4 أشياء لا تقولها إلي الشخص المدمن

4 أشياء لا تقولها إلي الشخص المدمن

بالتأكيد هناك بعض الكلمات التي يكون لها تأثير السحر على الشخص، وخاصة عندما تكون هذه الكلمات صادرة في أوقات غير مناسبة، وعلى جميع نواحي الحياة هناك بعض الكلمات أو الجمل التي بإمكانها أن تحسن من حياة الفرد، والبعض الأخر يكون لها القدرة على تدمير الشخص.
في هذه المقالة سوف نوضح بعض الجمل التي لا ينبغي التحدث بها مع المدمنين فبعض الجمل يمكن اعتبارها بمثابة انتكاسة ويمكن أن تجعل المدمن يدخل في نوع من العناد والمكابرة على الاستمرار في تعاطيه البعض الأخر قد يحمل نوعا من الإساءة والإهانة في الوقت الذي يكون فيه المتعاطي أو المريض في حاجة إلى مزيد من الدعم والمعاونة في رحلة التعافي في بعض الأحيان نجد أن مدمني المخدرات في الواقع يرفضون أن يستمعوا وجهات النظر بوجه عام.

 

متى ستتوقف عن تناول تلك المخدرات؟

في البداية نود أن نتفق أن الأسلوب وطريقة الحوار أحد العوامل التي تساعد في توصيل الرسالة إلى الطرف الآخر فيمكنك أن تخبر المتعاطي من خلال أسلوب المساعدة والدعم أن يبتعد عن المخدرات بالتأكيد ليس هناك أحدا من هؤلاء يرغب في عيش مثل تلك الحياة، فبالتأكيد المخدرات تخلق نوعا من الظلام.

فيمكنك من خلال الحب والدعم أن تظهر اهتمامك للشخص، وتساعده على التحلي بمزيد من الشجاعة من خلال هذه المشاعر والتصرفات سوف يفهم بالتأكيد أن غرضك الأساسي هو تشجيعه وتوقفه عن تلك المخدرات فيمكنك أن توجه هذه العبارة ولكن بمزيد من الحب، كما يمكنك أن توجهها من خلال الأفعال والسلوكيات.

 

لن تتمكن من التغلب المخدرات:

دائما ما يتم توجيه اللوم من خلال الأهل والأصدقاء إلى المدمن بانه أحد الفاشلين الذين لا يستطيعوا أن يتخذوا مثل هذا القرار الهام في حياتهم لكن مثل هذه الجملة كفيلة بأن تحول حياة المدمن إلى جحيم أكثر مما هو عليه من الممكن أن تسبب منه انتكاسة نفسية، وخاصة إذا كان قد بدا في مرحلة الشفاء الفعلي.
فإذا بدأ الشخص المتعاطي في العلاج فهو بالتأكيد يعتبر أولى الخطوات على الطريق الصحيح، ويجب فور انتهاء كل مرحلة من المراحل أن يجد نوعا من الدعم والمساعدة وتشجيعه بصفة رئيسية تذكر دائما أن هناك الآلاف من المدمنين الذين تعافوا من الإدمان، فليس الأمر صعبا كما يتصوره البعض.

 

خطوات العلاج التي تتبعها غير واقعية:

ليس من الصحيح بعد بداية الشخص المريض للعلاج، أن يتم توبيخه أو توجيه اللوم إليه بأنه يسير بخطوات قليلة فربما هناك بعض الحالات التي تحتاج إلي العلاج لمدة تتراوح ما بين 3 شهور وحتى إلى 8 شهور.
فلا يصح بعد فترة الشهرين نشير إلى أن العلاج قد تأخر وانه لا يظهر إشارات التعافي التي تظهر على المتعافين.
فكل مستشفى أو مصحة علاج الادمان تضع برنامج علاجي خاص بها، والذي يشترك فيه مجموعة من الأطباء مع أهل المريض حتى يستطيعوا تحديد الفترة الزمنية، وينبغي الإشارة إلى أن الفترة الزمنية لكل مريض تختلف من شخص أخر، وعلى حسب مجموعة من العوامل.
فبدلا من أن تقوم بتوجيه اللوم إلي المريض يمكنك أن تقوم بالبحث معه على أحد البرامج العلاجية والتي يمكن أن تساهم في تخفيف حالته من أمثلة تلك الحالات التي يمكن أن يتقدم فيها المدمن للعلاج هو العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج الفردي والجماعي.

 

أنت لست بحاجة إلي المصحات... يمكنك علاج نفسك بنفسك:

من الأشياء البالغة السوء التي يقع فيها العديد من الأشخاص عند تعاملهم مع المدمنين، أن يخبرهم انهم ليس بحاجة إلى دخول المستشفيات، وأنهم بإمكانهم أن يقوموا بعلاج أنفسهم دون اللجوء إلى تلك المصحات العلاجية.
ربما إشفاقا عليهم من المبالغ الطائلة، أو نتيجة لجهلهم بالخدمات والعلاجات التي تقدمهم تلك المستشفيات بالنسبة إلى المتعاطين أو المدمنين، ويتوهمون أن الموضوع برمته ينطلق من مجرد التوقف عن تعاطي الجرعات التي كان يتعاطاها، متناسيا ما يحدث من أعراض الانسحاب، جلسات المشورة والإرشاد، فضلا عن متابعة المريض الدورية، ووجود فريق طبي كامل لحمايته من الانتكاسات طوال فترة علاجه لذلك فيجب دائما ان يبتعد المتعاطي عن مثل هؤلاء الأشخاص، لأنه لو فكر في العلاج فمن الممكن أن يصادف هذا الكلام مردودا سلبيا لدى المتعاطي.


فإنه يجد عزوفا عن تلك المستشفيات، ومن ثم فإنه يقوم بتجربة التوقف عن تعاطي المخدرات من تلقاء نفسه، ومن ثم فإن احتمالية عودته مرة أخرى للتعاطي والإدمان تكون كبيرة، فضلا عن تعرضه للانتكاسات في النهاية سواء كان أحد أفراد أسرتك أو أقاربك أحد هؤلاء الذين في مرحلة الشفاء أو منتصف طريق العلاج فيجيب على المحيطين بهم أن يتعلموا طرق التواصل ومهارات التفاعل معهم حيث أن هناك جزء مهم من تلك المهارات هو تعلم ما لا يجب أن نتحدث به، أو النهى عن التحدث عن تلك الأمور تماما نعم في بعض الأحيان نكون عاجزين عن مساعدة هؤلاء الأشخاص، وخصوصا عندما يكون أحد الأشخاص الذين تتعرض حياتهم للضغط.

لذلك نود أن نشير إلى أن مستشفى الأمل قبل بداية فترة العلاج فإن الفريق الطبي يقوم بالجلوس مع الأهل الأصدقاء قبل فترة العلاج الذين سوف يكونوا على تواصل دائم مع المريض طوال فترة العلاج، وبالتالي سوف يتم تدريبهم على التواصل الفعال مع المريض، وشرح الإجراءات والأساليب التي سوف يتم اتباعها مع المريض، مع تبسيط أفضل الجمل والألفاظ التي ينصح دائما بالابتعاد عنها.
 

اترك رد