هل تُعاني من إدمان أحد أحبائك للحشيش؟ لا تقلق، فأنت لست وحدك من تبحث عن كيفية التعامل مع مدمن الحشيش، لأن إدمان الحشيش مشكلة شائعة تُصيب مختلف الفئات العمرية، وتترك آثاراً سلبية على الفرد والمجتمع.
لكن لا داعي للخوف، فهناك طرق فعّالة للتعامل مع مدمن الحشيش ومساعدته على التعافي وعيش حياة صحية، ونُحن هُنا نُسلّط الضوء على بعض هذه الخطوات الأساسية التي يجب عليك اتّباعها للتعامل مع مدمن الحشيش.
كيفية التعامل مع مدمن الحشيش
لسوء الحظ، عندما تكتشف إدمان أحد أفراد أسرتك، تقع في حيرة شديدة وحزن عميق، ورُبما صدمة قويّة، وتبدأ في طرح التساؤلات عن كيفية التعامل مع مدمن الحشيش، لكن لا تقلق يمكنك إتّباع تلك النصائح الفعّالة.
انتبه جيدًا لحالة أحبائك
إذا لاحظت انخفاض في درجات المدرسة، يتبعه انسحاب من الأندية أو الأنشطة، وتغير في الأصدقاء، وعندما تسأل عن الأسباب، يقول إنه سئم من هذه الأنشطة، لا تتركه بمفرده حتى يصبح إصلاح الضرر أكثر صعوبة.
أسأل عن أسباب التغييرات، وانتبه لأن هذا التغيير المُفاجئ قد يكون من أعراض تعاطي المخدرات، وتحدّث إلى المعلمين وبعض الأصدقاء القدامى، وتعرّف على المزيد من الأعراض التي قد تؤكد تعاطي طفلك للمخدرات، ويمكنك حتى مرافقته إلى الطبيب وطلب إجراء تحليل المخدرات.
لا تُكن سبب في دفع أبنائك للحشيش
إذا عاد ابنك إلى المنزل وطلب منك مبلغ مالي كبير لأي سبب، واعطيته ما طلب، وعندما تسأله لماذا لم يقضي طلبه، يقول إنه فقد محفظته أو يختلق أي عُذر آخر، وتظهر عليه أعراض إعياء أو تغيرات جسدية، لا تتركه بدون طرح أي أسئلة، وتعطيه المزيد من المال وتُغادر.
أسأل عن سبب عدم قدرته على قضاء طلبه، وكُن على إطّلاع بنفقاته، وتابع حسابه البنكي.
أرفض الأكاذيب والتلاعبات
عندما تظهر أعراض الإدمان، توّقع تكرار الأكاذيب والتلاعب، فعندما يصبح الإنسان مدمناً، يصبح العقل خادماً للمخدر، ويصبح خبير كبير في الكذب للخروج من المواقف الصعبة، ويتعلم أيضًا كيفية قلب الطاولة عليك حتى وأنت تحاوّل إنقاذ حياته، وتسأل عن كيفية التعامل مع مدمن الحشيش.
لذا انتبه لمثل هذه الحيّل الماكرة ولا تدعها تؤثر عليك، وركّز على مساعدته في علاج الإدمان، و استشر طبيب نفسي متخصص.
قم بحماية أشيائك الثمينة
لا يجب أن تشعر بالذنب تجاه حماية ممتلكاتك، وبمجرد أن تدرك علامات الإدمان، قم بتخزين الأشياء الثمينة في مكان آخر أو احتفظ بها آمنة، ويمكنك تركيب جهاز إنذار أو كاميرات مراقبة بالفيديو، أو تغيير الأقفال في كل من المنازل والشركات، مع تغيير رموز الأمان وكلمات المرور وبطاقات البنك.
قم بإلغاء تفعيل أي بطاقات ائتمان أو بطاقات خصم قمت بتسليمها لمتعاطي الحشيش، ولا تُهمل البحث عن وسيلة المساعدة المناسبة وبرامج إعادة التأهيل الفعال، مع حماية أموالك وممتلكاتك.
لا تجعل الشعور بالذنب يُسيطر عليك
سيبذل الشخص المدمن قصارى جهده لإلقاء اللوم على الآخرين، هذه هي طبيعة الإدمان، لأن تعاطي الحشيش يعني قلة الوعي.
لذا لا تقبل أن الإدمان هو سبب جميع المشاكل، واكتشف الحقيقة بنفسك، ولا تستسلم لأساليب المدمنين المُضللة.
نعم الحياة ليست عادلة، ولكن في الغالبية العظمى يُساهم الشخص بشكل كبير في وضعه في الحياة، حتى لو وجهت له الحياة ضربة، فمن مسؤوليته أن يلتقطها ويعالج المشكلة، وبالتأكيد تعاطي الحشيش ليس حلًا.
قم بواجبك، واختر معه برنامج إعادة التأهيل المناسب
عندما يدمن أحد أفراد أسرتك على الحشيش، فإن كل يوم يمر عليه دون علاج يمكن أن يجلب له مشكلة جديدة أو أزمة صحية، ومع ذلك إذا أخذت الوقت الكافي لاختيار البرنامج الذي يناسبك، يمكنك الحصول على أفضل النتائج لحل مشاكلك، وبالتالي لن يكون هناك حاجة لعمليات إعادة التأهيل المتكررة.
لا تُصدّق كل ما يقوله عن مركز علاج الإدمان
الحشيش مُخدّر قوي جدًا ويخلق سيطرة قوية جدًا على الأشخاص، خاصةً عندما يدخلون مركز إعادة التأهيل لأول مرة، ولهذا فإن طريق تجنب إعادة التأهيل وتناول المزيد من المخدرات يمكن أن يطغى على رغبة الكثيرين، لذا اختر مركز تثق به، وتأكد أنه لن يتم تهريب الحشيش إلى الداخل.
لا تقطع الدعم حتى بعد الانتهاء من إعادة التأهيل
بعد أن يُكمّل الشخص برنامج إعادة التأهيل الشامل، فإنه يحتاج إلى الدعم من الجميع، ويجب أن يكون الداعمون حساسين لاحتياجات الشخص، فلا يتعاطون أمامه أي نوع من أنواع المخدرات، ولا ينبغي دعوته للأماكن التي يتوافر فيها الحشيش.
أفضل طريقة لتقديم الدعم هي حوار بنّاء يُساعد على فهم احتياجات المدمن المتعافي، ومساعدته على الاندماج في حياة طبيعية.
أبعده عن مُحفزات الانتكاس الخطيرة
قد تكون المواقف مثل الانفصال، أو النكسات المرتبطة بالعمل، أو فقدان الوظيفة، أو الدعاوى القضائية، أو وفاة العائلة أو الأصدقاء المقربين مؤلمة للغاية، وحتى الشخص المُتعافي لسنوات يمكن أن يعاني وينهار في هذه اللحظات.
إذا كُنت قريب من شخص يتعافى من الإدمان، ومازلت تتساءل عن كيفية التعامل مع مدمن الحشيش، ساعده أكثر من المعتاد عندما يواجه هذه الضغوطات الخطيرة، وحاول ألا تتركه بمفرده، خاصةً خلال الأيام القليلة الأولى.
لا تفقد الأمل
إذا لم يؤدي برنامج إعادة التأهيل إلى التعافي على المدى الطويل، فلا داعي لفقد الأمل، قد يحتاج الشخص إلى مزيد من المساعدة، أو قد يحتاج إلى نوع مختلف من البرامج العلاجية بأسلوب مختلف لإصلاح الضرر الناجم في الجسم والعقل من إدمان الحشيش.
ومن خلال إيجاد برنامج إعادة التأهيل المناسب، يمكنك مساعدة المدمن لتعود أنت وهو إلى حياتك بكل سعادة.
لا تنغلق على نفسك
تشعر العديد من العائلات بالعُزلة التامة عندما يكون أحد أفرادها مدمنًا، وقد يخجلون من وجود مثل هذه المشكلة، وبسبب هذا الخجل تتجنب العديد من العائلات طلب المساعدة والمشورة.
قد يعتقد الآباء أن طلب المساعدة من أفراد الأسرة الآخرين سيجعلهم يبدون سيئين بطريقة أو بأخرى أو يجعلهم يشعرون بالحرج.
والشيء الأكثر أهمية هو أن يحصل المدمن على المساعدة المُناسبة لحالته، لذا اترك وراءك مشاعر العار أو الفشل، واعثر على برنامج إعادة التأهيل المناسب ليتمكن طفلك من المضي قدمًا بأمان في مواجهة الإدمان.
6 حبوب تساعد علي ترك الحشيش وهل ادوية علاج الادمان من الحشيش امنة
صفات مدمن الحشيش
بعد أن عرفت كيفية التعامل مع مدمن الحشيش لابُد أن تعرف أن صفات مدمن الحشيش بمثابة ناقوس خطر يدقّ ليُنذرنا بوجود مشكلة عميقة تستدعي تدخّلًا سريعًا.
فما هي هذه الصفات؟
- الخمول والكسل
- الشعور بالتعب المستمر.
- فقدان الطاقة والنشاط.
- إهمال الأعمال اليومية والواجبات.
- الهروب من الواقع.
- الانعزال عن العائلة والأصدقاء.
- الابتعاد عن الأنشطة.
- الانسحاب من الحياة العامة والعلاقات الاجتماعية.
- رغبة جامحة في الحشيش.
- الشعور بالرغبة الشديدة في تعاطي الحشيش باستمرار.
- عدم القدرة على مقاومة إغراء المخدر.
- التفكير الدائم في الحصول على الحشيش.
- صعوبة في التركيز على أي شيء.
- عدم القدرة على إنجاز المهام.
- النسيان المتكرر.
- ضعف الذاكرة، وصعوبة في تذكر المعلومات.
- بطء في الاستيعاب والفهم.
- ظهور أعراض ذهانية مثل الهلاوس والضلالات.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- رغبة شديدة في البقاء وحيدًا.
- الشعور بالحزن واليأس والوحدة.
- فقدان الأمل في المستقبل.
هذه الصفات تدل على أعراض تعاطي الحشيش، مما يتطلب تدخلًا سريعًا من العائلة والأصدقاء لتقديم الدعم للمدمن ومساعدته على الخروج من هذا المستنقع.
كيف يفكر مدمن الحشيش؟
قبل الغوص في أفكار مدمن الحشيش، يجب إدراك حقيقة أساسية، وهي أن تعاطي الحشيش يُحدّث تغييرات جذرية في كيمياء الدماغ، ويُخل بوظائفه الطبيعية، مما يُؤدي إلى تفكير فوضويّ ومشوش.
ومن الجدير بالذكر أن مدمن الحشيش ليس مجرمًا أو غبيًا، بل هو إنسان ضحية لتأثيرات الحشيش.
فما الذي يدور في عقل مدمن الحشيش؟
- يتعرض المدمن لمشاعر وأفكار متضاربة، من نشوة إلى اكتئاب وقلق، مُخلّفًا أفكارًا غير مرتبة وعشوائية.
- يُصبح التمييز بين الواقع والخيال صعبًا، مما يُؤدي إلى تفكير مُشوّش.
- يُعاني من اللامبالاة، مُهملًا شؤون الآخرين، مُنعزلًا في عالمه الخاص.
- يُصبح اتخاذ القرارات الحاسمة شيء شبه مُستحيل.
- يُعاني من صراع داخلي بين رغبته في التعاطي ورغبته في التحرر من قيود الإدمان.
- لا يقدر على التخلص من السلوكيات الشاذة، و يتفاقم شعوره باليأس.
- تُصبح رغبته الوحيدة هي الحصول على الجرعة التالية، مُهملًا كل ما عدا ذلك.
- تُصبح الدراسة والعمل آخر اهتماماته، مُفقدًا حياته أي معنى.
- يُعاني من أفكار عدوانية، مُتّجهًا إلى العنف اللفظي أو الجسدي.
- يُصبح الشعور بالوحدة والانعزال عن العائلة والأصدقاء مُهيمنًا على تفكيره.
- يُعاني من الخوف الدائم، ويُصبح القلق مُسيطرًا على حياته، مُفقدًا إياه الشعور بالأمان.
يُصبح فقدان السيطرة على الأفكار مُخيفًا، ويدفع المدمن إلى إيذاء نفسه، ومن الجدير بالذكر أن فهم طريقة تفكير مدمن الحشيش هو الخطوة الأولى لتقديم المساعدة له، والتعرف على كيفية التعامل مع مدمن الحشيش.
إذًا ما هو شكل مدمن الحشيش؟
لا يوجد شكل محدد لمدمن الحشيش، فالإدمان لا يُظهر علامات واضحة على الشخص، ولكن هناك بعض العلامات التي قد تُشير إلى تعاطي الحشيش، تشمل:
العلامات الجسدية لمدمن الحشيش
- احمرار العين.
- انتفاخ الجفون.
- شحوب الوجه.
- جفاف الفم.
- السعال المزمن.
- زيادة الشهية.
- فقدان الوزن.
العلامات السلوكية لمدمن الحشيش
- الانعزال عن العائلة والأصدقاء.
- إهمال الدراسة أو العمل.
- التغيرات في المزاج.
- السلوك العدواني.
- النوم لفترات طويلة.
- فقدان التركيز.
- صعوبة في الذاكرة.
العلامات النفسية لمدمن الحشيش
- الشعور بالقلق والاكتئاب.
- البارانويا.
- الهلاوس.
- الضلالات.
- أفكار انتحارية.
هل يستطيع متعاطي الحشيش تركه بدون علاج؟
لا يُمكن إهمال علاج إدمان الحشيش، فهو يُشكل خطرًا على الصحة النفسية والجسدية للمتعاطي، مثل:
- القلق والتوتر.
- الاكتئاب.
- الشعور بالذنب.
- فقدان الذاكرة.
- الذهان.
- أمراض الجهاز التنفسي.
- أمراض القلب.
- ضعف جهاز المناعة.
- تدمير العلاقات الاجتماعية.
- فقدان الوظيفة.
لذلك، يُصبح العلاج ضروريًا للسيطرة على هذه المخاطر، ولا يُمكن الإقلاع عن الحشيش بنجاح دون مساعدة طبية، وذلك لأسباب جوهرية، منها:
- تشخيص الطبيب للحالة، حيث يُحدد الطبيب مستوى الإدمان وتأثيره على الصحة، ويُقيّم الأعراض النفسية والجسدية للمتعاطي.
- يضع خطة علاجية مُخصصة لاحتياجات كل مريض، وتشمل الخطة العلاجية الأدوية والعلاج النفسي.
- يُقدّم الطبيب الدعم اللازم للمريض خلال رحلة التعافي، ويُساعد المريض على تجنب الانتكاس.
هل يمكن العيش مع مدمن الحشيش؟
العيش مع مدمن الحشيش يعتمد على عدة عوامل، ومنها ما يلي:
مستوى الإدمان
- الإدمان الخفيف: قد يكون التعايش ممكنًا مع بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل تحديد قواعد واضحة حول تعاطي الحشيش، وتوفير بيئة داعمة للتخلص من الإدمان.
- الإدمان المتوسط: يصبح التعايش أكثر صعوبة، حيث قد تؤثر تصرفات المدمن على حياتك اليومية بشكل كبير.
- الإدمان الشديد: قد يكون من الصعب للغاية العيش مع مدمن في هذه المرحلة، حيث يصبح الإدمان هو المسيطر على حياته.
رغبة المدمن في العلاج
- الرغبة في العلاج: تزيد من فرص النجاح في التعايش معه، حيث يُظهر رغبة في التغيير وتحسين حياته.
- عدم الرغبة في العلاج: يصبح التعايش صعبًا للغاية، حيث يرفض المدمن تحمل مسؤولية أفعاله أو التعاون في العلاج.
قدرتك على تحمل الضغوطات
- قدرة عالية على تحمل الضغوطات: قد تتمكن من التعامل مع التحديات التي قد تواجهها أثناء العيش مع مدمن.
- قدرة منخفضة على تحمل الضغوطات: قد تصبح مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب أكثر حدة، مما يجعل التعايش صعبًا.
دعم العائلة والأصدقاء
- وجود دعم من العائلة والأصدقاء: يسهل التعامل مع التحديات التي قد تواجهها، ويوفر لك بيئة إيجابية للتغلب على الصعاب.
- عدم وجود دعم من العائلة والأصدقاء: يصبح التعايش أكثر صعوبة، حيث تفتقر إلى المساندة والدعم النفسي.
ابرز النصائح للتعايش مع مدمن الحشيش ..
- تحديد قواعد واضحة حول تعاطي الحشيش.
- توفير بيئة داعمة للتخلص من الإدمان.
- تشجيع المدمن على طلب العلاج.
- الاهتمام بصحتك النفسية والجسدية.
- طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء.
- التواصل مع مجموعات الدعم للمتعافين من الإدمان.
في النهاية، القرار بيدك، قيّم الموقف بعناية، ووازن جميع العوامل قبل اتخاذ قرارك بالعيش مع مدمن الحشيش.
ماذا يكره متعاطي الحشيش؟
يميل متعاطي الحشيش إلى تجنب المواقف التي تُثير مشاعر سلبية مثل القلق، والتوتر، والاكتئاب، والشعور بالذنب، وتشمل هذه المواقف:
- المواجهة مع أفراد الأسرة أو الأقارب أو المجتمع أو السلطات.
- التفكير في المستقبل وما قد يحمله من مسؤوليات وتحديات.
- تحمل مسؤولية أفعاله وتبعاتها.
ففي ظل تأثير الحشيش، يزداد وعي متعاطيه بهذه المشاعر السلبية، مما يدفعه إلى تجنب المواقف التي قد تثيرها.
ما العلاقة بين مدمن الحشيش والشك؟
يعتبر الشك رفيقًا ملازمًا لمدمن الحشيش، مُنتِجًا سجنًا من الوهم يُغلق على مشاعره وعقله، حيث يُؤثّر الحشيش على كيمياء الدماغ، مُسببًا خللًا في مستويات هرمونات السيروتونين والدوبامين، وعلى الرغم من ارتفاع هذه الهرمونات في البداية، إلا أنها تُؤدّي لاحقًا إلى ظهور اضطرابات نفسية، أبرزها:
- نوبات الشك والهلاوس والضلالات.
- شعور المدمن بأن الجميع متآمر عليه.
- شعوره بعدم الأمان وصعوبة مواجهة تحديات الحياة.
- تُعيق تحسن حالته الصحية.
- تُؤدّي إلى ارتكابه جرائم أو حوادث دون وعي.
ولهذا يُمثل الشك أحد أخطر تأثيرات الإدمان على حياة المدمن، ويُؤثّر على جميع جوانبها.
هل مدمن الحشيش يحب؟
يُلقي الإدمان بظلاله القاتمة على جميع جوانب حياة المدمن، بما في ذلك علاقته بزوجته وأطفاله.
وعلى الرغم من تأثير الإدمان السلبي على مشاعر الزوج، إلا أنه لا يُمكننا إنكار قدرته على الحُب، حيث يظل الزوج المدمن إنسانًا يمتلك مشاعر الحب والكراهية، لكن الإدمان يُؤثّر على عقله ويُضعف مشاعره.
قد يكون حب الزوج لزوجته شديدًا، لكن تعلقه بالحشيش يُصبح أكبر، مما قد يُؤدي إلى اختياره للإدمان في حال اضطر للاختيار، وهكذا يُشكل الإدمان تهديدًا خطيرًا على العلاقة الزوجية، ويُؤثّر على جميع جوانبها.
كيفية التعامل مع الزوج مدمن الحشيش تعرف عليهم
فما هي تصرفات المحشش مع زوجته؟
أنتِ كزوجة مُدمن لابُد أن تكوني مُدركة لـ تصرفات متعاطي الحشيش لتعرفي كيفية التعامل مع مدمن الحشيش.
تغيرات في المزاج
- تقلبات مزاجية: قد يصبح أكثر انفعالًا أو عصبية أو سريع الغضب.
- انخفاض في الحماس والنشاط: يصبح أكثر كسلًا أو لا مبالاة.
- الانسحاب الاجتماعي: تقل رغبته في التفاعل مع زوجته أو عائلته.
تغيرات في السلوك
- عدم المسؤولية: يُهمل واجباته تجاه زوجته وعائلته.
- العدوانية: يصبح أكثر عدوانية لفظيًا أو جسديًا.
- السلوكيات غير المنطقية: يُقدّم على سلوكيات غير منطقية أو غير متوقعة.
- الشك والغيرة: يصبح أكثر شكًا أو غيرة من زوجته.
تغيرات في التواصل
- صعوبة في التواصل: يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره أو أفكاره.
- الثرثرة: يُصبح أكثر ثرثرة أو يتحدث بشكل غير مترابط.
- الكذب: يلجأ إلى الكذب لتجنب مواجهة زوجته.
التأثيرات السلبية على العلاقة الزوجية
- اللوم المستمر: يُلقي اللوم على زوجته في كل شيء، بدءًا من تقصيرها في واجباتها المنزلية إلى تبذيرها للمال، ويهدف هذا السلوك إلى تبرير تعاطيه للحشيش وتوفير المال لشرائه.
- التوتر والفتور في العلاقة الزوجية: في بداية الإدمان، قد تزداد الرغبة الجنسية لدى الزوج، مع رغبة في تجربة أشياء جديدة، ومع مرور الوقت يصبح باردًا عاطفيًا، وتضعف رغبته الجنسية، مما يُؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية.
- صعوبة التفاهم: يفقد قدرته على التفكير السليم، ويصبح من الصعب على الزوجة التفاهم معه، وينفرد الزوج بقراراته، ويستخدم لغة الأمر مع زوجته، مما قد يُؤدي إلى العنف والعدوانية.
- اللامبالاة والفتور العاطفي: مع استمرار الإدمان، يصبح لامبالياً تجاه زوجته، ويُعاملها بتجاهل وسخرية، ويتسبب هذا في فتور عاطفي، حيث لا يُعبّر الزوج عن مشاعره تجاه زوجته، ولا يُلبي احتياجاتها العاطفية.
إليك حبوب تساعد على ترك الحشيش ولكن احذر منها
من الجدير بالذكر أن العلاج الدوائي لا يكفي وحده لعلاج الإدمان، بل يجب أن يقترن بالعلاج النفسي والسلوكي، وذلك لمساعدة المدمن على فهم سلوكه وأسباب تعاطيه للحشيش، وتطوير مهارات التعامل مع الرغبة في تعاطي الحشيش، ويتم وصف تلك الأدوية من خلال دكتور علاج الادمان المتخصص، وذلك لتخفيف حدة أعراض الانسحاب ومساعدة المدمن على الاستمرار في العلاج، ومن أهم هذه الأدوية:
- مضادات الاكتئاب تُستخدم لعلاج أعراض الاكتئاب والقلق، التي قد تُصاحب الإقلاع عنْ الحشيش مثل: سيتالوبرام، سيرترالين، فلوكستين.
- مضادات القلق تُستخدم لعلاج أعراض القلق والأرق، مثل: ألبرازولام، ديازيبام، كلونازيبام.
- مضادات الذهان تُستخدم لعلاج بعض الأعراض النفسية، كالهلاوسِ والضلالات، مثل: أولانزابين، ريسبيريدون.
- مضادات الصرع تُستخدم لعلاج بعض الأعراض العصبية، التي تُشبه التشنجات، مثل: جابابنتين، بريجابالين.
هل يمكن علاج مدمن الحشيش في البيت؟
لا يُنصح بعلاج مدمن الحشيش في البيت، ويُفضّل علاج مدمن الحشيش في مركز علاج ادمان متخصص، وذلك للأسباب التالية:
- رعاية طبية مُتخصصة.
- دعم نفسي واجتماعي.
- مراقبة مُستمرة للمدمن.
- تجنب مُحفزات التعاطي.
وإذا تم اتخاذ قرار علاج مدمن الحشيش في البيت، يجب التعرف بشكل جيد على كيفية التعامل مع مدمن الحشيش بالإضافة إلى مُراعاة ما يلي:
- استشارة طبيب مُختص في علاج الإدمان.
- وضع خطة علاجية مُناسبة.
- توفير الأدوية اللازمة.
- توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمدمن.
- مراقبة الحالة الصحيّة للمدمن بشكل مستمر.
- تجنب مُحفزات التعاطي.
- وأن يكونوا مُستعدين لتقديم الدعم للمدمن خلال رحلة العلاج.
- يجب أيضًا أن يكون لدى عائلة المدمن وعي كافي بمرض الإدمان وكيفية التعامل معَهُ.
كيف يمكن التغلب على الأعراض الانسحابية؟
يمكن التغلب على اعراض انسحاب الحشيش من خلال:
- استخدام بعض الأدوية لعلاج أعراض الانسحاب من الحشيش، مثل: القلق والأرق والاكتئاب.
- يُساعد العلاج النفسي المدمن على فهم سلوكه وأسباب تعاطيه للحشيش، ويُعلمه كيفية التعامل مع الرغبة في تعاطي الحشيش.
- يُساعد العلاج السلوكي المدمن على تطوير سلوكيات جديدة بديلة عن تعاطي الحشيش.
- تغيير نمط الحياة، والحصول على قسط كافي من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، وممارسة تقنيات الاسترخاء.
- الانضمام إلى برامج الدعم، والتحدث مع معالج مختص.
4 طرق لتقليل مدة بقاء الحشيش في الدم
متى يعود العقل لطبيعته بعد ترك الحشيش؟
لا يمكن تحديد مُدة لعودة العقل لطبيعته بعد ترك الحشيش، ويعتمد ذلك على العديد من العوامل، منها:
- مدة تعاطي الحشيش.
- كمية الحشيش التي يتعاطاها المدمن.
- عمر المدمن.
- الحالة الصحية للمدمن.
- وجود أمراض أخرى لدى المدمن.
- الاستعداد النفسي للمدمن للعلاج.
ولكن بشكل عام، تبدأ أعراض انسحاب الحشيش في الظهور خلال 24 ساعة من آخر مرة تم فيها تعاطي الحشيش، وتستمر هذه الأعراض عادةً من أسبوع إلى أسبوعين، وقد تستمر بعض الأعراض، مثل صعوبة التركيز، لفترة أطول.
إذاً كيف يمكنني علاج مدمن الحشيش؟
يتكون علاج إدمان الحشيش من مراحل رئيسية، وهي:
مرحلة سحب السموم
تهدف هذه المرحلة إلى إزالة آثار الحشيش من الجسم والتخلص من أعراض الانسحاب، وقد تستمر هذه المرحلة من أسبوع إلى أسبوعين.
وفيها قد يُرشح الطبيب استخدام العلاج الدوائي لتهدئة أعراض الانسحاب، والسيطرة عليها.
العلاج النفسي والتأهيل السلوكي
يُساعد العلاج النفسي المدمن على فهم سلوكه وأسباب تعاطيه للحشيش، ويُعلمه كيفية السيطرة على الرغبة في تعاطي الحشيش، وكيفية التعامل معها.
كما يُساعد العلاج السلوكي المدمن على تعلم سلوكيات جديدة ليعيش حياة صحيّة، وكذلك تتغير طريقة تفكيره بشكل إيجابي وأكثر منطقية.
برامج الرعاية اللاحقة
تُساعد برامج الرعاية اللاحقة المدمن على الحفاظ على تعافيه ومنع الانتكاسة، وتتضمن ما يلي:
- العلاج الجماعي.
- العلاج الأسري.
- مُتابعة جلسات الطبيب النفسي.
- كما يتم تقديم المشورة للأسر والعائلات التي تتساءل عن كيفية التعامل مع مدمن الحشيش.
إدمان الحشيش من أكثر المشاكل شيوعًا في المجتمع، ويترك خلفه ندوبًا نفسية واجتماعية عميقة، ولهذا يتساءل الكثيرين عن كيفية التعامل مع مدمن الحشيش، ولكن لا داعي للقلق، فمع الصبر والدعم، يمكن مساعدة مدمن الحشيش على التخلّص من هذا الإدمان واستعادة حياته الطبيعية.
اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مستشفى الامل للطب النفسى وعلاج الادمان
هل الليمون يبطل مفعول الحشيش؟
لا يوجد دليل علمي قاطع على أن الليمون يُبطل مفعول الحشيش، وتعتبر أفضل طريقة لإبطال مفعول الحشيش هي تجنبه تمامًا.
كم يستمر الاكتئاب بعد ترك الحشيش؟
يمكن أن تستمر أعراض الاكتئاب بعد ترك الحشيش لفترة تتراوح من أسابيع قليلة إلى أشهر، لكن من المهم أن تتذكر أن الاكتئاب هو مرض يمكن علاجه.
مقالات قد تهمك
علاج ادمان الحشيش وتأثيره علي النمو الجنسي
هل علاج الحشيش بالاعشاب فعال؟ وما هو أسرع علاج للحشيش تعرف عليه الان
تأثير الجرعات الخفيفة و المتوسطة للحشيش - علاج ادمان الحشيش
حقائق وشائعات حول هل الحشيش يذهب العقل؟ اليك الاجابة الكاملة
5 عوامل تؤثر على مدة بقاء الحشيش في البول.. تعرف عليها
اسرع طريقة لخروج الحشيش من الجسم
أينما تجد الأمل ... تجد الحياة
شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت
