برنامج علاج القلق والتوتر في 15 جلسة

الشعور بالقلق والتوتر عاطفة طبيعية وجزءً من الحياة، نمر به جميعًا مع المواقف الحياتية المختلفة، مثل مواجهة مشكلة في العمل أو قبل إجراء الاختبارات أو عند التفكير في اتخاذ قرار مهم.

بينما ما يجعل القلق يحتاج إلى علاج هو استمرار ذلك الشعور وثباته بشكل مفرط لفترة طويلة وقد يكون سبب هذا القلق غير منطقيًا، مثل القلق الاجتماعي وهو أحد أنواع اضطرابات القلق وأكثرها شيوعًا، ينطوي على الشعور بالضيق والارتباك عند تواجدك وسط مجموعة من الناس والخوف من إصدار حكم عليك، أيضًا القلق المفرط من التلوث أو رهاب النظافة الذي يجعلك تقوم بغسل يديك أكثر من 5 مرات خلال ساعة.

لذا اضطرابات القلق هي مصطلح عام يضم قائمة طويلة من الأمراض العقلية التي تنطوي على مشاعر القلق والخوف المستمرة والقهرية، وتؤثر على جوانب الحياة بشكل سلبي، فهي تجعلك تتجنب المدرسة أو العمل أو المواقف الاجتماعية.

فـ ما هي أسباب الإصابة باضطرابات القلق؟

لم يحدد الباحثون على وجه الدقة ما هي أسباب اضطرابات القلق، بينما دعموا فكرة أن هناك مزيجًا من العوامل يلعب دورًا في الإصابة بها، مثل:

  • الجينات الوراثية، عند وجود أحد الوالدين مصابًا باضطراب القلق.
  • خلل في توازن المواد الكيميائية في الدماغ، أو ما يطلق عليها النواقل العصبية.
  • الصدمات أو أحداث الحياة المجهدة، مثل وفاة شخص عزيز أو التعرض للعنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي.
  • تعاطي المخدرات وشرب الكحول.
  • أمراض القلب والرئة والغدة الدرقية، تزيد أعراض اضطرابات القلق سوءً.
  • السمات الشخصية مثل الخجل منذ الطفولة، وتدني احترام الذات.

إذن.. كيف تعرف إذا كنت مصابًا باضطرابات القلق

القلق والخوف المفرط هي أبرز علامات الإصابة باضطرابات القلق، وتختلف الأعراض وفقًا لنوع الاضطراب، وإليك الأعراض الأكثر شيوعًا:

  • مشاكل في النوم.
  • فقدان القدرة على الهدوء أو الثبات.
  • الشعور باقتراب الهلاك أو الخطر.
  • التعرق أو برودة الجسم ووخز ورعشة الأطراف.
  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • جفاف الفم.
  • الدوار.
  • التفكير المستمر في المشكلة.
  • تجنب شديد للمواقف أو الشئ المثير للأعراض لديك.
  • فقدان القدرة على التركيز.

تفاصيل برنامج علاج القلق والتوتر في 15 جلسة

تقدم مستشفى الأمل للطب النفسي برنامج علاج القلق والتوتر في 15 جلسة، ويهدف البرنامج إلى مساعدة الأشخاص المصابين باضطرابات القلق في تخطي مشكلة التجنب وتعلم كيفية السيطرة على أعراض القلق ويتم تنفيذ برنامج العلاج وفق آلية عمل تتناسب مع الظروف الحياتية للمريض حتى لا يتم إعاقة أيًا من أنشطته الطبيعية مثل العمل أو الدراسة ويقوم بتطبيق هذا البرنامج العلاجي نخبة من الأساتذة والأطباء النفسيين المتخصصين في مصر والشرق الأوسط والذين لديهم سجلًا حافلًا من نسب الشفاء العالية أيضًا تلتزم مستشفى الأمل بميثاق السرية وخصوصية بيانات المريض، وتوفير بيئة استشفائية تتسم بالهدوء والاسترخاء والراحة حال الإقامة داخل المستشفى.

ماذا تتضمن جلسات علاج القلق والتوتر

تتضمن الجلسات مجموعة من الخطوات التي تبدأ بتقييم الحالة الطبية والتشخيص، وتحديد نوع العلاج المناسب للحالة، وإليك التفاصيل:

  • التقييم والتشخيص

التشخيص الدقيق لاضطرابات القلق يتطلب عمل فحص بدني، و اختبارات معملية، وتصوير الدماغ، لاستبعاد وجود مشكلة جسدية تسبب الأعراض، أو تحديد علاج لها إن وجدت ثم عمل التقييم النفسي من خلال بعض الأسئلة التي تدور حول الأعراض، والتاريخ الطبي مع الاضطرابات النفسية والعقلية، وينظر الطبيب إلى المدة التي عانيت فيها من الأعراض، ومدى تأثيرها على حياتك اليومية.

ويقوم الطبيب بمقارنة التقرير الخاص بك، بمعايير الإصابة باضطرابات القلق المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي.

  •  العلاج الدوائي

يستخدم العلاج الدوائي، حسب الحالة ونوع الاضطراب وشدة الأعراض، وعادة يتم وصف الأدوية الآتية:

  • مضادات الاكتئاب

تلعب بعض مضادات الاكتئاب دورًا هامًا في السيطرة على أعراض اضطرابات القلق، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل بروزاك، اسيتالوبرام، فينلافاكسين.

  • البنزوديازيبينات

ويطلق عليها المهدئات أو مضادات القلق، وتستخدم لعلاج نوبات الهلع أو القلق، مثل ألبرازولام، كلونازيبام.

  • حاصرات بيتا

وهي أدوية ارتفاع ضغط الدم، تمنع الأعراض الجسدية للقلق، مثل تسارع ضربات القلب، والارتعاش.

  • العلاج النفسي

العلاج النفسي ويسمى أيضًا العلاج بالكلام، حيث يستمع إليك الطبيب وأنت تتحدث عن أفكارك ومشاعرك وتجربتك، ثم يقوم بمناقشتك حولها واقتراح طرق للتعامل معها ومع الأعراض التي تعاني منها، ومن أهم طرق العلاج النفسي، ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي

يعد العلاج السلوكي المعرفي هو أكثر الطرق العلاجية المستخدمة في مواجهة اضطرابات القلق وأكثرها نجاحًا وفعالية، فهو يعمل على تعليم كيفية تحويل الأفكار والسلوكيات السلبية إلى إيجابية، كما يعلمك مهارات التعامل في المواقف التي تسبب لك الذعر وكيفية السيطرة على القلق.

أهم التساؤلات التي قد تحتاج لمعرفة إجابتها حول برنامج علاج القلق والتوتر في 15 جلسة

أهم ما وصل إلينا من استفسارات المرضى وأسرهم حول البرنامج:

هل يمكن اختيار الطبيب الخاص بي؟

نعم، مستشفى الأمل توفر تلك الميزة لمساعدة المريض على الشعور بالراحة أثناء العلاج، خاصة أن بعض المرضى من الإناث يفضلن التحدث إلى طبيبة نفسية، وكذلك الذكور يفضلون طبيب نفسي.

هل هناك متابعة بعد الخروج من المستشفى؟

بالطبع، تتبنى مستشفى الأمل الطرق العلاجية الحديثة والمتطورة والتي تتضمن استمرار المتابعة بعد انتهاء الجلسات أو بعد الشفاء والخروج من المستشفى، وذلك من خلال التواصل المستمر مع الفريق الطبي أو الطبيب النفسي الخاص بك، لمساعدتك في التأقلم والتأهيل للتعامل مع الحياة.

هل العلاج الدوائي أساسي في البرنامج؟

لا، العلاج الدوائي يتم اختياره كأحد الطرق العلاجية وفقًا لتشخيص الطبيب، أي يستخدم عند الحاجة فقط، وهناك بعض الحالات التي لا تحتاج للعقاقير الطبية.

اترك رد