تأثير المخدرات على الجهاز العصبي وكافة أجهزة الإنسان

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي وكافة أجهزة الإنسان

تأثير المخدرات علي الجهاز العصبي، هل كنت تتخيل فيما سبق أن المخدرات يمكن أن تغير تمامًا طريقة عمل جهازك العصبي، ويؤثر على عمل كافة الأجهزة الأخرى في جسم الإنسان، في الحقيقة فإن المخدرات لها تأثيرات قوية بل وطويلة المدى يمكن أن تستمر لنهاية حياتك دون أن تجد لها علاجًا، فكيف تكون هذه التغييرات سواء على المخ أو الأعصاب أو الجسم؟ هذا ما ستعرفه خلال هذه المقالة.

الإدمان أصبح ظاهرة عالمية تشبه الوباء، وانتقل إلى المجتمعات العربية بشكل يشكل تهديدًا كبيرًا على أبنائنا، لكن ربما يتساءل البعض عن :

  • كيفية تأثير المخدرات على الدماغ ؟
  • ما هو تأثير المخدرات على الجهاز العصبي والمخ عند تعاطيها بشكل مستمر ؟
  • كيف يتعامل عقلك مع تعاطي المخدرات والخمور ؟

تأثير المخدرات علي الجهاز العصبي

من المعلوم أن المخ ذاك العضو المعقد الذي يبلغ وزنه ( ثلاثة جرامات ) من المادة الرمادية والمادة البيضاء، وهو العضو الرئيسي والقائد الذي له الكلمة العليا في الجسد فهو مركز النشاطات، والمتحكم الأول في الكثير من الوظائف الحيوية، مثل تنظيم التنفس ودرجة الحرارة وغيرها من الوظائف التي لا غنى عنها إطلاقًا، حتى أنه إذا فقد المخ وظيفته واستطاع الأطباء تشغيل باقي الأعضاء بالأجهزة الطبية الخارجية، وبعض الأدوية أطلقت تسمية «الموت الإكلنيكي» على هذه الحالة، كما أن المخ يتحكم في الوظائف الذهنية، مثل اتخاذ القرارات والعواطف والنشوة وغيرها؛ ولهذا من المهم جدًا معرفة كيفية عمل المخدرات في المخ، وكيف تؤثر المخدرات على الجهاز العصبي وخاصاً هذا العضو المعقد مخ الإنسان؟

وفي منتصف الثمانينيات ظهرت صورة معبرة عن مخ الإنسان وهو يتعاطى المخدرات على شكل مقلاة بيض، ويوجد داخلها مخ المدمن المتعاطي، وقد لاقت هذه الصورة رواج كبير في المجتمع، لكن في حقيقة الأمر هذه الصورة لا تعبر بالشكل الدقيق عن عملية التعاطي، لأن تعاطي المخدرات وتأثيره على المخ عملية أكثر تعقيدًا من هذا بكثير.

تأثير المخدرات علي الجهاز العصبي

كيف يعمل المخ بدون مخدرات؟

تحتوي ادمغتنا على ملايين الخلايا العصبية والناقلات العصبية، التي تعمل بترتيب منظم للتحكم في جميع وظائف الجسم (الأفكار - الأحاسيس والمشاعر - الحركات).
في الواقع المخ هو مجموعة من الأجزاء لكل منها وظيفة محددة، ولكن كل جزء منهم يعمل بتناغم للسماح لنا بالأداء اليومي للحياة بشكل طبيعي، لكن دعونا نوضح بعض من هذه الأجزاء .

  • يوجد أسفل مخ الإنسان ما يسمى بـ«المخيخ» الذي يتكون من أنسجة تنسق الحركة، وتلك هي جذع الدماغ الذي يربط دماغنا بالحبل الشوكي مرة أخرى، وهذا يتحكم في العديد من وظائف الإنسان الحيوية للحياة.
  • هناك ما يسمى بـ«النظام الحوفي» وهو مجموعة من الهياكل في عمق الدماغ، في عواطفنا وذكرياتنا، ويشمل الحصين، وما تحت المهاد، والمهاد، الحصين يخزن ويتذكر الذاكرة، ما تحت المهاد يتحكم في العاطفة، درجة حرارة الجسم، ويقوم المهاد بتوصيل الرسائل بين الحبل الشوكي ونصفي الكرة المخية.
  • هناك ما يسمى بـ«الجهاز العصبي» - أو كل الأعصاب في أجسامنا خارج الدماغ والنخاع الشوكي وهو المسؤول عن كيفية اتصال الدماغ بالأجزاء المختلفة من أجسامنا عبر المراسلة الداخلية، يتم تسليم هذه الرسائل بواسطة مواد كيميائية، تسمى الناقلات العصبية، والتي تعمل بمثابة رسل بين الجسم وبين المخ، ويرتبط هذا النظام العصبي بجميع أنحاء جسم الإنسان، مما يجعل التواصل مع المخ سريعًا ودقيقًا، ولذلك عندما تلمس سطح ساخن أو آلة حادة تشعر بهذا على الفور بدون حتى التدخل بعملية التفكير في الألم أو رد الفعل تجاه سحب يدك من على هذا السطح الساخن هو رد فعل سريع، وأيضًا يقوم بتخزين هذه الأفعال وردود الفعل اتجاهها في الذاكرة، وهذا يحدث نتيجة الارتباط السريع بين أطراف الجسم وبين المخ، وهذا النظام يشبه في سرعته سرعة البرق وفعال للغاية، ويحدث في تناغم وسرعة شديدة حتى يتم إدخال المخدرات أو الخمور إلى هذا النظام في هذا الوقت يحدث خلل في هذا النظام الطبيعي الذي خلقه الله.

اضرار المخدرات علي جسم الانسان - اضرار المخدرات الصحية و الاجتماعية

تأثير المخدرات علي الجهاز العصبي والمخ ؟

يعتمد تأثير المخدر على المخ على عدة عوامل، أهمها نوع المادة المخدرة، وعدد المواد المخدرة، والفترة الزمنية للتعاطي، وعدد مرات التعاطي، ولكن بمجرد دخول المادة المخدرة في الجسم وجريانها في الدم يفقد الشخص السيطرة، وتبدأ الرغبة المُلحة للمخ في تعاطي هذه المادة مرة أخرى، وذلك لتأثير المادة المخدرة بشدة على نظام المكافأة في المخ brain reward) system)، والتي تعني ببساطة أن المخ يقوم بمكافأة الشخص عندما يعطيه هذه المادة المخدرة، وذلك عن طريق إعطاء الشخص الشعور القوي بالسعادة، و لهذا فإن الشخص ينمو عنده الشعور بالرغبة المُلحة، أو ما يُسمى بالرغبة الملحة (crave)، فيقوم الشخص بالاستمرار في تعاطي هذه المادة المخدرة.

على سبيل المثال: في حال تعاطي الشخص لمخدر مثل الكبتاجون أو الكوكايين، فإن الشخص يشعر بالنشوة والانبساط، لأنه يعد من المواد المنشطة، حيث يقوم بالتأثير على منطقة الدماغ المسئولة عن السعادة والنشوة، وهذه عن طريق ناقل عصبي (Neuro-transmitters)، وذلك بزيادة مادة تُسمى الدوبامين (dopamine) في الجسم، وهي المادة التي تفرز في الجسم، وتسبب الإحساس بالنشوة أو السعادة، حيث يزيد الدوبامين في المخ بقوة كبيرة، ولكن لفترة قصيرة وهذا الشعور بالنشوة والسعادة قد يكون قويًا جدًا للدرجة التي تجعل الشخص يشعر بالرغبة في الاستمرار في تعاطي المادة ما لم تتدخل جهة علاجية لوقف إدمانه لهذه المادة.

بمجرد تأثير المخدر على المخ فإن الشخص يشعر ببعض الأعراض الجسدية، مثل: سرعة ضربات القلب، الشعور بالغثيان والهلوسة، لهذا فإن الشخص المدمن أو المتعاطي قد يشعر بالرغبة في تعاطي المادة لمجرد الاستمرار في الحياة الطبيعية له، والقيام بعاداته اليومية بغض النظر عن تكلفة المخدر عليه، وفي أثناء ما يحاول القيام به من أجل الحصول على المادة فإنه قد يقوم بالكثير من السلوكيات الغير مفهومة وغير المتعارف عليها تجاه من حوله من عائلته وأصدقائه.

دراسة عن مخ الانسان بعد تعاطيه المخدرات والخمور

فيما يلي صوره تمثل دراسة قامت بها هيئة أمريكية عن أشخاص تعاطوا الخمور لمده تتراوح لأكثر من 30 سنة، وأظهرت هذه الدراسة انكماش كبير يحدث في مخ الإنسان المتعاطي للخمور والكحوليات، ولم تؤكد الدراسة إذا كان هذا الضمور أو الانكماش نتيجة كبر السن أو من الخمور، لكن العجيب أن تأثير هذا الضمور والانكماش أظهر تحسن كبير وملحوظ عند التوقف عن تناول الخمور والكحوليات لمدة 6 أسابيع، مما يشير إلى تأثر مخ مدمن الكحوليات والخمور بضرر كبير، ويؤدي إلى ضمور وانكماش المخ بسبب التعاطي لفترات طويلة.

تأثير المخدرات على المخ ؟ وما هو الإدمان على المخدرات؟

المخدرات هي مجموعة من النباتات والأعشاب والأدوية المخلقة التي تصيب الإنسان بالخمول والكسل، وبعضها بالنشاط الزائد، ويعتاد الإنسان تعاطيها أو تناولها للأسباب التي ذكرناها سابقًا، وأيضًا لأسباب نفسية لا تقل أهمية عن الأسباب العضوية، وهي الاعتمادية النفسية على هذه المواد، وهذا يحدث بعد تعاطيها لفترة، إذ أنها تخلق لدى الشخص إحساس دائم باحتياجه النفسي إليها للشعور بالراحة أو الإحساس بالسعادة، وهنا يتزايد لدى الشخص ما يُسمى بـ«الاعتمادية النفسية» على المواد المخدرة.

وسنقوم بسرد حديث مفصل عن هذه الاعتمادية النفسية على المواد المخدرة، والتي قد تكون أكثر خطورة، وأشد من تأثيرات المخدرات على المخ، وعلى جسم الإنسان، بل قد تكون أكثر صعوبة وضرر على مدمن المخدرات أو الكحول، وهي المُسبب الرئيسي في معظم الانتكاسات التي يتعرض لها المدمن.

يعرف الإدمان طبقًا للجمعية الأمريكية لطب الإدمان، بأنه مرض مزمن يؤدي إلى تغيرات في مراكز المكافأة بالمخ (المسؤولة على الشعور بالمتعة والحب والمشاعر الإيجابية).

يشمل الإدمان عدة سلوكيات بخلاف تعاطي المواد المخدرة ، كالتسوق ولعب القمار وممارسة الجنس.

يشمل التغيرات التي تصاحب الإدمان عدم السيطرة على السلوكيات والشهوة، بالإضافة إلى أعراض الإنسحاب والأعراض الجسدية التي تشمل تدمير مراكز الجسم الرئيسية.

اليك ايضا بحث شامل عن المخدرات | اضرار المخدرات - مراحل الادمان

كيف يؤثر استمرار تعاطي المادة المخدرة على المخ؟

باستمرار تعاطي المادة المخدرة فإن المخ يشعر بأن هذه الجرعة من المخدر لم تعد كافية له وتزيد رغبة الشخص في زيادة جرعة هذه المادة المخدرة وزيادة عدة مرات تعاطيها، حيث أن المادة المخدرة تزيد من مستوى الدوبامين في الدم من ضعفين إلى عشرة أضعاف، ولكن بمرور الوقت فإن المستقبلات العصبية في المخ تتعود على المادة المخدرة، ولا تنتج الناقل العصبي بنفس القوة، ويشعر الشخص بأن المادة لم تعد تعطيه الشعور بالنشوة الذي كان يشعر به سابقًا في بداية تعاطيه، وليس هذا فقط ولكنه يشعر كذلك بأعراض قوية مزعجة له بشدة، ويشعر بالرغبة في إنهاء هذه الأعراض مهما كلفه الأمر، وتُسمى هذه الأعراض بـ «الأعراض الانسحابية» (Withdrwal substance).

ما هي الأعراض الانسحابية المؤثرة على المخ؟

تجدر الإشارة هنا إلى أن كل مجموعة من المواد مخدرة لها تأثير مختلف بناءً على تفاعلها مع المخ والأعضاء الأخرى بالجسم، حيث يتم امتصاص المادة في الجسم وبقاءها لفترة معينة في الجسم، وتُسمى بـ«العمر النصفي للمادة» (Half life)، وبعد انقضاء فترة وجود المادة في الجسم، والتخلص منها يشعر الشخص بـ الأعراض الانسحابية للمخدرات أو الكحوليات، وتعتمد قوة الأعراض الانسحابية على عدة عوامل:

  • مدة تعاطي المخدر.
  • نوع المادة المخدرة.
  • الوسيلة التي تم التعاطي بها.
  • الكمية التي يتم تعاطيها.
  • التاريخ المرضي الأسري.
  • الصحة الجسدية والذهنية للشخص قبل التعاطي.

للتوضيح: الشخص الذي يتعاطى مخدر قوي لفترة طويلة، وله تاريخ عائلي بالإدمان، وصحته الجسدية ضعيفة، فإنه سيكون أكثر عرضة لحدوث أعراض انسحابية قوية جدًا وغير محتملة ولفترة أطول من الشخص الذي تعاطى مادة ضعيفة نسبيًا ولفترة زمنية أقل من الأول.

وكما سبق الذكر أن كل عقار أو مادة مخدرة لها تأثير مختلف عن العقار الآخر، لهذا تختلف الأعراض الانسحابية من الشعور بالنوم للشعور بالقلق والغثيان والهلوسة وسرعة الانفعال وعدم التوازن وحدوث رعشة واضطراب في الجهاز العصبي والوظائف الفكرية والذهنية والتعرق وسرعة ضربات القلب والاكتئاب والانزعاج الشديد والشعور بآلام جسدية والصداع والإرهاق، وكما تظهر أعراض، مثل أعراض الزكام والعطاس وغيرها.

وقد تصل الأعراض الانسحابية لدرجة عالية من الشدة، مثل متلازمة البارانويا paranoia، أو اضطراب الشك والارتياب، وذلك نراه كثير في تعاطي المواد المنشطة، مثل الكبتاجون والكريستال ميث أو الشابو، وقد تصل أيضًا لدرجة عدم الإدراك للذات، أو للزمن والمكان المتواجد فيه الشخص.

أنواع و تأثير المخدرات على الجهاز العصبي

تنقسم المخدرات إلى أنواع عديدة، منها:

التبغ:

تم إدراجه مؤخرًا ضمن المواد المخدرة، حيث أن بعض المنظمات الصحية أجرت بعض البحوث التي أثبت أن التبغ ضمن المواد المخدرة التي يدمنها الإنسان ولا يستطيع الابتعاد عنها، فإن التدخين يوجد به النيكوتين والقطران الذي يؤثر على وظائف الجسم، وهو نوع من أنواع المخدرات وتأثيرها على الجهاز العصبي خطير وضار.

الخمور والكحوليات:

حيث أن هذه المشروبات ضمن المخدرات التي تؤثر على أجهزة جسم الإنسان، ولها تأثير على الجهاز العصبي. 

الحشيش:

من المعروف لدى الجميع أن نبات الحشيش تم اكتشافه في البداية لتصنيع المواد المخدرة التي تستخدم في العمليات الجراحية وتسكين الآلام، ولكن عندما يتعود عليه الإنسان يتحول إلى إدمان، ولا يستطيع أن يبتعد عنه تمامًا، فهو من المخدرات التي لها تأثير على الجهاز العصبي، وينصح الخبراء أن لا يتم تناول هذا النوع من المخدر إلا تحت إشراف طبي متكامل.

الكوكايين:

الكوكايين من أخطر المواد المخدرة التي تحارب الجهاز العصبي بشكل مباشر.

الشبو والكريستال ميث:

من اخطر أنواع المخدرات فتكًا بالجهاز للعصبي لما له من تأثيرات خطيرة على العقل تؤدي في كثير من الأحيان إلى أمراض عقلية مزمنة لا شفاء منها عند تعاطي مثل هذه المواد لفترات طويلة.

الهيروين:

يعتبر الهيرويين من أخطر المواد التي تؤثر على الجهاز العصبي، حيث أنه أخطر من الكوكايين، وهو من أنوع المخدرات المؤثرة على الجهاز العصبي بشكل مباشر وخطير. 

الماريجوانا والبانجو:

تم إدراجه ضمن المواد المخدرة الخطيرة التي تؤثر على وظائف الأعضاء في جسم الإنسان، حيث أنه من المخدرات التي لها تأثير على الجهاز العصبي أيضًا.

الكبتاجون:

أحد المواد المنشطة، ومن أكثر المخدرات فتكًا للناحية العقلية، وتؤدي إلى هلوسات سمعية وبصرية، وتؤدي إلى أمراض عقلية خطيرة، ويؤثر على الجهاز العصبي بشكل خطير، لأنه في بعض الأوقات يؤدي إلى عدم القدرة على النوم لفترات طويلة، ويكون عامل خطير على الجهاز العصبي لمتعاطي ومدمن الكبتاجون.

كافيين:

هذه المادة تمثل خطورة ضعيفة على جسم الإنسان، حيث أنها المادة التي يتم إضافتها في القهوة والشاي، وتعتبر من ضمن المواد المنبهة، وتأثيرها على الجهاز العصبي ضعيف، ولكنه يظهر على المدى البعيد.

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي وعلى الأفراد في المجتمع:

أصبحت المخدرات لها تأثير خطير على حياة الأفراد والأسر، حيث أنها تجعل الفرد لا يستطيع التحكم في جهازه العصبي، مما تجعله ينفلت عصبيًا بصورة مُبالغ فيها على أفراد أسرته، مما يتسبب في تفكك حياة الأسرة ونسيجها، ويصل الأمر إلى حدوث جرائم بسبب المخدرات، حيث أن الإنسان المدمن إذا لم يستطع توفير المال الذي يتعاطى به المخدرات قد يصل الأمر به إلى السرقة أو القتل أو ما شابه، وهذا من الأمور التي تضعه تحت منصة القانون، لأن المواد المخدرة تسيطر على عقل المدمن وتجعله عبدًا لها.

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي لدى المدمن

تؤثر المخدرات على الجهاز العصبي لدى الإنسان، حيث أنها تؤدي إلى اضطراب الجهاز العصبي، والسبب أن المخدرات تؤثر على المادة الكيميائية السائلة في الجهاز العصبي والمسئولة عن التوصيل العصبي إلى مخ الإنسان، ومنه يتم توزيعه إلى أنحاء الجسم مما يسبب ذلك تباطؤ في أداء المخ لتوصيل هذه الإشارات إلى جميع أنحاء الجسم.

إن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي خطير للغاية، حيث إنها تتسبب بالتلاعب في وظائف المخ، وتجعله غير جاهز لإرسال المعلومات أو ردود الفعل إلى باقي أجزاء الجسم، ومما لا شك فيه أن الشخص المدمن لا يشعر بالسعادة إلا بعد تعاطي المادة المخدرة التي يتعاطاها، والتي هي مصدر السعادة بالنسبة له، حيث أن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي أصبح خطيرًا جدًا في تلك المرحلة لأنه لا يمكن للشخص التوقف عن التعاطي، وفي تلك المرحلة يجب عليه تناول المخدر الخاص به باستمرار حتى لا يُصاب بأعراض خطيرة، مثل العصبية الزائد وغيرها، وهنا يجب أن يُعالج المدمن داخل المصحات النفسية التي تؤهله للنجاة. 

معلومات هامة حول اعراض المخدرات بعد تركها ومتى تبدأ فى الظهور

تأثير المخدرات على المخ والجهاز العصبي وجسم الإنسان:

كما ذكرنا في السابق أن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي خطير جدًا، وسنتحدث في هذه الفقرة عن أعراضها التي من خلالها نستطيع أن نعرف من هو المدمن وكيفية علاجه.

  • إمساك دائم.
  • عدم الاتزان الحركي.
  • دائمًا يشعر المدمن بعدم التركيز، ويكون في حالة من الغياب العقلي والخمول والكسل.
  • دائمًا يكون المدمن غير ملتفت للحياة العلمية والعملية، ويكون كل تركيزه في كيفية الحصول على المخدر.
  • دائمًا يكون المدمن في حالة اكتئاب وقلق دائمين، حيث أن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي له علاقة بذلك.
  • يتعرض المدمن لحالة من الهستيريا فور زوال وانتهاء مفعول المخدر مما يجعله عصبي، وهذا يدل أن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي خطير للغاية.
  • دائمًا يكون المدمن منطوي وفي حالة من الاكتئاب والحزن الشديد التي دائمًا تجعل المريض عندما يتحدث معه شخص لا يستطيع السيطرة على جهازه العصبي، ويتشاجر معه، وهذا يدل أن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي خطير جدًا.

ما هي العقاقير التي تقلل من نشاط الجهاز العصبي المركزي؟

هناك نوعين من العقاقير التي تقلل من نشاط الجهاز العصبي المركزي وتعمل على تقليل التوتر وإبطاء إرسال الإشارات العصبية بين الدماغ والجسم، وتشمل:

  • الباربيتورات

هي عقاقير مثبطة للجهاز العصبي المركزي وتؤثر على حمض جاما أمينوبيوتيريك وهو الناقل العصبي الذي يدعم تواصل الأعصاب مع الجسم، تستخدم للمساعدة على النوم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، وإرخاء عضلات الجسم، وتسبب آثارًا جانبية مثل انخفاض معدل التنفس وبطء ضربات القلب وانخفاض مستوى ضغط الدم.

  • البنزوديازيبينات

هي عقاقير تقلل من نشاط الجهاز العصبي المركزي، عن طريق التأثير على حمض جاما أمينوبيوتيريك الذي تضمن وظيفته جعل الجهاز العصبي أقل نشاطًا ما يسبب تقليل القلق والقدرة على النوم والتأثير المهدئ، ومن أمثلة البنزوديازيبينات الأكثر شيوعًا "البرازولام،  كلونازيبام، ديازيبام".

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي بشكل عام

أثبتت الأبحاث العلمية أن هناك تداخل بين عمل المواد المخدرة، وعمل المواد الكيميائية التي تتولى مسؤولية توصيل الرسائل العصبية، مما يؤكد تأثير المخدرات على الجهاز العصبي، فعند تعاطي المادة المخدرة يحدث تباطؤ في عمل مناطق المخ المتعددة في أدائها لوظائفها، لا سيما في قدرة المخ على إحضار المعلومات.

أيضًا من أكثر الأشياء البارزة، أن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي يظهر من خلال الآثار الحادة في عمليات التنبيه والتيقظ والأداء الحركي، كما أن بسبب تأثير المخدرات على الجهاز العصبي يتم حدوث إحساس وهمي بالفرحة والسعادة إلا أنه مع مرور الوقت تتلاشى هذه المشاعر الإيجابية ويتم استبدالها بمشاعر التعاسة والسلبية، كما ينتج عن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي وجود حالة من الخلل العقلي والجسماني، وفي حالة الانسحاب من تناول المخدرات أو التوقف المفاجئ يتم حدوث أعراض انسحابية شديدة بسبب توقف استعمال المخدر في ظل احتياج الجسم له وعدم قدرته على التخلي عنه.

فيما تحدث اضطرابات في الجهاز العصبي الطرفي والمركزي، وبشكل عام فإن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي تتم في صورة حدوث مجموعة من الاضطرابات في المادة الكيميائية التي تختص بتوصيل السيال العصبي إلى الجهاز العصبي كله، ويتم تأثير المخدرات على الجهاز العصبي بعد تناول المخدرات والتعود عليها مما يؤدي إلى حدوث الخلل في الجهاز العصبي المركزي والطرفي، ومن ثم يحدث تباطؤ شديد في استجابة المخ للوظائف، مثل انعدام القدرة على التفكير، والتدهور في حالة الذاكرة، بالإضافة إلى عدم حدوث إظهار ردود فعل سريعة.

ويتضمن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي أيضًا عدم قدرة المدمن على الحركة بشكل طبيعي، وقد يؤدي تأثير المخدرات على الجهاز العصبي إلى انعدام قدرة الشخص المدمن على التحكم في العمليات والوظائف الحيوية في الجسم، تنعدم لدى الشخص القدرة على التحكم في عملية الإخراج، ومن ثم فإنه بمرور الوقت يحدث للشخص مدمن المخدرات تبول لا إرادي.

كما يكمن تأثير المخدرات على الجهاز العصبي في شعور الشخص المدمن بإحساس السعادة المؤقتة، والتي سرعان ما تزول مع مرور الوقت، ثم تنقلب إلى شعور بالكآبة والسلبية، فيجب اتخاذ الحذر والتنبيه مرارًا وتكرارًا من الآثار المدمرة التي تنتج عن تناول المواد المخدرة، والتي تفتك بحياة الإنسان في نهاية المطاف، وذلك من خلال تأثير المخدرات على الجهاز العصبي بشكل خاص، حيث أن الإفراط في تناول المواد المخدرة بشكل دائم يجعل المخ غير محفز على إفراز المواد الكيميائية التي يجب إفرازها لعمل جسم الإنسان بالشكل الطبيعي. 

نتيجة لذلك فإن المدمن يضطر لزيادة حجم جرعة المادة المخدرة ليقوم بتعويض جسمه عن المواد الطبيعية التي لم تفرز، ومن ثم يحدث تأثير المخدرات على الجهاز العصبي بصورة أكبر، والتي تؤثر بالسلب على صحة الإنسان العامة وعلى حياته بشكل كبير، وهذا هو السبب في جعل الإنسان يشعر بالتعب الشديد وعدم القدرة على تحمل الأعراض الانسحابية عند خضوعه لعملية علاج الإدمان خاصة في الفترة الأولى من العلاج، وتؤثر المواد المخدرة أيضا على الجهاز التنفسي، حيث تحدث مشاكل كثيرة في الجهاز التنفسي واختلال القدرة على التنفس بشكل طبيعي كما ينتج عنه الموت الحتمي، كذلك تؤثر المواد المخدرة بصورة مباشرة على القلب، وتعمل المواد المخدرة بإحداث الخلل في عضلة القلب وعملها، وبالتالي تحدث اضطرابات في الدورة الدموية.

تعرف ايضا علي صفات و علامات مدمن المخدرات الجسدية و النفسية

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي باعتباره العقل المدبر للإنسان

تأتي المواد المخدرة بكافة الأنواع التي تتألف منها هذه المواد بالدمار الشامل والخراب الداخلي على كافة أجهزة جسم الإنسان، وما فى كل جهاز من تلك الأجهزة من أجزاء منفصلة ومتصلة ايضا تعمل على أداء الوظائف المهمة المنوط بها كل جهاز من تلك الأجهزة بشكل جيد وفعال.

حيث أن المخدرات وما لها من تأثير سلبى على أداء تلك الوظائف تشكل خطورة كبرى على صحة الإنسان بشكل عام، وعلى الأداء الجيد الذى من المفترض أن يقوم به كل جهاز من أجهزة الجسم، والتي تكون من أمثلتها الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى، بالإضافة إلى الجهاز العصبي أيضًا، ويأتى ذلك التأثير على أجهزة الجسم من جانب المواد المخدرة بنسب متفاوتة بحسب ما تعمل عليه هذه المواد من أضرار على كل جهاز على حدة، ويعتبر الجهاز العصبي وهو ذلك الجهاز الخاص بالسيطرة على كافة حركات الإنسان وعلى جميع التصرفات التى تصدر منه، هو أهم الأجهزة التى تعمل المخدرات على السيطرة الكلية عليه وبالتالي على كافة تصرفات الإنسان.

وتقوم المخدرات بكافة أنواعها وما تحمله من سموم مخدرة بالقضاء على الكثير من أجزاء جسم الإنسان، وتتأثر بها غالب أجهزة الجسم والمنوط بها التحكم في كافة الحركات والتصرفات الخاصة بالإنسان، فإن المواد المخدرة يكون لها تأثيرًا مباشرًا على الجهاز الهضمي، حيث تعمل على حالات من اضطراب المعدة والشعور بالرغبة المستمرة في التقيؤ، بالإضافة إلى الغثيان وما إلى ذلك، كما تعمل تلك المواد السامة أيضًا في إطار ذلك التأثير السلبى الذي تقوم به، على إحداث أضرار بالجهاز التنفسى للإنسان، وما تؤدي إليه تلك الأضرار من تأثير على القدرة على التنفس، والتي تؤدي إلى حالات كثيرة من الوفاة نتيجة الاختناق.

تأثير المخدرات على الجهاز العصبى ومخ الإنسان

تقوم المخدرات وذلك أيًا كان النوع الذي تتألف منه هذه المخدرات من مواد مخدرة التأثير الضار على خلايا المخ، مما يعمل ذلك على تهتك تلك الخلايا، وفقد العقل لصوابه والمهام الرئيسية التي من المفترض أن يقوم بها كل إنسان عاقل وواعي، ويتم ذلك التأثير السلبي للمخدرات على المخ باعتباره من أهم أعضاء الجهاز العصبي فى كل إنسان، وتعمل على إحداث مجموعة من الاضطرابات في الوظائف الهامة منطقة جذع المخ، وذلك ما يجعل الإنسان المدمن للمخدرات مُصابًا بخلل عام فى كافة أجهزة الجسم، وذلك لما تعمل عليه تلك المخدرات من التأثير السلبي على منطقة المخ المسئولة عن التحكم في كافة الأجهزة الباقية بدون استثناء، وتعمل على إحداث اضطرابات في وظائف كل منها، وبالتالى تعمل على إحداث خلل عام فى كافة أجزاء الجسم.

نتائج تأثير المخدرات على الجهاز العصبى

يعتبر الجهاز العصبي هو الجهاز المسيطر على كافة الأجهزة الداخلية في جسم الإنسان، حيث أنه يتحكم في أداء وظائف باقى الأجهزة والأداء المطلوب، والذي يحقق مختلف الجوانب الصحية الخاصة بالإنسان، ولذلك فان تأثير المخدرات على الجهاز العصبى بناءً على ما قد سبق يكون له نتائج وآثار سلبية كبرى على كافة الأجزاء الأخرى للجسم، مثل القلب الذي تحدث فيه اضطرابات مفاجئة قد تؤدي إلى الوفاة من نتائج ما تقوم به المخدرات من تأثيرات سلبية على الجهاز العصبى، وما يقوم به من إشارات بضخ الدم وتوصيل من وإلى القلب لاستمرار حركة الحياة، بالإضافة إلى ما تقوم به المخدرات أيضًا في هذا الشأن من نتائج سلبية على الجهاز الحركي فتعمل في أغلب الأحيان على عدم جعل الإنسان غير قادر على الحركة الطبيعية وخاصة حركة الأطراف، مما يجعله يميل إلى الاهتزاز فى مختلف الاتجاهات عند المشى، مع إحداث حالة من عدم التوازن العام في الحركة.

تأثير المخدرات على الجهاز العصبى وتحديدًا منطقة تحت المهاد

منطقة تحت المهاد، هي تلك المنطقة فى جسم الإنسان التي تقع في الأسفل من منطقة المخ لدى أي إنسان، تلك المنطقة تنتمي إلى أجزاء الجهاز العصبى، وتقوم المواد المخدرة بإحداث تأثيرات سلبية على تلك المنطقة المسئولة عن درجة حرارة الجسم من ارتفاع وانخفاض، بالإضافة إلى مستوى الماء اللازم والضرورى لحياة كل شخص.

فتعمل المخدرات على إحداث مشاكل واضطرابات في تلك المنطقة، مما يعمل على خلل عام في جسم المريض المُصاب بالإدمان بوجه عام، حيث تتغير درجات الحرارة الخاصة بذلك المريض بطريقة مفاجئة ما بين الزيادة عن معدلاتها الطبيعية والانخفاض عن تلك المعدلات، وذلك دون إحداث أي أعراض مرضية، مع عدم الإصابة بأي من الأمراض العضوية التي تؤدى إلى هذا التغيير في درجات الحرارة.

ويوضح المقطع التالي كيف تعمل المخدرات داخل مخك فشاهد معنا...

اهمية الوقاية من المخدرات وافضل طرق الوقاية من المخدرات في 5 خطوات

تأثير المخدرات على الغدة النخامية

كما يكون للمواد المخدرة تأثيرًا سلبيًا على الغدد الهامة في الجسم، وخاصة على الغدة النخامية، وهي تلك الغدة التي تكون مسئولة عن التحكم والسيطرة على مختلف الغدد الصماء بالجسم، ويكون للمخدرات تأثيرًا سلبيًا على الغدة النخامية، حيث تؤثر تلك الغدد على مشاعر وإحساسات كل إنسان، وهذا ما يفسر إدمان المريض بإدمان المخدرات لأي من تلك المواد المخدرة، والذي يكون عن طريق الاشتياق إلى نفس الشعور بالبهجة والسعادة الذي تقوم المخدرات بإضفائه على الغدة النخامية، وتكرار ذلك الشعور كلما تم انتهاء مفعول الجرعة المخدرة.

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي والتقليل من الشعور بالألم

من أبرز تأثيرات المخدرات على الجهاز العصبي، ما تقوم به تلك المواد المخدرة بشكل عام من السيطرة على مناطق الألم عند الإنسان، والتي تكون عن طريق السيطرة التي تقوم بها المخدرات في المجمل على الغدد الصماء مصدر الإحساس بالألم والمتعة أيضًا، وهذا ما يُفسر ما يقوم به مريض الإدمان من المواظبة على تعاطي جرعات المواد المخدرة، وذلك من أجل القضاء على الألم باستمرار، والحصول على المتعة الوقتية التي تنتج عن جرعة المخدر، وتزول عندما ينتهي مفعول تلك الجرعة، وهكذا حتى يصبح اعتياد الحصول على المتعة إدمانًا لا يمكن السيطرة عليه، ويكون من الصعب الاستغناء عنه.

تأثير المخدرات على الجهاز العصبى وقشرة المخ:

بالإضافة إلى ما قد سبق، فإن للمخدرات تأثيرًا قويًا على القشرة الخاصة بالمخ، والتي يُطلق عليها علميًا الجهاز الحوفي للإنسان، حيث أن تلك القشرة وهذا الجهاز الذي يكون من بين أجزاء الجهاز العصبى الهامة وذلك عند كل إنسان تكون مسئولة عن ما يكون عليه الإنسان من حالة تعود واعتياد على شيء ما، أو بمعنى أعم تكون تلك القشرة الخاصة بالمخ هي المسئولة عن الذاكرة العاطفية للإنسان، وعند تأثير المواد المخدرة على مناطق الألم عند الإنسان والقضاء عليه واستبدال الألم بالسعادة والنشوة، تبدأ تلك القشرة وهذا الجهاز الحوفي بتثبيت ذلك الإحساس بالمتعة، ويبدأ فى الإلحاح المستمر لمريض الإدمان أن يعود لأخذ جرعة تلو الأخرى، وذلك بهدف الوصول إلى تلك المتعة وتكرارها بصفة مستمرة وفي كل الأوقات.

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي والجزء الأيمن من مخ الإنسان:

قد أثبتت الدراسات العلمية في هذا الشأن، والذي يتعلق بما تقوم به المواد المخدرة من تأثير على الجهاز العصبى بوجه عام، أن لهذه المواد القاتلة للإنسان، في الكثير من الأحوال، يكون لها تأثيرًا إيجابيًا على منطقة الشق الأيسر من المخ، وهي تلك المنطقة التي تكون مسئولة عن التحكم في الإحساس بالموسيقى والوسائل الترفيهية لدى الإنسان.

وعلى العكس من ذلك، فإن لتلك المخدرات تأثيرًا سلبيًا على الشق الأيمن من المخ، وهو ذلك الجزء الهام فى الجهاز العصبي والمسئول عن تحكم الشخص في تصرفاته، ومدى قدرة الشخص على اتخاذ قرارات إيجابية سليمة في كافة المشاكل والمواقف التي يتعرض لها أي إنسان في حياته اليومية، حيث تعمل المخدرات في هذا الإطار على التثبيط من مقدرة هذا الجزء الأيمن من المخ الهام لكل إنسان في أداء عمله ووظائفه التي قد خُلق من أجلها.

كم يستمر تأثير المخدرات على الجهاز العصبي؟

يستمر تأثير المخدرات على الجهاز العصبي حسب بعض العوامل المؤثرة، والتي تجعل الأمر مختلفًا، مثل:

  • نوع المخدر "مثبط\ منشط".
  • فترة تعاطي المخدرات.
  • حجم الجرعة التي يتم تناولها.
  • تناول عدة أنواع من المخدرات في نفس الوقت.
  • العمر والوزن بالنسبة للمدمن.

بينما عادة يستمر تأثير المخدرات المنشطة على الجهاز العصبي بشكل عام مدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة، والمخدرات المثبطة مثل الحشيش تستمر في الجسم لمدة 25 : 30 يومًا.

هل يستطيع شخص مدمن المخدرات تركها بدون علاج؟

لا يستطيع شخص مدمن المخدرات تركها بدون علاج، وذلك لأنه من الصعب مواجهة أعراض الانسحاب الناتجة عن التوقف المفاجئ عن تعاطي المخدرات، وتختلف شدة هذه الأعراض من شخص لآخر حسب فترة التعاطي ونوع المخدر، لكنها عادة تكون السبب في فشل محاولات المدمن الإقلاع عن تعاطي المخدرات وتحتاج إلى علاج داخل مستشفيات علاج الإدمان للتحكم في هذه الأعراض وعدم تعرض المدمن لمضاعفات صحية خطيرة مثل السكتات القلبية والدماغية نتيجة الأعراض الانسحابية.

كما يقوم بعض مدمني المخدرات باستخدام الأعشاب في علاج إدمان المخدرات وفقًا لما يتم ترويجه بواسطة بعض المواقع الإلكترونية، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الإمريكية أفادت بانخفاض قدرة الأعشاب في السيطرة على أعراض الانسحاب وتنظيف الجسم من المخدرات، وأنها لا تصلح للاستخدام العام وقد تؤدي إلى مشاكل صحية لبعض المستخدمين، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول المنتجات العشبية.

هل يعود الدماغ الى طبيعته بعد ترك المخدرات؟

يعود الدماغ إلى طبيعته بعد ترك المخدرات وعلاج الإدمان خلال 12 شهرًا من التوقف التام عن التعاطي وعدم التعرض للانتكاسة، وذلك عندما تعود مستويات الدوبامين في الدماغ إلى معدلاتها الطبيعية، بينما في حالة التعرض للانتكاسة قبل مرور 12 شهرًا من التعافي يحتاج الدماغ إلى فترة أطول حتى تعود إلى طبيعتها.

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مستشفى الامل للطب النفسى وعلاج الادمان

هل تأثير المخدرات أو الخمور علي المخ يزول عند التوقف؟

نعم، في كثير من الحالات بعد التوقف يعود المخ والجهاز العصبي لممارسة نشاطه بشكل طبيعي بعد فترة الانسحاب، لكن بعض المخدرات أو الخمور عند استمرار تعاطيها لفترة كبيرة قد تؤثر على العقل والجهاز العصبي بشكل كبير فلا تعود بنفس القدرة.

هل عند التوقف يشعر الشخص بتعب أو أعراض نتيجة التوقف؟

نعم، يشعر بأعراض تسمى الأعراض الانسحابية للمخدرات أو الخمور، وتختلف من شخص لأخر، لكن يوجد الآن برامج علاج دوائية متطورة تساعده على عمل هذه العملية بدون إحساس بالألم أو الأعراض الجسمانية.

هل هناك أعراض تظهر علي الشخص تبين أن المخدرات أثرت علي حالته العقلية؟

نعم، ومن أشهر هذه الأعراض، الهلاوس السمعية والبصرية، والتخيلات والشكوك المفرطة، وعدم النوم لفترات طويلة، وبطئ التفاعل الحركي، وبطئ ردود الأفعال، وهذه كلها مؤشرات على تأثير المخدرات على الجهاز العصبي.

هل المخدرات تقتل خلايا المخ؟

تعاطي الأمفيتامين، مضادات الذهان، تعاطي البنزوديازيبين، السجائر ومنتجات التبغ، الكوكايين، الأفيونات مثل الهيروين والترامادول، المستنشقات والميثامفيتامينات يُمكن أن تؤثر سلبًا على الدماغ، وتسبب في موت خلاياها ليست في غالبية الأمر هي السبب المباشر، لكن هذا ما تفعله هذه المواد بشكل عام.

هل يمكن إصلاح تلف الخلايا التي تدمر في المخ بسبب المخدرات؟ وهل تزول أعراض المخدرات عند التوقف بدون تدخل طبي؟

إن المخ وخلاياه لديها قدرة كبيرة على الشفاء والتعافي، وأيضًا الأعراض العقلية المصاحبة للتعاطي قابلة للشفاء بعد التوقف عن التعاطي، لكن تحتاج في معظم الوقت إلى عمل هذا تحت رعاية طبية متخصصة، وألا يُعرِض الشخص نفسه لخطر قد يؤدي إلى الوفاة.

ما هي أضرار الكالة على الدماغ؟

يمكن أن يسبب الكالة صداع في البداية، بجانب تلف في خلايا المخ بعد فترة من استخدامه، مما يسبب تراجع في مستوى التفكير ومشكلات دماغية أخرى.

ما هي أضرار الكالة على الجهاز العصبي؟

يمكن أن يتسبب مخدر الكالة في تلف الأعصاب والأنسجة، مع تغيير خلايا الجهاز العصبي، وإفساد وظيفتها.


 مواضيع قد تهمك

7 من أضرار المخدرات على حياة المدمن

أفضل مصحة لعلاج الادمان

المخدرات والحمل ومشاكل الإدمان على المرأه الحامل

6من أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين عليك الانتباه وطريقه التعامل

أينما تجد الأمل ... تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت

تعليقات

اترك رد
  • A
    June 24, 2022
  • مريم
    March 8, 2022

    مقال جميل ومفيد

    • مستشفى الأمل
      March 9, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, شاكريين مررورك الكريم.

  • ibendragon
    February 19, 2022

    شكرا على هده المعلومات المفيدة لقد ساعدتني في بحث العلوم

    • مستشفى الأمل
      February 20, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, شاكريين مررورك الكريم.

  • هيبة زييتن
    February 18, 2022

    بس ما حددتو طرق الامتناع عن المخدرات

    • مستشفى الأمل
      February 20, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, الادمان مرض نفسي سلوكي يحتاج الي علاج واعادة تأهيل نفسي سلوكي للشخص وهو العلاج الاصح والانجح في العالم نرجوا منك التواصل مع متخصص عبر الهاتف او وسائل التوصل لشرح كافة التفاصيل حول البرامج العلاجيه وخطط العلاج علي الارقام : 01020226226-002 01020226227-002

  • سيف الدين
    February 14, 2022

    موضوع رائع وجد مفيد شكرا جزيلا لكم

    • مستشفى الأمل
      February 20, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, شاكريين مررورك الكريم.

  • إكرام
    February 13, 2022

    شكرا مقال متكامل بوركتم

    • مستشفى الأمل
      February 20, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, شاكريين مررورك الكريم.

  • سوسو
    February 11, 2022

    شكرا على المعلومات الرائعة

    • مستشفى الأمل
      February 20, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, شاكريين مررورك الكريم.

  • قدور
    February 10, 2022

    شكرا جزيلا لك

    • مستشفى الأمل
      February 20, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, شاكريين مررورك الكريم.

  • يونس
    February 10, 2022

    كان هذا رائعا جدا

    • مستشفى الأمل
      February 20, 2022

      اهلا بيك في مستشفي الامل للطب النفسي و علاج الادمان, شاكريين مررورك الكريم.

  • مستشفى الأمل
    April 19, 2021

    أهلا بيك يا فندم في موقع مستشفي الامل لعلاج الادمان نشكرك علي مرورك الكريم

  • سلسبيل
    April 18, 2021

    شكرا جزيلا لكم

  • فرح سلسبيل
    April 4, 2021

    محتوى و موصوع جد راقي و روعة.شكرا

    • مستشفى الأمل
      April 5, 2021

      أهلا بيك يا فندم في موقع مستشفي الامل لعلاج الادمان نشكرك علي مرورك الكريم

  • بشرى
    March 29, 2021

    شكرا محتوى مفيد و جيد و أفندي جدا للبحث المدرسي

    • مستشفى الأمل
      March 30, 2021

      أهلا بيك يا فندم في موقع مستشفي الامل لعلاج الادمان نشكرك علي مرورك الكريم

  • اماني
    February 17, 2021

    شكرا

    • مستشفى الأمل
      February 21, 2021

      أهلا بيك يا فندم في موقع مستشفي الامل لعلاج الادمان نشكرك علي مرورك الكريم

  • Hayat
    February 17, 2021

    شكرا جزيلا

    • مستشفى الأمل
      February 21, 2021

      أهلا بيك يا فندم في موقع مستشفي الامل لعلاج الادمان نشكرك علي مرورك الكريم

  • قدور
    February 3, 2021

    شكرا جزيلا لكم

    • مستشفى الأمل
      February 21, 2021

      أهلا بيك يا فندم في موقع مستشفي الامل لعلاج الادمان نشكرك علي مرورك الكريم

اترك رد