هل انا مصاب بـ النوموفوبيا ؟ اكتشف الان الاعراض واهم خطوات العلاج
النوموفوبيا، هل أنت بحاجة إلى إبقاء هاتفك المحمول بجانبك دائماً؟ هل تشعر بالرهاب والقلق إذا تواجدت في مكان منعزل دون وجود الخدمة الخلوية للهاتف؟ ربما تصادف كل هذه السلوكيات يومياً، ولا تستطيع أن تتخلص منها، لذا تعرف معنا في المقال التالي هل أنت تعاني من النوموفوبيا أم لا، وكيفية التخلص منها بكل سهولة.
ونوضح من المقطع التالي اهم خطوات علاج ادمان السمارت فون فتابع معنا ....
هل انا مصاب بالنوموفوبيا
لعلك تساءلت مراراً وتكراراً هل أنا مصاب بالنوموفوبيا، ولا تجد الإجابة الصحيحة، لذلك نود أن نجاوبك على سؤالك من خلال معرفة أعراض النوموفوبيا، فمن المحتمل أن تكون مصاب وانت لا تعلم ...
وتشمل مجموعة الأعراض العاطفية والجسدية لاضطراب النوموفوبيا، كالآتي:-
-
الأعراض النفسية
- الشعور بالخوف والقلق الشديد عند التفكير في عدم التصفح بهاتفك، وعدم القدرة على امتلاكه.
- الإثارة والتوتر إذا قمت بالاضطرار إلى ترك الهاتف لفترة من الوقت.
- نوبة الهلع والخوف إذا بحثت عن هاتفك ولم تجده لدقائق.
-
الأعراض الجسدية
- التعرق الشديد.
- مواجهة صعوبة في التنفس.
- الرعشة.
- الاهتزاز.
- الارتباك والدوار.
- سرعة نبضات القلب.
- ضيق في الصدر.
إذا كنت مصاب بالنوموفوبيا، قد تدرك أن هذا الخوف الشديد طبيعي، على الرغم من مواجهة الصعوبة في ردود أفعالك التي يسببها هذا الاضطراب، وتسبب:
- التحقق المتكرر من وجود الهاتف.
- الخوف من عدم وجود شبكة واي فاي، أو عدم القدرة على الاتصال الخلوي، في أي مكان يتواجد به.
- فحص الهاتف باستمرار للبحث عن الرسائل والإشعارات، والمكالمات.
- شحن البطارية دائماً، حتى لو الهاتف مشحون كاملاً.
- اصطحاب الهاتف أينما ذهب، حتى في دورات المياه.
تعرف ايضا علي : الادمان الالكتروني| أسبابه وتأثيره على الأطفال والمراهقين وكيفية علاجه
أسباب حدوث النوموفوبيا
توجد العديد من الأسباب التي تجعل الأشخاص يعانون من رهاب النوموفوبيا، والتي تشمل الآتي:-
-
المنفعة اليومية
تلعب الهواتف المحمولة دوراً كبيراُ في تطور هذا الخوف، خاصة أنها وسيلة التواصل التي تتميز بالسهولة وتوفر الوقت والجهد، في إدارة الأموال، والبحث عن الأشياء التي يحتاجونها، والحفاظ على علاقتهم الاجتماعية.
لذلك كل هذه العوامل والمنفعة التي يجدها الناس من استخدام الهواتف المحمولة، تجعلهم لا يفكرون في الاستغناء عنها.
-
طول فترة الاستخدام
أثبتت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على العديد من طلاب الجامعات، أنهم يقضون أكثر من 9 ساعات يومياً على الهاتف المحمول، وكان 70% من الطلاب لا يمكنهم الاستغناء عن هاتفهم حتى في أوقات المحاضرات.
-
التطور التكنولوجي
أفاد المعهد الوطني لتعاطي المخدرات للمراهقين، أن الشباب في مرحلة المراهقة، هم أكثر بحثاُ عن التطور الذي توصلت إليه الهواتف المحمولة، خاصة ونحن نعيش في العصور الرقمية، لذلك يزداد الشغف والبحث عنها درائماً، مما يجعل هذه الاجهزة جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
ما هي الأضرار الناتجة عن النوموفوبيا
اضرار النوموفوبيا متعددة، قد تلحق بحالتك النفسية والاجتماعية، وتسبب العديد من المضاعفات، تشمل:-
-
الاكتئاب والوحدة
أكدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يميلون إلى استخدام الهاتف بشكل متكرر، وغياب التواصل الاجتماعي لديهم، هذا قد يعزز فرصة الإصابة بالوحدة و الاكتئاب.
-
زيادة القلق
التأكد والتحقق من وجود هاتفك دائماً، يعمل على زيادة مشاعر القلق لديك، هذا بالإضافة إلى العديد من الدراسات أن وجود الهاتف في مكان العمل يجعل الناس أكثر قلقاً.
-
زيادة التوتر
انت تستخدم هاتفك يومياً بشكل متكرر، في منزلك وعملك، هذا يعرضك بالضغط الدائم والتوتر، خاصة أنك لا تستطيع إنجاز مهامك اليومية، بالإضافة إلى تحقق البريد الإلكتروني بين حين وآخر.
-
تفاقم اضطراب نقص الانتباه
النوموفوبيا هي التأكد والتحقق من وجود الهاتف في يدك، الأمر الذي يجعلك تشعر بالارتباك، وتضع تركيزك على الهاتف فقط كل بضعة دقائق، كما يشتت انتباهك عن أي شئ أخر.
-
الاضطراب في النوم
من اضرار النوموفوبيا هي تأثيرها على إزعاج النوم، وعدم الراحة وأخذ قسط كافً من النوم ليلاً، مما يسبب تأثير خطير على صحتك العقلية، والذاكرة والتفكير بشكل واضح.
هل النوموفوبيا مرض نفسي ام عقلي
النوموفوبيا اضطراب سلوكي، وليست مرض نفسي أو عقلي، ويمكنك التخلص منه، من خلال العلاج السلوكي المعرفي، وكيفية التعود على تقليل استخدام الهاتف المحمول، والتدريب على عدم القلق بشأن استخدام هاتفك.
من الأكثر عرضة للاصابة بالنوموفوبيا
الاكثر عرضة للإصابة بالنوموفوبيا هم المراهقين، من سن 18 حتى 30 عاماً، خاصة بعد أن أثبتت دراسة تم إجراؤها على أن الخوف الذي يدفع الناس إلى أنهم لا يستطيعون غلق هواتفهم حتى عند النوم، عندما تم توجيه السؤال لديهم، كانت الإجابة، كالآتي:-
أوضح أن 55% من الناس بحاجة إلى الاتصال مع أقاربهم، وذكر 10% منهم الاتصال مع العمل، وأفاد 9% أن إيقاف تشغيل الهاتف يجعلهم يشعرون بالقلق.
وكانت الفاجعة الكبرى في أن 80% منهم لديهم استعداد كبير في التخلي عن المهام اليومية، في سبيل وجود الهاتف المحمول.
كيف يتم تشخيص النوموفوبيا
تشخيص النوموفوبيا يتم من خلال معرفة علامات الرهاب التي تجدها في نفسك، وتتحدث معك الطبيب، وتشمل:-
- هل أنت تشعر بالعجز عند عدم امتلاك هاتفك؟
- هل نفاذ البطارية يجعلك تشعر بالخوف؟
- هل تقضي العديد من الساعات باستخدام هاتفك؟
- هل يسبب استخدامك للهاتف مشاكل في العمل والعلاقات؟
- هل تجد صعوبة في الحصول على قسط كاف من الراحة؟
- ها تسبب لك النوموفوبيا مشاكل في حياتك اليومية؟
كل هذه العلامات وأكثر يتساءل الطبيب عنها، لذلك لا يوجد تشخيص رسمي لهذا الرهاب، ولكن يقوم الطبيب بمساعدتك من خلال العلاج السلوكي والمتابعة على كيفية التخلص من النوموفوبيا.
كل ما تود معرفته ايضا عن : كيف اتخلص من ادمان الهاتف ؟ اليك اهم 5 خطوات تعرف عليهم
افضل الطرق لعلاج النوموفوبيا
التخلص من النوموفوبيا يتم من خلال طبيبك، أو الاخصائي النفسي، خاصة إذا كان الهاتف يؤثر بشكل سلبي على حياتك اليومية وعلاقاتك الاجتماعية، فقد يوصي الطبيب ببعض العلاجات الآتية:-
-
العلاج السلوكي المعرفي
هذا النوع من العلاج يسمى العلاج بالكلام والذي يستهدف علاج أنماط التفكير والسلوكيات الغير صحية، والتي تجعل الشخص يفعل هذا النوع من الممارسات، كما يهدف إلى كيفية تحديد طرق الاستخدام، واستبدال الأفكار السلبية والخاطئة، بأفكار واقعية وعقلانية.
على سبيل المثال: التفكير في أنه يتفقد شئ هام في حياتك، إذا لم تتحقق من هاتفك، يساعدك هذا النوع من العلاج، في تذكيرك أنه ليس من المحتمل أن يفوتك شئ إذا لم تتحقق من الهاتف.
-
العقاقير الطبية
على الرغم من عدم وجود أدوية وعقاقير طبية لعلاج النوموفوبيا، إلا أن الطبيب في بعض الأحيان يلجأ إلى وصف بعض الأدوية، إذا كان الشخص يعاني من بعض الاضطرابات النفسية، وتشمل بعض العقاقير الآتية/-:-
- مضادات الاكتئاب.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- مضادات القلق.
اهم النصائح للوقاية من النوموفوبيا
لو كنت مصاب بالنوموفوبيا، تأكد أنها تسبب ضرر على علاقاتك الاجتماعية، وحياتك اليومية، كما تتطور وتسبب لك الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، لذلك نقدم لك بعض النصائح التي قد تفيدك في الوقاية من النوموفوبيا:
- لا تفحص هاتفك مراراً وتكرراراً، وحاول الابتعاد عنه أثناء جلوسك.
- يمكنك عدم شحن البيانات الخلوية، حتى لا تجعلك تتصفح الهاتف.
- يمكن أن تمارس بعض التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء.
- يمكنك وضع بعض القواعد لاستخدام هاتفك، من خلال تجنب ملامسته أثناء الطعام، أو قبل النوم.
- حاول البحث عن التوازن من خلال التواصل الشخصي، ولا تعتمد كلياً على هاتفك في الاتصال مع الآخرين.
- خذ فترة قصيرة من الراحة، وحاول الاستمتاع بكل شئ من حولك، وإبقاء هاتفك في غرفة بعيدة وتلاشى التفكير به، وذكر نفسك دائماً ما ذا يحدث إذا لم أفحص الهاتف.
- البحث عن أنشطة وممارسة بعض الهوايات، من العوامل التي تساعدك في الابتعاد عن الهاتف لفترات طويلة، يمكنك تجربتها او الذهاب إلى نزهة مع المقربين.
في النهاية .. النوموفوبيا ليست مرض عقلي مزمن، ولكنها اضطراب سلوكي يمكنك التخلص منه، وكيفية وضع الحدود والتوازن في استخدامك للهاتف المحمول، واستبدال الأفكار المترسخة في عقلك بشأن تصفح هاتفك بأفكار إيجابية تجعلك لا تشعر بالتوتر والقلق إذا لم تتفقد الهاتف مراراً وتكراراً.
مقالات قد تهمك
كل المعلومات حول الادمان السلوكى وانواعه وطرق علاجه
الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي والتأثير السلبي على اللغة
أينما تجد الأمل ... تجد الحياة
شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت