الدليل الارشادى حول اضطراب المزاج الدوري وكيفية علاجه بالخطوات

الدليل الارشادى حول اضطراب المزاج الدوري وكيفية علاجه بالخطوات

اضطراب المزاج الدوري يشبه أعراض اضطراب ثنائي القطب ولكن بنسبة أقل، أي يواجه الشخص المريض تقلبات و حالات مزاجية مختلفة لفترة من الزمن من المحتمل أن تستغرق أسبوع أو شهر، كما يختلف اضطراب دورية المزاج عن ثنائي القطب في العديد من العوامل التي نتعرف عليها في المقال الآتي، وما هي طرق علاج اضطراب المزاج الدوري.

ما هو اضطراب المزاج الدوري

اضطراب المزاج الدوري هو اضطراب مزاجي خفيف نسبياً، أعراضه مشابهة لاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، أي تقلبات عاطفية ومزاجية، مرتفعة ومنخفضة، والتي تشمل ارتفاع الهوس وتصل إلى ادنى مستوى الاكتئاب.

ما هي أسباب اضطراب المزاج الدوري

حتى الآن لم يتعرف الأطباء حول أسباب اضطراب المزاج الدوري، ولكن تلعب العوامل الوراثية دوراً في تطوير الاضطراب.

من المحتمل أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم أقارب يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

في كثير من الأحيان تمثل الأحداث والتجارب المؤلمة التي تعرض لها الشخص، بمثابة محفز للحالة، مثل فترات الإجهاد أو المرض الشديد.

تعرف ايضا علي : 6 علامات لاضطرابات المزاج لدى النساء

أعراض اضطراب المزاج الدوري

تتقلب الحالة المزاجية لدى مرضى اضطراب المزاج الدوري بين الاكتئاب الخفيف إلى الهوس الخفيف والعودة مرة أخرى، أي يكون النمط للاضطراب غير منتظم، لا يمكن التنبؤ به، وتشمل أعراض اضطراب المزاج الدوري كالآتي-:-

  • علامات الاكتئاب

إذا كان لديك شخص يعاني من اضطراب دورية المزاج، فقد تتضمن العلامات والأعراض التي يعاني منها، كالآتي:-

  1. الحزن والفراغ.
  2. التهيج.
  3. اليأس.
  4. الاضطراب في النوم.
  5. انعدام القيمة.
  6. تأنيب الضمير.
  7. عدم التركيز.
  8. الأفكار الانتحارية.
  9. فقدان الاهتمام بالأنشطة.
  10. تغييرات الوزن.
  11. عدم القدرة على حل المشكلات.
  12. تدني احترام الذات.
  13. التشاؤم والنظرة السلبية.
  14. ضعف القدرة على التخطيط.
  15. الشعور بالوحدة.
  16. العزلة الاجتماعية.
  • نوبات الهوس الخفيف

تتراوح نوبات الهوس الخفيف من الهياج وتسارع الأفكار والشعور بالرفاهية، وتشمل العلامات الآتية:-

  1. زيادة الدافع والأداء.
  2. التفاؤل والنشاط.
  3. تضخم احترام الذات.
  4. النشوة والرفاهية.
  5. الهياج والانفعال.
  6. عدم الحاجة إلى النوم.
  7. تسارع الأفكار.
  8. السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
  9. النشاط البدني المفرط.
  10. مواجهة مشاكل في التركيز.
  11. فرط الحركة والنشاط.
  12. عدم القدرة على الجلوس ساكناً.
  13. المبالغة في رد الفعل تجاه الأحداث.
  14. الاندفاعية.

يجب أن تعلم ... نوبات الهوس الخفيف أو الاكتئاب من المحتمل أن تستمر لعدة أيام أو اسابيع، قد يمر الشخص بحالة مزاجية جيدة وطبيعية لأكثر من شهر، أو قد ينتقل بين نوبات الهوس الخفيف إلى الاكتئاب.

من الأكثر عرضه للاصابة باضطراب المزاج الدوري

تتأثر النساء والرجال باضطراب المزاج الدوري، وعادة ما تبدأ الإصابة بالاضطراب في سن المراهقة والشباب.

وأكدت العديد من التقارير والأبحاث وجود أكثر من 0.4% إلى 1% من الأشخاص من سكان الولايات المتحدة يعانون من اضطراب المزاج الدوري.

ما هي عوامل الخطر لاضطراب المزاج الدوري؟

  • يتطور اضطراب المزاج الدوري إلى اضطراب ثنائي القطب، حيث أكدت العديد من الدراسات أن نصف المصابين بهذه الحالة تتطور أعراضهم.
  • مرضى اضطراب المزاج الدوري أكثر عرضة لإدمان المخدرات وتناول الكحوليات، وذلك بسبب عدم التحكم في انفعالاتهم خلال الحالة المزاجية المرتفعة وردود الأفعال المتهورة.
  • لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب دورية المزاج، طلب المساعدة الطبية، حتى لا تتطور الأعراض، وتتفاقم الازمة.

ما هو الفرق بين اضطراب المزاج الدوري واضطراب ثنائي القطب

يكمن الفرق بين اضطراب المزاج الدوري واضطراب ثنائي القطب في الآتي:-

  1. اضطراب المزاج الدوري يتضمن العديد من الأسماء منها ( اضطراب دورية المزاج، اضطراب ثنائي القطب من النوع الثالث )، أي أن هذه الحالة تعد شكل من أشكال اضطراب ثنائي القطب ولكن أكثر اعتدالاً.
  2. في تشخيص اضطراب ثنائي القطب الأول أو الثاني، يعاني المريض من دورات مزاجية من الهوس والاكتئاب طويلة الأمد، بينما يعاني مريض اضطراب دورية المزاج من هذه التحولات ولكن على نطاق أقل، أي تتأرجح بين نوبات الهوس والاكتئاب المنخفضة.
  3. كما أن تحولات اضطراب المزاج لا تسبب العجز، لذلك الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لا يعانون من خطر الانتحار مثل باقي أقرانهم، ولا يزالون بإمكانهم ممارسة حياتهم اليومية.
  4. على عكس مرضى اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول والثاني، اللذين يطلبون علاج متخصص وقد يواجه المصابون به اساءة استخدام المخدرات.

هل يمكن أن يتطور اضطراب المزاج الدوري الى ثنائي القطب

إذا لم يتم علاج اضطراب المزاج الدوري، يمكن أن يتطور الأمر إلى نوبات هوس واكتئاب أكثر حدة تجعل الشخص لا يستطيع السيطرة عليها، وتسبب إعاقة حياته اليومية، مما يجعل يتطور إلى اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.

كيف يتم تشخيص اضطراب المزاج الدوري

يتم تشخيص اضطراب المزاج الدوري، من خلال الطبيب النفسي، والذي يقوم بعمل اختبارات الدم والبول وفحص الأسباب الجسدية للتقلبات المزاجية.

يٌعرف اضطراب المزاج الدوري أنه فترات عديدة من الاكتئاب ونوبات الهوس الخفيف، وعندما تكون شديدة يتم تصنيفها أنها اضطراب ثنائي القطب، لذلك توجد عدة معايير يمكننا أن نتعرف بها على تشخيص اضطراب المزاج الدوري:

  • يجب أن يكون لدى الشخص المصاب عدة نوبات من الهوس الخفيف، وحالات الاكتئاب لمدة عامين، أو عام واحد لدى الأطفال والمراهقين.
  • يجب أن تستمر الحالة المزاجية المستقرة والمتزنة لمدة شهرين وأكثر في كل مرة.
  • يجب أن لا تستوفي الاعراض معايير اضطراب ثنائي القطب أو أي حالة صحية اخرى.
  • لا تنجم أعراض اضطراب المزاج الدوري عن بعض الحالات الطبية أو سوء تعاطي المخدرات.
  • أن لا تؤثر الأعراض على الحياة اليومية بشكل كبير.

اليك ايضا : علاج الاكتئاب بدون دواء

علاج اضطراب المزاج الدوري

أكثر الطرق الفعالة والشائعة لعلاج اضطراب المزاج الدوري هو العلاج النفسي، ولكن عادة ما يلجأ الطبيب إلى المزج بين الطرق العلاجية الآتية:-

  • العلاج النفسي

أو ما يسمى العلاج بالكلام، والذي يساعد على تطوير علاقات الشخص، وكيفية التخلص من السلوكيات الاندفاعية والتعامل مع الأعراض، خاصة في نوبات الهوس، ويستهدف هذا النوع من العلاج:

  1. التثقيف النفسي للمريض، ومساعدته على اكتساب نظرة ثاقبة للحياة.
  2. كيفية إدارة الأعراض بشكل جيد، من خلال الجلسات الدورية المستمرة.
  3. تحفيز الروتين اليومي الصحي.
  4. تطوير استراتيجية التعامل مع الاستجابات النفسية السيئة.
  5. إعادة بناء ثقة المريض بنفسه.
  6. يقوم العلاج السلوكي المعرفي بالتركيز على المعتقدات والسلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، للمساعدة في إدارة التوتر والقلق.
  • العلاج الدوائي

عادة لا يفضل الكثير من الأطباء علاج اضطراب المزاج بالأدوية، ولكن يعتمد على نوع الدواء الذي يجب استخدامه، ومدى صعوبة ما يواجهه الشخص في الحياة اليومية.

وعادة ما يصف الطبيب بعض العقاقير الطبية الآتية:-

  1. مثبتات الحالة المزاجية ( الليثيوم، لاموتريجين )
  2. مضادات القلق مثل البنزوديازيبين.

في النهاية ... اضطراب المزاج الدوري هو اضطراب مزاجي، يتأرجح بين فترات قصيرة من الهوس الخفيف والاكتئاب، وعادة ما تكون أعراضه أكثر اعتدالاً من اضطراب ثنائي القطب، ولكن إذا تطور الأمر من المحتمل أن تفاقم الاضطراب، لذلك يجب علاجه.


مقالات قد تهمك

6 أسباب لمرض الذهان...و4 من النصائح لعلاج مرض الذهان

8 اضطرابات نفسية تهدد حياتك!

انواع اضطراب الشخصية - طرق علاج اضطراب الشخصية

النساء والاضطرابات النفسية

أينما تجد الأمل ... تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت

اترك رد