعند استخدامها لفترات طويلة تسبب مشكلات الاعتمادية، السلوك، والنوم، ولابد من معرفة أن علاجات التوتر لا تقتصر على أنواع عقاقير بعينها، ولكن هناك أدوية أخرى تعتبر آمنة بشكل أكبر لتجنب مثل هذه المشكلات التى ذكرناها.
ويضيف أن العلاج المعرفي السلوكي، هو مفتاح علاج التوتر الذى لا يعيد المريض للتوتر من جديد بالصورة التى كان عليها من قبل، ولابد من تغيير نمط الحياة، خاصة السلوكيات السلبية التى تؤثر عليك، وتسبب لك التوتر.

 

علاج القلق العام فى المنزل

هناك حالات لا تحتاج إلى طبيب لعلاج القلق العام والتوتر من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، واليوجا، وإحاطة مشوار التخلص من التوتر بالعزيمة، والابتعاد عن كل المؤثرات المسببة له، وإعلان شعار التحدي فى وجه هذا المرض الشائع الذي يتعامل معه الغالبية العظمى على أنه عرض وسيزول بالوقت، ولكن بكل أسف التوتر ليس له عزيز.