تأثير الترامادول على المخ والأعصاب
تأثير الترامادول على المخ يمتد إلى الحد الذي يتسبب في تلفه وتدمير سائر أعضاء الجسد، الترامادول يعد واحداً من أنواع المواد المخدرة التي يدخل استخدامها في علاج عديد من الأمراض، ولكن تم اساءة استخدامه من قبل البعض بصورة حولته إلى داء.
تأثير الترامادول على المخ:
كيف يؤثر إدمان الترامادول على الدماغ؟ وما هو تأثير الترامادول على الدماغ إذا كان هناك تأثير فعلي عليه؟، وهل الترامادول يؤثر على المخ؟، وإذا كان هناك تأثير الترامادول على المخ فما نوع هذا التأثير؟ و مفعول الترامادول كام ساعة؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سوف يتناولها هذا المقال في محاول للإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بهذا الشأن، فالنسبة لـ تأثير إدمان الترامادول على المخ يتمثل في صور عديدة، وأهم هذه الصور:
- فقدان القدرة على التركيز وضعف التركيز بصورة كبيرة.
- حدوث الآلام شديدة في الرأس والدماغ بصفة عامة.
- الصداع الشديد.
- الشعور بالألم والتأثير على جميع النشاطات العقلية، وتراجع القدرة على الاستيعاب والفهم.
ويعد تأثير إدمان الترامادول على المخ أمرا خطيرا قد يكلف الإنسان حياته، فعلى سبيل المثال قد تؤدي القيادة " قيادة السيارة " تحت تأثير هذا العقار إلى حدوث كوارث وحوادث طريق نتيجة فقدان التركيز والشعور بالدوخة بسبب الصداع ومن ثم فقدان القدرة في السيطرة على النفس وعلى القيادة تبعاً لذلك.
تأثير الترامادول على الحالة النفسية :
لا يتوقف تأثير الترامادول على المخ فقط، وإنما هناك تأثيرات أخرى يحدثها الترامادول على الشخص المتعاطي، منها على سبيل المثال( تأثير الترامادول على الحالة النفسية وكذلك تأثيره على الأعصاب، ... إلخ)، وعند الحديث عن تأثير الترامادول على الحالة النفسية يمكن القول أن هذا التأثير يتمثل في النقاط التالية:
- الدخول في حالة اكتئاب شديد تدفع المتعاطي إلى التفكير في الانتحار و إنهاء حياته.
- التغيرات المزاجية المتكررة للمتعاطي
- حدوث نوبات غضب للمتعاطي، قد تدفعه إلى الشجار مع أحد أقاربه أو جميعهم، ومن ثم خسارة بعض العلاقات الاجتماعية.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- الأرق، وعدم القدرة على النوم و تحقيق الشعور بالراحة.
- الإصابة بنوبات غضب وعدوانية وعنف شديدة.
- الشعورة بالوحدة والرغبة في اجتناب البشر.
- الإحساس بالضغط النفسي دون وجود أسباب لهذا الأمر.
- الانفعال النفسي
وكل هذه التأثيرات النفسية تؤثر بلا شك على حدوث بعض الأمراض النفسية، كرفع نسبة احتمالية الإصابة ببعض الأورام السرطانية التي في الغالب يتسبب في حدوثها الضغط النفسي والإجهاد، بالإضافة إلى خطورة الإصابة ببعض النوبات القلبية التي تم أثبت أن وراء حدوثها الضغوط النفسية.
أما عن الآثار العضوية التي يحدثها الترامادول فتتمثل في:
- الإصابة بالقيء المستمر
- حدوث نوبات صرع شديد
- رعشة الجسم وخاصة الرعشة باليدين
- الإصابة بالإمساك والشعور بالغثيان
- كما يعد الصداع الدائم من أبرز الآثار العضوية التي يحدثها الترامادول.
- سرعة نبض القلب وضرباته المستمرة
- الحكة الشديدة والتهاب الجلد.
بنهاية الأمر قد يؤول الترامادول بالمتعاطي له إلى الموت إما نتيجة الضيق النفسي والشعور السلبي الذي يراوده بصورة دائمة و متكررة، إما بسبب التسمم نتيجة لجرعة زائدة من هذا العقار الذي يحدث كثير من الآثار التي لا يُحمد عقباها.
نتيجة هذه الأسباب السابق ذكرها، يمكن القول أن الترامادول يعد واحداً من أخطر أنواع المخدرات التي تسبب الكثير من الأضرار النفسية والجسمانية وتنهي حياة أي شخص بمجرد الخوض في تجربة إدمان الترامادول، والدخول في هذا العالم الموحش المظلم، الأمر الذي دفع الدول إلى إصدار الكثير من القوانين المتعلقة بهذه الشأن، كما تم فرض مجموعة من العقوبات المشددة على تعاطي وتناول وبيع الترامادول أو التجارة فيه، و على الرغم من ذلك نجد أن هناك عدداً من المدمنين لمخدر الترامادول مازالوا مستمرون في التعاطي والإدمان، ولعل أهم أسباب انتشار الترامادول وعدم قدرة الكثير على التخلص من خطره مايلي:
- يتمكن المخدر من الجسم بمجرد دخوله بصورة كبيرة، بحيث يكون الأمر خارجاً حتى عن إرادة المتعاطي، فإذا رغب بالإقلاع عن تعاطي الترامادول وعلاج آثاره في المنزل، فإن هذا الأمر يكون صعباً للغاية.
- السعر المناسب بالنسبة لبعض الأنواع المخدرة الأخرى التي تكون بأسعار كبيرة، وثمن باهظ إذا ما تم مقارنتها بالترامادول.
- تقوم بعض الصيدليات ببيع الترامادول بشكل منفرد، بمعنى أنه يمكن للمتعاطي شراء قرص واحد فقط في كل مرة يرغب في الحصول على هذه المخدر، ومن ثم يكون السعر قليل ومناسب لجميع الفئات التي تتعاطي الترامادول على حدٍ سواء.
- على عكس ما هو متوقع تماما، أن يتم منع بيع الترامادول في الصيدليات إلا تحت إشراف طبية وبتصريح من خلال روشتة طبية، وهذا ما لا يحدث، بل على العكس تم ملاحظة الترويج لهذا العقار من قبل بعض الصيدليات من جانب العاملين في بعضها من أصحاب الضمير الغائب، أملا في تحقيق الربح والمكسب المادي الكبير والسريع في الوقت ذاته، دون مراعاة لأي قواعد المهنة أو القوانين التي تحكم سير هذا العمل.
- تحول الكثير من مدمني المخدرات إلى تجار يسوقون لهذا العقار بصور جاذبة لعدد من الشباب ليس بالقليل، فمن المعروف أن تجارة المخدرات من أكثر التجارات التي تحقق المكسب المادي السريع للغاية.
تاثير الترامادول على الأعصاب :
يؤثر الترامادول بطبيعة الحالة على الأعصاب، و من هنا يمكن القول وفقا لما تم ذكره سلفا، أن أضرار تناول أقراص الترامادول على المخ يتبعها بطبيعة الحال أضرار على الأعصاب والجهاز العصبي بصورة عامة، وأثر الترامادول على المخ والأعصاب هو أمر مترابط، فهناك علاقة طردية بين تأثير إدمان الترامادول على المخ والأعصاب بصفة خاصة كعضوين متداخلين يحدث لهما تأثير متشابه ومتتالي، تأثير الترامادول على العقل بصفة عامة، فما إن يحدث للمتعاطي ضررٍ ما في أحد أعضاء جسده وتحديدا في المخ، كنوع من تأثير إدمان الترامادول على المخ عموما، فإنه يحدث تبعا لذلك ضرراً على الأعصاب بصورة سريعة.
ويمكن إجمال تأثير الترامادول على المخ في مجموعة من النقاط، وأهمها:
- بالإضافة إلى أن الترامادول يحدث بعض الأضرار كالفشل الكلوي والكبدي ، فهو يدمر خلايا المخ، ويحدث تلفاً للأعصاب.
- الأضرار الجسيمة الخطيرة على القدرات الفكرية.
- تثبيط الجهاز العصبي المركزي، و الإصابة برعشة سريعة بصورة متكررة.
- التهتهة وفقدان الثقة في النفس نتيجة لذلك.
- في نهاية التعاطي وبعد مرور فترة من الوقت على الإدمان، يجد المتعاطي نفسه أمام خطراً كبيرا هو تآكل خلايا المخ ومن ثم التأثير الكامل السلبي على الأعصاب أولا ومن ثم باقي أعضاء الجسم، ويدخل المدمن في حالة نفسية سيئة نتيجة لذلك.
إن مستشفي الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان هو الصرح الطبي الذي يحتضنك في كل غرفة تقوم بدخولها من أجل التخلص من الترامادول أو أي مخدر آخر قد تم إدخاله إلى جسمك بأي طريقة، حيث يقوم المركز باستقبالك ومراعاتك بصورة كلية حتى تعود إلى سابق عهدك وكأنك لم تواجه أي أذى يوماً ما.
مستشفي الامل للطب النفسي وعلاج الادمان "أينما تجد الأمل.. تجد الحياة"