الأسرة والمدمن

الأسرة والمدمن

لا شك أنه كلما كانت الأسرة ضامة حانية على أفرادها غير طاردة لهم، أى أسرة متماسكة مرنة تسمح لأفرادها بالتعبير عن أنفسهم دون خوف، كان لذلك مردود طيب على أفرادها، ويصب فى خانة الصحة النفسية لهم.
 وعلى النقيض، إذا كانت الأسرة مفككة بسبب الطلاق أو الانفصال الواقعى بين الأبوين، كلما كان ذلك ضاغطًا على أفرادها، طاردًا لهم بحثًا عن "شلة مناسبة"، وانتماء آخر، وكذلك الأسرة القاسية أو المحافظة تدفع أبناءها أحيانًا إلى التمرد، والبحث عن البديل.
 
لذلك حرصنا على عمل برنامج خاص بالأسرة والمدمن..
 

برامج الأسر والعائلات:

من خبراتنا في التعامل مع حياة الإدمان والمدمنين رأينا وتأكدنا أن مرض الادمان لا يصيب الشخص فقط بل تمتد آثاره للإصابة هؤلاء ممن يعيشون ويتعاملون مع المرض سواء كان في محيط عائلته الشخصية أو محيط عمله أو محيط مجتمعه، وإيمانًا منا بأن رحلة التعافي هي رحلة لبناء حياة متوازنة للشخص مع كل من يحيطون به..
فنحن نقوم بعمل برامج للأسر والعائلات فقد أثبتت الدراسات أن معدل 6 إلى 10 أشخاص يتأثرون سلبًا بالمدمن، فالكثير من هؤلاء الأسر والعائلات انتقلت لهم أمراض القلق، والخوف، والاعتمادية، وغيرها من الأمراض النفسية التي عانوا منها في حياة الإدمان، والمدمن.

لا نهدف فقط إلى مساعدة المدمن بل نهدف أيضًا للوصول إلى ذويهم لبناء نظام دعم قوي يساعد المدمن على تحقيق والمحافظة على نمط حياة واقعي وصحي واجتماعي بين أفراد عائلته.
الأسر والعائلات يشكلون جزءًا هامًا من عملية العلاج، وإعادة التأهيل للمدمن، ويتم تشجيع الأسر للاستفادة من الخدمات المجانية، مثل الدعم عبر الهاتف، والدعم عبر الإنترنت.
نحن نفهم دور العلاقات العائلية والأسرية فى عملية التعافي، وما لها من دور هام في نتائج العلاج الناجح، فالأسرة والعائلة، هم بالتأكيد جزء من الحل، نحن أيضًا هنا لمساعدة الأسرة فى جهودها لإيجاد السلام الخاص بهم.
 

كيف يمكن للأسرة البدء في مداواة أنفسهم؟ كيف يمكن للمرء التفاعل والعيش مع مدمن الكحول أو المخدرات والتعافي؟ كيف يمكن للمرء التعامل مع الأضرار الناجمة في الماضي والبدء في التحرك إلى الأمام كأسرة واحدة أو كزوجين؟
 
مرات عديدة، والآباء والأمهات لا يعرفون كيفية التحدث مع أبنائهم الأزواج والزوجات لا تعرف كيفية التصرف في كثير من الأمور التى تتعلق بحياة المدمن.
فى عملية إعادة التأهيل الذي يقطعه المدمن سوف نسعى جاهدين نحو تحقيق أهداف محددة لمساعدة الأسر والعائلات على تحقيق علاقات أكثر صحة وسعادة في برنامج الأسرة لدينا.

سنقوم على مدى الفترة بعمل برامج تتضمن الآتى:

1. فهم طبيعة الإدمان، باعتباره المرض الأساسي الذي يصيب فرد من الأسرة، وكيف يؤثر على كل فرد يتم مناقشة وتعلم الأكثر عن مرض الادمان وفهم تأثير الادمان على علاقاتهم ونظام الأسرة ككل بالتفصيل خلال برنامج الأسرة.
2. الحصول على معلومات، وممارسة مهارات الاتصال الفعال، وتعلم كيفية وضع حدود، ومعالجتها فى برنامج الأسر، والعائلات الشهري.
3. برنامج العائلة يعلم أفراد الأسرة حول انفصال الاعتمادية، وتأثر مرض الاعتمادية على العلاقات، وخاصة مع المدمن، فسنقوم بعمل محاضرات وورش عمل لمناقشة، ودراسة هذا الموضوع من كل جوانبه.
4. استكشاف دور التوقعات في استمرار عملية التعافي.
5. عمل ورش عمل ومجموعات مساندة ودعم ذاتي لمناقشة كل الافكار والاسئلة التي تدور في أذهان العائلات عن كيفية التعامل مع المدمن وكيفية مواصلة رحلة التعافي معه. . برنامج الأسر والعائلات هو عملية داعمة تتمحور حول نشر المبادئ الروحية، والحساسية، والاحترام المتبادل وتعلم مهارات التعايش مع مرض الادمان وأدوات محاصرة المرض، وكذلك التغلب على العقبات في عملية إعادة بناء الأسرة من كل الجوانب.

أيضًا دراسة الأنماط القديمة وإيجاد سبل لتغييرها، ومعرفة المؤشرات والدلائل التي قد تقود إلى الانتكاسة، وعلامات الانتكاسة المبكرة، لتلافي الوقوع في الانتكاسة مرة أخرى، ليتكون فى العائلة والأسرة الوعى الكامل لطلب المساعدة فى التوقيت المناسب.
خلال برنامج الأسر والعائلات نناقش تحديات إعادة بناء العلاقات التى تأثرت بالإدمان، على وجه التحديد، إعادة الحميمية، والتواصل مع الأسرة، والأبناء، وتعلم كيفية تحمل مسؤولية الأسرة.
نحن هنا ليس فقط لتقديم المساعدة للمدمن، بل نؤمن أن الغلاف الأسري والعائلي من أهم الركائز التي يجب أن نركز عليها فى تعاملنا مع مرض الادمان، لبناء حياة صحية، ومتماسكة للأفراد.

خدمات الاستشارات الأسرية - قبل التسجيل:

1. استشارات هاتفية بشأن إدمان أحد أحبائك.
2. مناقشة خيارات العلاج لتحديد أنسب برنامج لأحد أحبائك.
3. مناقشة تفاصيل طرقنا العلاجية.
4. تقديم استراتيجيات للمساعدة في إلحاق أحد أحبائك بمركز إعادة التأهيل.
5. ترتيبات السفر: حجز الرحلات، بالإضافة إلى التنقلات والإقامة لأعضاء الأسرة المرافقين إذا لزم الأمر.

خدمات الاستشارات الأسرية – أثناء التواجد في مركز إعادة التأهيل:

1. قد يقدم دعم أعضاء الأسرة والمقربين حافزًا جيدًا للعميل الذي يخضع لبرنامج علاجي داخلي بعيدًا عن المنزل. إذ سيحتاج إلى حبك غير المشروط خلال تلك العملية العسيرة. يدرك أطباء الإدمان ومتخصصين علاج الإدمان في مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الإدمان في هذا المجال أن دعم أعضاء الأسرة ربما يكون هو المفتاح للتعافي الناجح- لذلك هم على استعداد ورغبة في أن يقدموا الاستشارات التالية على أساس منتظم.
2. أحدث التقارير بشأن سير عملية التعافي ل مدار البرنامج.
3. استشارات عائلية وجلسات استشارية.
4. قيام طاقم العمل بالمركز بتنسيق وتنظيم زيارة الأسرة إلى مركزنا.


يسعدنا أن نوفر لكم الإقامة في أي من فنادق مصر، بالإضافة إلى ترتيب الإنتقالات في أثناء زيارتكم.
 
بمقدور الإدمان أن يدمر العلاقات ويمزق أوصال الأسرة؛ فقد تضمر الغضب والاستياء لمن تحب أو تفقد الثقة فيه.. لذلك سيعمل -خلال فترة علاجه- على التعامل مع الأسباب الأساسية لإدمانه، وسيدرك كيف أثر سلوكه هذا فيمن حوله.. وستتعلم أيضًا من خلال جلسات الاستشارات الأسرية أن تسامح وتعيد بناء روابط الثقة.. وهكذا تعتبر عملية إعادة التأهيل بمثابة الخطوة الأولى للتسامح والحب وإعادة بناء حياة صحية.

اترك رد