5 أسئلة توجه إلى المتعافين أثناء رحلة علاج ادمان المخدرات
ربما يكون هناك شخص لا تتوافر لديه الإرادة القوية والعزيمة لكي يتخلص من براثن الإدمان لكن في طريقه للشفاء لابد أن يتعرض إلي مجموعة من التجارب والمنحنيات الخطرة التي ربما تعوقه عن الوصول إلى بر الشفاء في أقرب وقت ممكن.
لذلك عند البدء في رحلة الشفاء سوف تجد العديد من المعوقات التي تمنعك عن بلوغ الإرادة الكاملة للتحرر من تلك المواد المخدرة لذا فان وجودك في وسط مجموعة من الأصدقاء والأسرة سوف يكون له قيمة كبيرة، وسوف يسهم في طريق الشفاء من خلال الدعم والمساندة الكافية.
في هذه المقالة سوف نقدم أشهر 6 أسئلة يتم توجيهها للمتعاطين الذين يرغبون في الحصول على الشفاء الكامل من الإدمان.
هناك العديد من الأشخاص الذين لا يفهمون الأسلوب الجديد الذي سوف تسير عليه في حياتك بعد انتهائك من الشفاء ربما هؤلاء الأشخاص يحاولون التقليل من عزيمتك ورغبتك في التخلص من حياة الإدمان لكن لا مانع أن تشارك الخبرات المكتسبة طوال فترة علاجك معهم، والتي تدربت عليها داخل المستشفى العلاجي حتى تقنعهم بالتأكيد حياتك بدون مخدرات سوف تكون صعبة في بداية الطريق، ولكن هذا يعتبر المسلك الوحيد للعودة إلى الحياة الطبيعة وبيئة عملك المعتادة.
ما هي الأدوية التي قمت بتناولها ؟ وماهي مدة تناولك لتلك الأدوية؟
هذا السؤال يعتبر أحد أشهر الأسئلة التي توجه إلي المدمنين، ويكون الغرض من توجيه السؤال هو معرفة أكثر الأدوية فاعلية في التخلص من الإدمان.
يمكنك الإجابة على هذا السؤال عندما تشعر بالراحة والقبول مع الشخص الذي تتحدث معه، ولكن لا ينصح بالإجابة على هذا التساؤل وسط الأشخاص الغرباء، فربما يقوم بتوجيهك إلى أحد الأدوية الغير فعالة والتي تسبب لك مزيدا من الأضرار أثناء رحلة الشفاء.
ما هي الأسباب التي دفعتك إلى تعاطي المخدرات؟
هذا سؤال محرج و ليس له إجابة محددة، وبالطبع من المؤكد في الأمر هناك أشخاص يواجهون إليك مثل هذا السؤال.
يمكنك التهرب من هذه الأسئلة، حيث أنها دون جدوى ولا تعود بالنفع عليك.
لكن يمكنك أن تمزح أثناء الإجابة على هذا السؤال بأن تجيب" هل انت من يدفع إليه تكلفة العلاج، أو يمكنك أن تجيب" معذرة كنت أريد أن أكون مميز بعض الشىء عن الآخرين".
اعلم أن الأمر خلال رحلة شفائك محفوف بالمخاطر والصعوبات، وأصعب ما فيه هو عدم وجود المساندة والدعم اللازم.
كيف استطعت المثابرة وضبط النفس أثناء رحلة الشفاء؟
هناك العديد من الأشخاص الذين يتعجبون عن كيفية ضبط النفس للمدمنين خلال فترة العلاج.
فهم يعلمون كم الضغوط النفسية والجسدية خلال فترة سحب السموم من الجسم، ولكن أحد الأسباب الرئيسية التي تساعد المدمن على إكمال العلاج والحصول على نتيجة متزنة وواقعية هو ضبط النفس.
ضبط النفس يعنى الابتعاد عن دائرة المعارف التي كان يحصل منها على المخدرات، وضبط النفس يعنى أيضا اتباع التعليمات من قبل الأطباء والمتخصصين.
لذا لا تتعجب عندما يسألك أحد الأشخاص هذا السؤال، فربما يكون هذا السؤال أحد الأسئلة التي من الصعب أن يكون لها إجابة واضحة ومحددة.
ذلك أن ضبط النفس يحتاج إلي تضافر مجموعة من الجهود والإرادة حتى يمكن تحقيقه.
لماذا لا يظهر عليك علامات الإدمان؟
ربما هذا السؤال هي أحد الأسئلة الاستفزازية والتي يتم توجيهها بطريقة خاطئة إلى المتعافي أو المدمن.
الحقيقة المؤكدة بمجرد دخول الشخص المتعاطي في رحلة العلاج، فإن علامات الإدمان التي كانت تظهر لديه سوف تختفي منه تدريجيا.
لذلك ينبغي الرد على هذا التساؤل بأنك فعلا قد بدأت مشوار العلاج وأنك لن تلتفت إلى تلك الأقاويل التي تقلل من عزيمتك.
لماذا أنت مختلف عن الآخرين؟
هناك بعض الأشخاص الذين لا يجدون التعبير عن مشاعرهم مع من يتحدثون.
فنجد أن أحدهم يتحدث إلى أحد المتعافين من رحلة العلاج أو الذين مازالوا على درب الشفاء ويخبره بانه سعيد لأنه لم يكن مثل هذا المتعاطي والمدمن.
بالتأكيد سوف تندهش عند سماعك لهذه الجملة، ولكن ينبغي التحكم في مشاعرك والرد بكل بساطة وتلقائيا على مثل هذه التعليقات.
فالإجابة المتوقعة هي الرد الإيجابي "نعم أنا سعيد لأني لم أصل إلى تلك المرحلة".
في الحقيقة ليس لديك تأكيد بأن هذا الشخص يحمل لديك نوايا حسنه أو سيئة، ومن ثم فإن أفضل طريقة لصرف الانتباه والبعد عن الموضوع هي الفكاهة والمزاح حتى يمكن الخروج من الموضوع بأقل الخسائر.
تلك كانت الاسئلة التى يتم توجيهها إلى المتعاطين أثناء رحلة علاجهم، ربما بعضها يحمل نوايا حسنة، وربما البعض الآخر يحمل سوء ظن.
لذا يجب على المتعافى أن يبتعد عن مثل هذه الاسئلة التى من شأنها أن تثبط من الهمم وتضعف من العزيمة.