أهمية الحديث بصدق مع الأبناء

أهمية الحديث بصدق مع الأبناء

في الحقيقة وجدت الدراسات الاجتماعية الحديثة حول المشاكل الاسريه ان اخفاء الاسرار عن الأبناء واخفاء المشكلات التي تواجه الاسرة عن الابناء بشكل كلي، وعدم معرفة الأبناء بالحقيقة يعد سبباً رئيسياً في حدوث الكثير من المشاكل، ومن هذا المنطلق جاءت اهمية التحدث بصراحة مع الابناء ومحاولة ايصال المشكلات التى تواجهها الاسرة وخاصة المشكلات المادية الى الابناء بشكل مناسب لهم.

ولكننا لا ندعو الى إشراك الأبناء في كل كبيرة وصغيرة في المنزل، لأن ذلك من الممكن أن يكون غير مناسب لهم، ولكن على الآباء والأمهات في الوقت ذاته أن يبسطوا الأمر لأطفالهم، حتى يكونوا على دراية بكل شيء يدور حولهم.

يجب على الآباء والأمهات أيضا اختيار الوقت المناسب للحديث مع الأبناء، حول أي ضغوطات تحيط بالعائلة، وتأكد أنه عادة ما يكون لدى الأطفال في كل الأعمار إحساس عندما تواجه الاسرة مشكلة من أي نوع، ومن هنا يلزم أن تتمكن من إعادة بناء الثقة معهم.

 

10 اسباب لأهمية الحديث بصدق مع الأبناء:

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الكذب على الأطفال (أو أفراد العائلة الآخرين) ليس فكرة جيدة، ولا يساعد في تربيتهم بالشكل المرجو، ونوضح لكم ذلك فيما يلي.

1. عوامل الإجهاد قد تؤدى الى تخيلات أسوأ:

في الواقع، يشعر الأطفال دائمًا أن هناك عوامل إجهاد مستمرة تواجه الاسرة، وأن الافتقار إلى المعرفة حول ما يحدث يؤدي بشكل دائم إلى إصابة الأطفال بالتوتر الدائم، غير أنهم قد يعتقدون أن المشكلة في الواقع أسوأ مما هي عليه.

2. انعدام الثقة:

عندما يمتنع الوالدين عن الحديث مع أطفالهم عن الحقيقة في محاولة لحماية أطفالهم، فإنهم في الواقع يقللون من مستوى الثقة المتبادلة في المنزل. بعد كل شيء، عندما تتكشف الحقيقة حتما سيشعر الأطفال بانعدام الثقة.

3. يتعلم الأطفال الكذب:

عندما يكذب الأب والأم على أولادهم، فإن الاطفال في هذه الحالة قد يتصورون أن الكذب مقبول، وانه سلوك مسموح به، وتجد أنهم يمارسونه في أي وقت للهروب من اخطائهم والتخلي عن ما اقترفوه من أخطاء والتبرؤ منها.

4. الشعور بعدم الأهمية:

عندما يتم اخفاء الامور الهامة على الاطفال، فانهم يشعرون أنهم غير مهمين وانه ليس لديهم ما يفعلونه وأن دورهم منعدم وسط العائلة، ويعد ذلك الشعور من المشاعر السلبية البشعة التى تواجه الاطفال وتجعل ثقتهم بانفسهم تنعدم شيئاً فشياً.

5. تعزيز التواصل:

اذا صدق الاباء والأمهات مع أطفالهم، فقد أصبحوا بالفعل قادرين على بناء جسر التواصل مع اطفالهم، ونحن نعلم أن التواصل الجيد والدائم مع الأبناء يؤدي إلى علاقات أفضل ويبني صحة عاطفية وجسدية أفضل لدى الأبناء في الحاضر والمستقبل.

6. الصدق مع الأبناء في مصلحة الجميع:

عندما يكذب الاباء والأمهات على أطفالهم، فهل يفعلون ذلك لحماية أنفسهم أم لحماية أطفالهم؟!.
هنا نشير الى اهمية التفكير في الامر جيدا، وتنفيذ الأكثر فائدة لعائلتك وأطفالك وليس الأسهل بالنسبة لك كرب للاسرة، في بعض الأحيان، يكون الشيء الأكثر صعوبة هو فعل الشيء الصحيح، ولكن عليك فعل الشيء الأصح على الدوام.

7. أخبر أبناءك قبل أن تتفاقم المشكلات:

أقترح مشاركة المشكلات في بدايتها مع الأبناء، حيث انه من الصعب كشف المشكلة ومشاركة الأبناء عندما تكون المشكلة اكبر واضخم، لان ذلك قد يكون أمراً مروعاً بالنسبة اليهم.

8. للاطفال دور هام في الأسرة:

يريد الأطفال دائماً أن يكون لهم دور ويكونوا مفيدا في وسط أسرهم وعائلاتهم، على سبيل المثال، إذا كان أحد أفراد العائلة مريضًا، فيمكن للأطفال المساعدة، بطريقة مناسبة، فيمكن لهم مثلا القيام بالمهام الرئيسية في المنزل ومساعدة الشخص المريض حتى يتعافى، وهذا يجعل الطفل يشعر أنه أفضل وأكثر أهمية إذا كانت هناك حاجة إليه.

9. السرية تفصل الاباء عن الابناء:

إن طريقة اخفاء الاسرار عن الأطفال تجعل الآباء دون قصد يشعرون بالانفصال عن ابنائهم، ولكن علماء النفس يؤكدون انه من المهم جدًا أن تعمل العائلات كفريق واحد، وأن لا نعيش منفصلين في عوالم مختلفة تحت سقف بيت واحد.

10. المرونة:

إن مواجهة الضغوطات التي تواجه العائلة كفريق واحد، يهون المشكلات ويساهم في حلها ايضا، كما ان ذلك يساهم أيضا في المرونة بين الآباء والأبناء، ويساهم في تربية الأطفال بشكل اسهل وابسط، أن مشاركة الأبناء في المشكلات التي تواجه العائلة يجسد أمامهم نموذجًا لكيفية التعامل مع عوامل الإجهاد والضغوطات المختلفة التي تواجههم في شتى مناحي الحياة فيما بعد.

اترك رد