كيفية الاقلاع عن الترامادول دون ألم

كيفية الاقلاع عن الترامادول دون ألم

الإدمان خطر يداهم شتى المجتمعات العصرية، الإدمان يمكن أن يكون لأي شيء ولا يقتصر فقط على المواد المخدرة، بل يمكن أن يكون إدمان نوع معين من الالعاب او الافلام او ماشابه ذلك، فضلاً عن كل ما سبق نتحدث اليوم عن الإدمان  على المخدرات ، وبوجه أخص نناقش ادمان الترامادول وكيفية الاقلاع عن الترامادول دون ألم.

الصفة الإدمانية للترامادول:

يتميز ادمان الترامادول بصفة القهر والإجبار آى أن الإدمان على المخدرات بشكل عام  لا يمكن السيطرة عليه كيفية الاقلاع عن الترامادول دون ألم لأن المواد المخدرة تسيطر على كافة أجهزة الجسم،فهى تدخل مباشرة على العقل وتؤثر على مستقبلات الدماغ آى تلك المستقبلات التي تسيطر على مركز الدماغ المسئول عن كافة العمليات الحيوية التى تتم داخل جسم الانسان، إن السعي نحو الاقلاع عن الادمان وتناول المواد المخدرة يتطلب فى بداية الأمر وجود الإرادة القوية والصلبة لدى المدمن أو المتعاطي لتلك المادة المخدر

وعلى الرغم من العواقب الضارة والتغيرات الدماغية  التي يعاني منها المدمن، هو دائما يشعر بالحاجة إلى تناول تلك المواد المخدرة ومواصلة التعاطي لفترة لا يضع لها حد ولا سن معين، ولا يعلم المدمن أن هذه التغيرات في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة تصيب حالته الاجتماعية وتؤثر عليها بشكل كبير فضلاً عن التأثير السلبي الجسيم الذى يحدثه الادمان فى صحة الانسان المدمن ومجتمعياً تظهر بعض  السلوكيات الضارة والخاطئة  في الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات. 

 بداية تعاطي المخدرات: 

والطريق إلى إدمان المواد المخدرة بشتى انواعها  يبدأ بالتجربة، ولا تكن هناك نية لدى المتعاطي أن يواصل طريقه حتى الادمان، لكن مع مرور الوقت، تصبح قدرة الشخص على اختيار عدم المواصلة والاستمرار فى تناول المخدر معدومة ولا تصبح لديه قدرة على السيطرة على متطلبات جسده من هذه المادة المخدرة التى اصبحت هى التى تقوده وتسيطر عليه ، ويصبح البحث عن الدواء أو المادة المخدرة شىء خارج عن إرادة المتعاطي، حتى يصبح مدمناً، وقد أثبت العلم الحديث أن ذلك التأثير يرجع  في معظمه إلى آثار التعرض للمخدرات على الدماغ، على المدى الطويل، حيث تؤثر المواد المخدرة  على أجزاء من الدماغ تشارك هذه الأجزاء في التقييم والتحفيز، والسيطرة على السلوك.

كيفية الاقلاع عن الترامادول دون ألم:

بالرغم من محورية دور العقل في حياة الإنسان ككائن راقى، خلقه الله تعالى ليكون اسمي الكائنات وارقاها، ، فهناك فئة من الناس أرادت أن تغيب عقلها لتستطيع  أن تعيش حياة سعيدة، كما يظنون، حتى أنهم يظنون أن السعادة منحصرة فى تعاطي المواد المخدرة التي تذهب العقل وتجعل الإنسان يعيش فى عالم الخيال بدلا من عالم الواقع أو العالم المحيط، وينتج عن ذلك جيل من مغيب الوعي والعقل ، لذلك يجب أن نقوم بإعداد حملات وندوات للتوعية ضد خطر الإدمان الذي أصبح يحيط بنا من كل جانب.
وخاصة الترامادول فقط أصبح من أكثر المخدرات انتشاراً بين شبابنا فى العصر الحديث، يجب أن تكون هذه الدورات على قدر من التأثير فى الشباب الذي يجعلهم يقتنعون بالإقلاع عن تناول المخدرات، لأهمية هذا الموضوع نعرض عليكم عدة طرق للاقلاع عن الترامادول دون ألم، عند التفكير في الإقلاع عن الترامادول او اى مادة من المواد المخدرة الأخرى، فإن أول ما يحتاج إليه المريض بالإدمان هو النية والعزيمة والإصرار على الرغبة الصادقة والعزم الأكيد على الاقلاع عن الترامادول و على العلاج وتحمل الأعراض الانسحابية وتبعات هذا العلاج جميعها وما لذلك من أعراض جانبية، و ياتي ذلك عن طريق عدة خطوات:

  • أهم خطوات الاقلاع عن الترامادول دون ألم هو  دور الأهل والمقربين، لان الاهل والاسرة المحيطة بالمدمن تمثل  جانب الدعم النفسي للمريض، والجانب النفسي يعد من اهم الاشياء التى يحتاج المدمن إلى تدعيمها خلال مراحل العلاج من الإدمان، ويجب على كل الأشخاص في حياة المدمن أن يعلموا أن كونه مدمناً لا يعني أنه صار مجرماً بل هو إنسان مثل كل البشر ولكنه مريض يحتاج  إلى العلاج والعناية الخاصة به، وعند انتهاء فترة علاجه من الإدمان  يعود لمكانته الطبيعية في الحياة والمجتمع المحيط به.

دور الطب في الاقلاع عن الترامادول دون ألم:

يأتي بعد دور الأسرة الهام دور الطاقم الطبي  المتخصص، حيث يكون ذلك الطاقم هو المسؤول عن حالة المدمن ، هناك بعض الأطباء والباحثون فى هذا المجال من يؤكد ان الاقلاع عن الترامادول يمكن أن يحدث فى البيت ولا يحتاج الى مصحات ومراكز علاج الإدمان، ولكن البعض الآخر يؤكد أن الإقلاع عن الترامادول يجب أن يكون في إحدى المصحات المتخصصة والمستشفيات  وتحت إشراف طبي كامل وأطباء متخصصون، ويأتى دور الطبيب  المعالج أول الأمر فى  أن يطمئن المريض ويبحث له عن أحدث طرق مناسبة لحالته وما وصل اليه فى الإدمان  وبذلك يستطيع الطبيب أن يحدد كيفية الاقلاع عن الترامادول بدون ألم، حيث إن المدمن على الترامادول يتعرض لأعراض الانسحاب، مثله مثل مدمني المواد المخدرة الأخرى.
 
 قد تكون أعراض الانسحاب هذه  شديدة ، ويصعب على المريض تحملها، وقد يلجأ المريض فى هذه الحالة الرجوع إلى الإدمان مرة أخرى، وهذا ما يسمى فى مجال الطب بالانتكاسة، وربما تؤدي في بعض الحالات إلى أن يقوم الطبيب بإيذاء نفسه أو أحد المحيطين به، وذلك لأن المريض فى هذا الوقت يتعرض لآلام شديدة قد يجعله فاقداً للعقل وغير قادر على التفكير واتخاذ القرارات السليمة، وذلك إذا خرج الوضع عن السيطرة، لذلك فيفضل أن يتعامل الطبيب مع مدمن الترامادول بشكل سليم ومدروس، حيث يكون الإقلاع عن الترامادول بشكل تدريجي مناسب للحالة المرضية، حتى يتم التخفيف من حدة أعراض الانسحاب القاسية والآثار المترتبة عليها.

مراحل الاقلاع عن الترامادول دون ألم:

يتم علاج الإدمان على الترامادول وفقاً ثلاث خطوات أو مراحل علاجية للاقلاع عن الترامادول دون ألم، وهي المراحل ذاتها المطلوبة لعلاج إدمان شتى المواد المخدرة، إلا أن الاختلاف يكون فى التفاصيل التى تخص مكونات كل مادة مخدرة ومكان تأثيرها فى الجسم، هذه المراحل هي:

  • أول مرحلة من مراحل الاقلاع عن الترامادول دون ألم هي مرحلة لازمة وحتمية بالنسبة للإقلاع عن هذا المخدر بشكل جدي ، وهى مرحلة  سحب السموم من جسم مريض الإدمان، حيث ان جسم المدمن يكون مليء بالسموم الناتجة عن تعاطي تلك المادة المخدرة لمدة طويلة،: ويتم في هذه المرحلة إيقاف المخدر وسلب السموم من جسم المريض وتطهير دمه، وإعطاء الفرصة للجسم في التغلب على السموم، وحسب دراسات علمية أجريت فى هذا المجال فإن هذه المرحلة تمتد الى 15 يوم أو أكثر بقليل ، ويؤكد البعض أن هذه المرحلة يمكن أن تتم فى المنزل، ولكن لتحقيق الإقلاع عن الترامادول دون ألم فإنه يستوجب الاستعانة بالأطباء فى المراكز المتخصصة لعلاج الادمان ليقوموا بسحب السموم من جسم المدمن او المتعاطى للترامادول دون ألم، وللحد من الأعراض الجانبية والانسحابية القاسية التى يمكن ان يتعرض لها المدمن أو المريض فى هذه المرحلة العلاجية.
  • المرحلة الثانية من المراحل التي حددها العلم الحديث كيفية الاقلاع عن الترامادول دون ألم مرحلة العلاج النفسي:وهنا يعتمد البعض فى المراكز والمستشفيات المتخصصة فى علاج الادمان على الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، ويمكن لمن يفضل الإقلاع عن الترامادول فى المنزل أن يستعين بطبيب نفسي مختص لتخطي هذه المرحلة العلاجية بسلام وأمان ،وتكون مسئولية الطبيب النفسي  في هذه المرحلة كامنة فى  تشجيع المريض المدمن للترامادول على مواصلة العلاج، وتقوية ذاته واعطاء الدوافع النفسية التى تساعدك على اكمال العلاج والوصول إلى مرحلة الأمان لمنع المريض من الانتكاس والعودة الى الترامادول مرة اخرى.
  • هذه تعتبر آخر مرحلة من مراحل الاقلاع عن الترامادول دون ألم، هذه هى مرحلة العلاج السلوكي والمعرفي: وهنا من المفترض أن  يتم تأهيل المدمن المتعافى اجتماعيا ونفسياً، حيث يجب ان تكون لديه شخصية جاهزة للعودة إلى الحياة الطبيعية، والعودة إلى العالم الواقعي بما يحمله من اشياء جميلة وأشياء أخرى سيئة ومؤلمة، وذلك يكون عبر  إصلاح بعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة التي احتلت افكار دماغ المدمن لفترة من الزمن، ويحب إصلاح نظرته إلى الحياة والعالم المحيط به، واستبدال تلك النظرة السلبية بأخرى واقعية تمتلئ بالأمل والحيوية والحياة، وهنا يجب عمل دورات للمدمنين المتعافين لتغيير نظرتهم  تجاه المخدرات وتجاه أنفسهم ومجتمعاتهم، ومن المهم ايضا فى هذه المرحلة العلاجية للاقلاع عن الترامادول ان  يتم فيها السعي لعلاج المشكلات الحقيقية المؤرقة التي كانت السبب الرئيسي في هروب هذا الشخص بالذات إلى التعاطي وسقوطها في حفرة الادمان فى نهاية المطاف.

وجبات غذائية تساعدك على الإقلاع عن الترامادول دون ألم:

أكدت بعض الدراسات في مجالات علاج الادمان على الترامادول، أن هناك أنواع معينة من المواد الغذائية التي  تفيد في فترة الإقلاع عن الترامادول، وتساعد المريض فى الاقلاع عن الترامادول دون ألم ، حيث ان هذه المواد الغذائية تخفف من الألم الناتج عن الأعراض الانسحابية التي تصاحب الإقلاع عن تناول المواد المخدرة بوجه عام، وهذه الوجبات الغذائية تتمثل فى:
 وكذلك شرب المياه  بكثرة وتناول منتجات الألبان والحليب ومشروبات الأعشاب الساخنة الأخرى مثل اليانسون والشاي الأخضر، فهذه الاعشاب ثبت أنها تعمل على مساعدة الجسم على التخلص من السموم.
 الفواكه المختلفة والبروتينات: حيث تمثل الفاكهة عناصر وفيتامينات هامة بالنسبة لنمو جسم الإنسان، على المدمن أن يجتهد لتعويض ما فاته خلال فترة الإدمان من ضعف فى النمو وهشاشة عظام وما شابه ذلك، تساعد الفواكه على القيام بهذه المهام.

كيف يتم الإقلاع عن الترامادول بدون ألم من الناحية الجسدية؟

لذلك عند حديثنا عن كيفية الاقلاع عن الترامادول دون ألم يجب مراعاة الحالة الصحية للمتعافي وأن يتم إعطاؤه أنواع أخرى من مسكنات الآلام التي لاتسبب الإدمان للتخفيف من آلام الانسحاب مثل الاسبيجك أو الإيبوبروفين، كما يمكن الاستعانة ببعض مضادات الاكتئاب إذا لزم الأمر،حيث إن  مراعاة الحالة الصحية للمدمن أو المريض، والى اى مدى وصلت السموم فى جسمه، يكون من الشيء الضروري والهام، و يتم  استبدال المسكن الذى يتناوله المريض وهو الترامادول و إعطاؤه أنواع أخرى من مسكنات الآلام التي ثبت علميا وطبيا انها  لاتسبب الإدمان، وذلك  للتخفيف من آلام الانسحاب التى يتعرض لها المدمن إذا توقف عن الإدمان، ومن هذه الأعراض الصداع المزمن والرعشة والقيء والإسهال والشعور بعدم الراحة بوجه عام، هذه المواد المسكنة غير المسببة للإدمان  مثل الاسبيجك أو الإيبوبروفين، كما يمكن للطبيب هنا الاستعانة ببعض مضادات الاكتئاب إذا لزم الأمر لتخفيف حدة الألم الانسحابية التي يتعرض لها المدمن.

دور الأسرة في دعم متعافي الترامادول:

يعتبر الترامادول من أخطر أنواع المخدرات، وفي حالة التعافي منه، لابد من وجود دعم أسري للمتعافي لصعوبة التغيرات النفسية التي قد تطرأ عليه، وأبرزها الاكتئاب ، فهو في هذه الحالة يحتاج لدعم معنوي قوي من أجل الخروج من هذه الحالة، و أقوى أنواع الدعم هو ما تبذله الأسرة من التفاف حول المتعافي وتقديم دعمها الكامل له من أجل تخطى هذه الصعوبات التي قد تواجهه.

مستشفي الامل للطب النفسي وعلاج الادمان   "أينما تجد الأمل.. تجد الحياة"

مواضيع قد تهمك

اترك رد