احد والدى مدمني على الكحول أوالمخدرات .. ماذا افعل؟
في أغلب المشكلات أو العناوين التي تتواجد على موقعنا تكون عبارة عن وقوع الأبناء المراهقين في براثن الإدمان فأننا نقوم بوضع برنامج زمني وبعض النصائح والإرشادات حتى يعود الأولاد ويتعافوا من الإدمان نهائيا.
لكننا في هذه المقال فان الموضوع مختلف تماما، فهنا المراهقون بعيدين تماما عن موضوع الإدمان. فهنا أحد الوالدين يعانون من الإدمان سواء كان إدمان المخدرات أو إدمان الكحوليات للأسف فإن هناك العديد من المراهقين أو الأبناء الذين لا يستطيعون التعامل في هذه القضية حيث يشعرون بالخوف ويرغبون دائما في الابتعاد عن الوالد ربما خوفا لتعرضهم من العنف وتقلبات المزاج عندما يكون الأب والأم تحت تأثير المخدر أو الكحول.
لذا فأننا في هذه المقال سوف نشير إلى بعض النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها مع الوالدين. حتى يستطيع أن يتعافى تماما ويصل إلى برالأمان ويكون على قدر من المسؤولية تجاه أسرته الخطوات التي يمكن اتباعها مع أحد الوالدين حتى يعود إلى أسرته وينتهي من الإدمان
الجلوس والتحدث معه:
إذا كان والده أحد هؤلاء الذين يعانون من إدمان المخدرات أو الكحوليات.
فإن أول الخطوات التي تتبادر إلى ذهنك هو أن تقوم بالجلوس معهم في لحظة هدوء والتحدث إليه بكل لطف لمعرفة الأسباب التي تدفعه إلي تعاطي المخدرات وإدمان الكحول، وإذا رفض الجلوس معاك من المرة الأولي، فيجب أن تحاول مرارا وتكرارا حتى يمكنك الحصول على إجابة كافية.
لكن ينبغي أن تقوم باختيار ذلك الوقت المناسب، حتى تكون مستعد لتلقي الإجابة الحقيقية التي سوف تساعدك في تقديم الدعم لهم.
تشجيع الوالدين على نيل المساعدة:
إن أكبر مشكلة يواجهها هؤلاء المدمنين هو عدم اعترافهم بوجود مشكلة لديهم حتى عندما يكونوا في حالة الوعي المعتدل.
لكن يجب عليك كابن أن تساعد الوالدين في نيل المساعدة وأن توضح مدى تأثير تلك المشكلة على العائلة، وكيف أن الكحوليات وتعاطي المخدرات يؤثر على تصرفاته في العائلة، وما هو الاجراء المتبع حتى يمكنه التخلص من تلك العادة المميتة؟
يمكنك أن تقوم بتوجيه بعض الأسئلة له حتى تشعر بمدى قدرته ورغبته في التخلص من الإدمان.
من أمثلة تلك الأسئلة:
"ماذا سوف يحدث إذا اقلع الولد عن هذه العادة"، "وما مدى تأثير الشرب وإدمان المخدرات على عائلته".
كل تلك الأسئلة من شأنها أن تحدد مدى إرادة ورغبة أحد الوالدين في الحصول على الشفاء التام ومن ثم مساعدتهم على اسرع وجه.
البحث عن أحد المقربين بالنسبة للوالد أو الوالدة:
الخطوة الثالثة مساعدة أحد الوالدين للتخلص من تعاطي الكحوليات أو إدمان المخدرات.
يجب أن يكون أحد الأفراد الذين لديهم القدرة على تقديم يد العون والمساعدة على الرجوع إلى حياتهم الطبيعية مرة أخرى قد يكون هذا الشخص هو الجد أو الجدة أو الخال، أو أحد الأصدقاء المقربين جدا إلى العائلة.
ومن ثم فانهم يستطيعون أن يتوجهوا معا إلى إحدى المراكز العلاجية ومستشفيات علاج الإدمان حتى يحصل على أحد البرامج التأهيلية التي سوف تعافيه تماما من تلك المواد المخدرة.
البحث عن إحدى المستشفيات لعلاج الإدمان والتوجه إليها:
الخطوة الرابعة في مساعدة الوالدين على التخلص من الإدمان هي البحث عن أحد المستشفيات التي لها القدرة على علاج الأفراد البالغين من تلك المواد نقصد بكلمة البالغين هنا هو هؤلاء الأشخاص الذين تتعدى أعمارهم الأربعين أو الخمسين عاما.
حيث أن مثل هؤلاء سوف يكون لهم برنامج علاجي مختلف إلي حد ما عن ذلك البرنامج الذي يقدم إلي الشباب والمراهقين سواء من الفتيان والفتيات يمكن أيضا سؤال بعض الأشخاص الذين تعافوا في مراحل سابقة من تلك المواد ومعرفة عنوان المستشفى والتوجه إليها.
متابعة البرنامج العلاجي وتقديم يد العون أثناء توقيع العلاج:
المرحلة الخامسة والأخيرة من تلك النصائح هي الاستمرارية في ذهاب الأب أو الأم إلي تلك المستشفى لتلقي العلاج حيث أنه من المتوقع في أثناء تلقي البرنامج العلاجي والشخص في منتصف الطريق سوف يشعر بأنه على حرج من أبنائه ومن المجتمع لتلقي العلاج من المخدرات.
لذلك يجب على الأبناء في هذه الحالة أن يقفوا جنب إلي جنب مع الوالدين حتى يستطيع تخطي المرحلة. فكلاهما أسرة واحدة ويجب عليهم أن يقفوا جنبا إلي جنب حتى ينتهي البرنامج التدريبي على أكمل وجه.
تنفرد مستشفى الأمل بأنها استطاعت علاج العديد والعديد من الحالات التي كان فيها الوالدين هم المدمنين على المواد المخدرة ذلك من خلال تقديم برنامج علاجي متخصص للوالدين بما يضمن لهم سرية تامة ويضمن لهم الرجوع إلي أعمالهم والقيام بمسئوليتهم في أسرع وقت.
لذلك فإن الدور الذي يقع على الأبناء في تلك الحالات أكبر مفعول حيوي بالنسبة إلي آبائهم.
بذلك نكون قد قدمنا مجموعة من النصائح والإرشادات التي من شأنها أن تساعد في عودة الوالدين مرة أخرى إلى كيان الأسرة ينبغي التأكد أن تقديم الدعم في بداية مراحل الإدمان سوف يعود بمزيد من الراحة على جميع أفرادها.
ذلك لأن التأخر في تلك الحالات من شأنه أن يؤدي إلي تراكم المشاكل الأسرية والتي ربما قد تنتهي إلي الطلاق بين الزوجين والانفصال لذلك يجب على الطرف الأخر أن يتعاونوا مع الأبناء حتى يساعدوا الشخص المريض على التعافي تماما.