تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون كاملة و5 مراحل لعلاج ادمان الكبتاجون

تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون كاملة و5 مراحل لعلاج ادمان الكبتاجون

في تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون لم أكن أبدًا مستعدة لمواجهة تحدي إدمان الكبتاجون في زواجي، فقد كان زوجي شخصًا مختلفًا تمامًا عندما بدأنا في علاقتنا، متفائلًا وطموحًا وصاحب شخصية محبوبة، ولكن مع مرور الوقت، بدأ يتغيّر سلوكه وأصبح انطوائيًا وعدوانيًا، لم أفهم في البداية ما كان يحدث، ولكن بعد فترة من الوقت أدركت أنه وقع في فخ إدمان الكبتاجون، كاد قلبي يقف عندما استوعبت هذه الحقيقة المؤلمة، وعشت في صدمة كبيرة.

بداية تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون

كانت بداية تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون تمامًا مثل سقوط في بئر لا نهاية له، لقد تزوجنا قبل ثلاث سنوات، وكان زوجي آنذاك شابًا طموحًا ومليئًا بالحماس للحياة، لكن تدريجيًا، شرع الكبتاجون في السيطرة على حياته، وحتى حياتنا سويًا.

في البداية، كان يستخدم الحبوب بشكل غير قانوني لمساعدته على البقاء مستيقظًا ليلاً ليكمل عمله، ثم أصبح يستخدمها لتبديد التوتر والقلق، وكان يظن أنه يستطيع إيقافها متى وكيف يشاء، لكن مع مرور الأيام أصبح لا يستطيع العيش بدونها.

شاهدت زوجي يتغير تدريجيًا من الرجل الذي تزوجته إلى شخص مختلف تمامًا، رجل آخر متقلب المزاج، غير جدير بالثقة، يشك بي ويتهمني، وفي كثير من الأحيان يتصرف بعدوانية تُرعبني، وكان يختفي لأيام دون أي تفسير، ثم يعود إلى المنزل منهارًا.

كانت تلك الفترة تمتلئ بمشاعر الخوف والذعر والخذلان بالنسبة لي، وأيضًا شعرت بالحيرة والإحباط وفقدت الأمل، لم أكن أعرف كيف أساعده أو كيف أحافظ على استقرار حياتنا.

ولكن مع الوقت، بدأت أدرك أن إدمان الكبتاجون هو مرض ويتطلب العلاج الفوري، قررت أن أقف بجانب زوجي وأساعده في التغلب على آثار هذه الأقراص اللعينة.

تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون لم تكن سهلة أبدًا، ولكن بفضل الصبر والدعم المستمر، زوجي الآن في طريقه للتعافي.

ما زالت رحلتنا طويلة ولا تخلو من التحديات، ولكن على كل حال أنا مُمتنة لأننا نمر بها معًا، هذه التجربة علّمتني أن الحب والصبر هما المفتاح للتغلب على أصعب الظروف، وأنا مصممة على مواصلة المسيرة معه نحو مستقبلنا الأفضل.

تصرفات زوجي مدمن الكبتاجون

أنا أعرف تمامًا أن تبدل حال الزوج بشكل جذري من زوج حنون إلى زوج مُدمن تجربة صعبة بشكل لا يوصف، عشت مشاعر الغضب والحزن، وفي كثير من الأحيان، كنت أشعر بالوحدة وعدم القدرة على مواصلة الحياة معه.

كما كنت أشعر بالذنب لأنني لم أتمكن من مساعدته في التخلص من هذه العادة السيئة، وإليكم المزيد من التفاصيل عن تصرفات مدمن الكبتاجون.

في البداية، لاحظت أن زوجي يصبح أكثر انطوائية وينسحب من كُل تجمعاتنا مع العائلة والأصدقاء، وحتى في المنزل يغلق الأبواب على نفسه ويجلس مُبتعدًا عني، ويقضي ساعات طويلة وحده في خلف الأبواب المُغلقة في وجهي، مُتجنبًا التفاعل معي ومع أفراد عائلتنا وأصدقائنا، وعندما كنت أسأله عن ذلك، كان يبدو متوترًا ويصنع أعذارًا لا تدخل العقل لتبرير سلوكه.

مع تطور الإدمان، بدأ زوجي في إهمال مسؤولياته المنزلية والمالية، وكان ينسى أداء الأعمال المنزلية ويؤجلها باستمرار، وبدأت الفواتير تتراكم دون أن يتم دفعها في الوقت المناسب، وعندما كنت أحاول مناقشة هذه الأمور معه، كان ينفجر غضبًا ويتجنب المواجهة.

أسوأ ما كان في تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون هي التقلبات المزاجية الحادة التي تأتي واحدة تلو الأخرى، ينتقل زوجي من الضحك إلى البكاء بشكل مُخيف وصولاً إلى نوبات الغضب العنيفة. 

لم أعد أستطيع التنبؤ بردود فعله أو التعامل معها، كان الخوف والقلق يسيطران عليّ دائمًا.

في أكثر الأوقات سوءًا، كان زوجي يختفي لعدة أيام دون اتصال، وعندما يعود إلى المنزل، اتفاجئ به في حالة هزيلة وجسده ضعيف ومُتهالك، وأدركت أنه كان يقضي هذه الأيام في الحصول على المزيد من الأقراص أو محاولة الحصول عليها.

هذه التصرفات المتناقضة والمتطرفة تسببت في إلحاق الأذى الشديد بعلاقتنا، كُنت أشعر بالخوف والقلق المستمر، وفقدت الثقة في زوجي تمامًا، لم أعد أعرف من هو الشخص الحقيقي الذي تزوجت منه.

معاناتي مع زوجي مدمن الكبتاجون والشك

واذا كنت مهتم بـ أعراض تعاطي الكبتاجون لأول مرة و7 طرق هامة للتعامل مع مدمن الكبتاجون فتابع معنا

معاناتي مع زوجي مدمن الكبتاجون والشك

تدقّ الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وأنا مستلقية على سريري، جثة هامدة بلا روح، بينما يحيط بي صمت ثقيل كأنه قبر، أُحاول جاهدة للحصول على قسط من النوم، لكنّ الوساوس تطاردني كالأشباح، وتُعيدني إلى كوابيس ليلة الأمس.

ازدادت شكوكه مع مرور الوقت، فأصبح يُفتّش هاتفي بشكل مُستمر، ويُراقب خطواتي، ويُسيطر على كلّ تفاصيل حياتي. 

أصبح يُسيء معاملتي جسديًا ونفسيًا، ويُوجّه لي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، يعيش في عالم من الأوهام، يرى فيه الجميع أعداء له، ولا يثق بأحد سوى نفسه.

في تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون شعرت أنّني محاصرة في قفص من الخوف واليأس، حاولتُ طلب المساعدة من عائلتي وأصدقائي، لكنّهم شعروا بالعجز أمام ما يحدث. 

علامات ادمان الكبتاجون التي أرشدني الطبيب لها

مع مرور الأيام في تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون، بدأت أتعلم المزيد عن إدمان المخدرات وكيفية التعامل معه، وأدركت أنه ليس بإمكاني إنقاذ زوجي بنفسي، وأنني بحاجة إلى الحصول على المساعدة المهنية، وأول ما قمت به هو زيارة الطبيب، وأكد عليّ كل ما أراه في بيتي من تصرفات زوجي.

أولًا: التغيرات السلوكية

  • كان يُعاني زوجي من تقلبات مزاجية حادة، ونوبات غضب عارمة، وفترات من الاكتئاب الشديد.
  • أصبح أكثر عدوانية، سواء جسدياً أو لفظياً، تجاهي وتجاه الآخرين.
  • يُفضّل قضاء الوقت بمفرده، وينسحب من تجمعات العائلة والأصدقاء.
  • يهمل مسؤولياته في العمل وفي المنزل.
  • يلجأ إلى الكذب بشكل متكرر لتغطية واقع تعاطيه لهذه الحبوب.
  • كان حاله مُتقلب بين الأرق أو النوم لفترات طويلة.
  • فقد الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقاً.
  • تغيّرت شهيته للطعام وفقد الكثير من وزنه بشكل سريع.

ثانيًا: التغيرات الجسدية

  • لاحظت اتساع حدقة عين زوجي بشكل غير طبيعي.
  • كان يعاني من جفاف الفم بشكل متكرر، وتغيّرت رائحة فمه.
  • رعشة اليدين والجسم والتعرق المفرط من العلامات التي تكرر ظهورها كثيرًا.
  • سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.

ثالثًا: التغيرات المعرفية والعاطفية

  • ينسى الأشياء بسهولة، ولا يقدّر على التركيز.
  • يتخذ قرارات خاطئة ومُتهورة بعيدًا عن التفكير المنطقي.
  • يرى أشياءً ويسمع أصواتًا غير موجودة، وهذا أكثر ما زاد قلقي خلال تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون.
  • لديه أفكار وهمية ويعتقد أنّّه مُراقب أو مُهدد من قبل الآخرين.
  • يشعر بالقلق والتوتر والاكتئاب بشكل دائم.
  • فقد الشعور بالسعادة والأمل، ويحاصره الشعور بالذنب بسبب سلوكه المُدمّر.
  • أصبح أقل تعاطفًا مع مشاعر الآخرين.

كيف اتعامل مع زوجي مدمن الكبتاجون؟ .. ما كنت ابحث عنه خلال تجربتي إليكِ الإجابة

من خلال تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون أعلم أنّ التعامل مع الزوج مدمن الكبتاجون تجربة صعبة ومؤلمة للغاية، مليئة بالتحديات والخوف والقلق. 

لكن لا تيأسي، فمع الصبر والإصرار والدعم، يمكنكِ مساعدة زوجك على الخروج من هذا الظلام وبناء حياة جديدة معًا، وفيما يلي بعض الخطوات التي قد تساعدكِ في التعامل مع هذه المشكلة.

تقبّلي الواقع

إدراك أنّ زوجك يعاني من إدمان الكبتاجون هو الخطوة الأولى للعلاج، كما أنك لستِ وحدكِ، فهناك العديد من الزوجات اللاتي يواجهن نفس المشكلة.

تحدثي معه بلطف

حاولي التحدث معه في وقت هادئ وعندما يكونُ متيقظًا بعيدًا عن تأثير الكبتاجون، عبّري عن قلقك ومخاوفك بطريقة هادئة ودون اتّهامات.

استمعي باهتمام إلى ما يقولهُ، وحاولي فهم وجهة نظره، وأخبريه أنّك تدعمينه وتريدين مساعدته على العلاج.

شجعيه على طلب المساعدة

شجعيه على طلب المساعدة من مختصين في علاج الإدمان، وقدّمي له معلومات عن مراكز العلاج، واعرضي عليه مرافقته إلى أول جلسة علاجية.

ضعي حدود واضحة

ضعي حدودًا واضحة لِما تقبلينه وما لا تقبلينه في سلوكه، ولا تسمحي له بالسيطرة عليكِ أو على عائلتك، واحرصي على حماية نفسك وأطفالك من أيّ سلوك عنيف أو مُسيء.

اعتني بنفسك

من المهمّ أن تعتني بنفسك خلال هذه الفترة الصعبة، واحرصي على الحصول على قسط كافي من النوم، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة.

خصصي وقتًا للأنشطة التي تُسعدك وتُريحك، ولا تتردّدي في طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء والمختصّين في الصحة النفسية.

انضمي إلى مجموعات الدعم

توجد العديد من مجموعات الدعم المخصّصة للزوجات اللاتي يعانين من أزواج مدمنين، لأنها تُقدّم لكِ الدعم والمشورة من نساء مررن بتجربة مُشابهة لك.

يمكنك أيضًا مشاركة تجربتك مع الأخريات والحصول على الدعم العاطفي.

اصبري

تذكرّي أن علاج الإدمان عملية طويلة وشاقة، ولا تتوقّعي أن يتغيّر زوجك بين عشية وضحاها، وكوني صبورة، وقدّمي له الدعم الذي يحتاجه.

لا تترددي في طلب المساعدة القانونية

إذا كان سلوك زوجك يهدد سلامتك أو سلامة أطفالك، فلا تتردّدي في طلب المساعدة القانونية، توجهي إلى أقرب مركز للشرطة أو إلى محامي مختص، وتذكري أنك لست وحدك في هذه المعركة، فهناك العديد من الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك ودعمك.

من خلال تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون هل يمكن العيش مع مدمن الكبتاجون؟

من خلال تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون، أدرك أنّ اتخاذ قرار العيش معهِ أو الانفصال عنهُ قرار صعب للغاية، ولا توجد إجابة سهلة أو صحيحة مُناسبة للجميع، فالقرار يعتمد على العديد من العوامل، من أهمّها:

  • مدى خطورة إدمان زوجك، هل يُظهر سلوكًا عنيفًا أو عدوانيًا؟ هل يُهمل مسؤولياته تجاه العائلة؟ هل يُعرّض نفسهُ أو يُعرّض الآخرين للخطر؟
  • رغبة زوجك في العلاج، هل يُظهر استعدادًا للتخلّص من إدمانه؟ هل يُشارك في جلسات العلاج بانتظام؟ هل يبذل جهدًا لتغيير سلوكه؟
  • قدرتك على التحمّل والصبر، هل لديك القدرة على التعامل مع تقلبات مزاجه وسلوكه؟ هل لديك الدعم النفسي اللازم لمساعدتك على تجاوز هذه المرحلة؟
  • كيف سيؤثّر إدمان زوجك على أطفالك؟ هل يمكنك حمايتهم من آثاره السلبية؟
  • من المهمّ أن تُقيّمي هذه العوامل بصدق وموضوعية قبل اتّخاذ أيّ قرار.
  • العيش مع مدمن الكبتاجون قد يكون صعبًا للغاية، لذا لا تُجازفي بسلامتك أو سلامة أطفالك.

هل يمكن علاج زوجي مدمن الكبتاجون في المنزل؟

من خلال تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون أؤكد تمامًا وقطعًا أنه لا يُنصح بمعالجة إدمان الكبتاجون في المنزل لأسباب عديدة، وأهمها ما يلي:

خطورة أعراض الانسحاب

عند محاولة زوجك التوقف عن تعاطي الكبتاجون سيُعاني من أعراض انسحاب الكبتاجون الجسدية والنفسية شديدة، مثل: القلق، والاكتئاب، والأرق، وآلام العضلات، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وقد تُشكل هذه الأعراض خطرًا على حياته.

وتتطلب هذه الأعراض رعاية طبية وإشرافًا من قبل مختصين لتخفيفها وضمان سلامة المريض.

صعوبة مقاومة إغراء الكبتاجون

سيجد زوجك صعوبة كبيرة في مقاومة إغراء المخدر في المنزل، خاصةً إذا كان مُحاطًا بأشخاص أو أماكن تُذكّره بالتعاطي، وقد يؤدي ذلك إلى الانتكاسة، ممّا يُعيق عملية العلاج ويُطيل أمدها.

حاجة الزوج إلى الدعم النفسي

ستلاحظين أن الزوج يُعاني من مشاكل نفسية عميقة غالباً ما تكون سببًا للإدمان أو ناتجة عنه، ويتطلب معالجة هذه المشاكل دعمًا نفسيًا من قبل الأطباء أو المعالجين النفسيين، ولا يمكن الحصول على هذا الدعم بشكل كافي في المنزل.

المتابعة الطبيّة

يحتاج علاج إدمان الكبتاجون إلى متابعة دورية من قبل المختصين لتقييم حالة المريض وتقديم الدعم اللازم له، ولا يمكن ضمان هذه المتابعة بالمستوى المطلوب في المنزل.

البدائل العلاجية الفعالة

تتوفر العديد من البرامج العلاجية الفعالة لعلاج إدمان الكبتاجون في مراكز علاج الادمان المتخصصة، وتشمل هذه البرامج العلاج الدوائي لتخفيف أعراض الانسحاب ومعالجة المشاكل النفسية المصاحبة للإدمان، والعلاج النفسي لمساعدة المريض على فهم سلوكه المدمر وتطوير آلياتٍ صحية للتعامل مع المشاعر والضغوطات.

وكذلك العلاج السلوكي لتغيير أنماط التفكير والسلوك التي تُساهم في الإدمان، بالإضافة إلى العلاج الجماعي والأسري لتوفير الدعم للمريض من خلال مشاركة تجاربه مع أشخاص آخرين يعانون من نفس المشكلة، وكذلك لتعليم أفراد الأسرة كيفية التعامل مع المريض المُتعافي ودعمه، وهذا النوع من العلاج كان هو الأكثر فائدة لي خلال تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون.

خطورة علاج الزوج مدمن الكبتاجون في المنزل

اليك 8 خطوات مميزة اتبعها في منع الاشتياق للكبتاجون تعرف عليها الان

تركت الكبتاجون بدون علاج .. ما كان يردده زوجي للهروب من العلاج فكيف اكتشفت ذلك

بين شفتيه ابتسامة، وفي عيونه ظلام، وفي قلبي جرح ينزف.

حاولت إنقاذه بكل ما أوتيت من قوة، توسلت، بكيت، صرخت، هددت، استغثت بأهله، بأصدقائه.

لكن سرعان ما انكشفت الحقيقة المُرّة، رأيت حبوب الكبتاجون اللعينة مُبعثرة في أرجاء المنزل، واجهتهُ وأنهار أمامي واعترف بمدى تورطه لكنّه كان يرفض العلاج.

"أنا بخير، لا أحتاج مساعدة"، كان يقولها بِعناد مُقنع.

"هذه الحبوب تُساعدني على العمل، تُعطيني طاقة، تُحسّن مزاجي"، كان يُكذّب بِجرأة.

"أنتِ مُتوهّمة، تُبالغين، تُريدين تدمير حياتي"، كان يُهاجمني بِظلم.

حتى رأيتهُ يتناول الحبوب بشراهة، يتحدثُ مع هاتفه كالمجنون، يضحك ويبكي ويُغنّي بمفرده.

انهار عالمي في تلك اللحظة شعرتُ بالخوف والغضب والحزن والإحباط، كيف أساعد من لا يُريد مساعدة نفسه؟

لم أستسلم، جمعتُ شجاعتي، وواجهتهُ بالحقيقة التي حاول إخفاءها.

انهارت مقاومته، وبكى لأول مرة منذ زمن طويل، أدرك خطأهُ، وطلب المساعدة.

بدأت رحلة العلاج الطويلة والشاقة، جلسات مع طبيب نفسي، وبرامج سلوكية، ومجموعات الدعم، ودعمته بكل ما أستطيع.

واجهنا صعوبات وتحديات كثيرة، وانتكاسات مُفاجئة، وشعور بالإحباط، ورغبة في الاستسلام، لكنّ إصرارنا كان أقوى من كلّ العوائق.

وأخيرًا بدأت تظهر بوادر التحسن، استعادت عيونه بريقها، وعادت إليه ابتسامته الحقيقية، وهدأت أعصابه، وعاد مسؤولاً عن عائلته.

متى يفقد مدمن الكبتاجون عقله؟

من خلال تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون، أرى أنه من الصعب التنبؤ بالضبط متى سيفقد مدمن الكبتاجون عقله، حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل مثل:

  • مدة وكمية تعاطي الكبتاجون.
  • الحالة الصحية والعقلية للشخص قبل الإدمان.
  • المساعدة والعلاج المتوفر له.
  • الدعم الاجتماعي والعائلي.
  • في بعض الحالات المتقدمة، قد يصل المدمن إلى حالة من انهيار الصحة العقلية مع الهلوسة والهوس والسلوكيات العدائية.

لكن في حالات أخرى، قد يتمكن الشخص من العلاج والتعافي إذا تلقى الدعم المناسب في الوقت المناسب.

مراحل علاج ادمان الكبتاجون التي اتبعها زوجي داخل مركز الأمل؟

كان الظلام يلفّ حياتنا، والخوف يسيطر على قلوبنا، لم أكن أرى في زوجي حبيبًا أو رفيقًا، بل أسيرًا في قبضة وحش اسمه "الكبتاجون".

لكن هناك شمعة أمل أنارت طريقنا، بعد أن سمعنا عن مركز الأمل لعلاج الإدمان والطب النفسي ، أفضل مركز لعلاج الإدمان في مصر والوطن العربي، وقررنا خوض المعركة معًا، ضدّ المخدر، من أجل استعادة حياتنا.

الفحص الطبي

منذ اللحظة الأولى، شعرنا بدفء وترحاب في مركز الأمل، حيث استقبلنا فريق طبي مُؤهّل بابتسامات صادقة ونظرات مُطمئنة.

خضع زوجي لفحوصات دقيقة وشاملة، حيث تم تشخيصه بدقة، ووضع له الطبيب خطة علاجية مُخصصة تُناسب حالته.

سحب السموم

بدأت رحلة سحب السموم بأمان ومهنية عالية، كانت أيامًا صعبة على زوجي، لكنّ صبره وإصراره، ودعمنا له، ساعداه على تخطي هذه المرحلة بنجاح.

العلاج النفسي

لم يقتصر العلاج على الجانب الجسدي فقط، بل شمل أيضًا علاجًا نفسيًا وسلوكيًا مُكثّفًا.

في جلسات العلاج النفسي، تعرّف زوجي على جذور إدمانه، وتعلّم كيفية التعامل مع مشاعره وسلوكه بشكل صحي.

إعادة التأهيل السلوكي والاجتماعي

أما في جلسات العلاج السلوكي، تعلّم مهارات جديدة ساعدته على التفكير بإيجابية، والتغلب على إغراءات المخدّر، وبناء أساس صحي لحياة جديدة خالية من الإدمان.

برامج الرعاية اللاحقة

لم تنته رحلتنا عند انتهاء العلاج داخل مركز الأمل، بل استمرت ببرامج الرعاية اللاحقة، التي وفرّت لزوجي الدعم اللازم للحفاظ على تعافيه.

اليوم، بعد مرور أشهر قليلة، أستطيع أن أقول بفخر أنّ زوجي قد انتصر على إغراء الكبتاجون، وعاد لي شخصًا جديدًا، أقوى، أكثر حكمة، وأكثر إيجابية.

مركز الأمل لم يكن مجرّد مركز لعلاج الإدمان، بل كان ملاذًا للنجاة، حيثُ وجدنا الأمل والشفاء والحياة الجديدة.

متى يعود مدمن الكبتاجون إلى طبيعته بعد العلاج

عودة مدمن الكبتاجون إلى طبيعته بعد العلاج تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، وذلك لأن الإدمان على الكبتاجون، مشكلة خطيرة ومزمنة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتحتاج عملية الشفاء والعودة إلى الطبيعة إلى التزام طويل الأمد بالعلاج والدعم.

في المتوسط، يستغرق الشفاء من إدمان الكبتاجون من 6 إلى 12 شهرًا على الأقل، ولكن قد يستغرق البعض أكثر من ذلك بكثير ليعودوا إلى حالتهم الطبيعية.

النجاح في التعافي من إدمان الكبتاجون يعتمد على عوامل عديدة مثل شدة الإدمان، نوع العلاج، الدعم العائلي والاجتماعي، وإرادة المدمن للتغيير، لذلك فإن الوقت اللازم للعودة إلى الطبيعة يختلف من شخص لآخر، وقد يستغرق الأمر سنوات للبعض ليتعافوا بشكل كامل.

وهكذا أكون شاركت معكم تجربتي مع زوجي مدمن الكبتاجون المؤلمة، وناقشت التحديات التي واجهتها، والدروس التي تعلمتها، والمصادر التي ساعدتني، رُبما تساعد قصتي أولئك الذين يمرون بمواقف مماثلة في إيجاد الدعم والقوة للمُضي قُدمًا. 

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مستشفى الامل للطب النفسى وعلاج الادمان

هل الكبتاجون يسبب الشذوذ؟

لا، تعاطي الكبتاجون لا ينتج عنه بالضرورة السلوك الجنسي الشاذ، لكن تعاطيه قد يؤدي إلى اضطرابات في الرغبة الجنسية والأداء الجنسي، لكن ليس لها علاقة مباشرة بالميول الجنسية.

هل الكبتاجون يزيد من الشهوة؟

الكبتاجون، له آثار جانبية سلبية متعددة، بما في ذلك:

زيادة الشهوة الجنسية، ومع ذلك هذا التأثير مؤقت فقط ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل جنسية خطيرة على المدى الطويل، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي تعاطي الكبتاجون إلى ضعف الانتصاب وصعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية، وحتى فقدان الاهتمام بالنشاط الجنسي تمامًا.

هل حبوب الكبتاجون تسبب الجنون بشكل مزمن؟

يمكن أن يؤدي تعاطي الكبتاجون إلى حدوث الهذيان والذهان، والأوهام وهي رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، والضلالات وهي الاعتقاد بأشياء غير صحيحة والشعور وكأنك تعيش في عالم مختلف.


مقالات قد تهمك

انا مدمن كبتاجون لفترة طويلة : اليك طرق ترك الكبتاجون

كيفية ابطال مفعول الكبتاجون فى 4 خطوات وتنظيف البول دون الم

هل يمكن علاج ادمان الكبتاجون في المنزل وكيف تركت الكبتاجون بدون علاج؟

تعرف على نهاية مدمن الكبتاجون وبخطوات بسيطة يمكنك تغيرها

تجربتى مع الكبتاجون : محاولات عديدة للشفاء ولكن انتهت بمفاجاة تعرف عليها

اهم 5 نصائح لـ التعامل مع مدمن الكبتاجون ومساعدته

أينما تجد الأمل ... تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت

اترك رد